«ورقة بيضاء» تركية إلى موسكو لإنقاذ إدلب

طائرات روسية تحمل مساعدات فرنسية للغوطة... ومطالبات في منبج بـ«عودة الدولة»

مساعدات فرنسية حملتها طائرات روسية إلى قاعدة حميميم أمس (روسيا اليوم)
مساعدات فرنسية حملتها طائرات روسية إلى قاعدة حميميم أمس (روسيا اليوم)
TT

«ورقة بيضاء» تركية إلى موسكو لإنقاذ إدلب

مساعدات فرنسية حملتها طائرات روسية إلى قاعدة حميميم أمس (روسيا اليوم)
مساعدات فرنسية حملتها طائرات روسية إلى قاعدة حميميم أمس (روسيا اليوم)

أعلنت تركيا عن أن الحدود مع سوريا «مناطق أمنية» لمدة 15 يوماً، وقررت زيادة الدوريات الأمنية والعسكرية، بسبب إرسال تعزيزات عسكرية للقوات الموجودة في سوريا ورفع مستوى حماية الحدود.
تزامن ذلك مع تصاعد القلق إزاء احتمالات تعرض منطقة خفض التصعيد في إدلب لهجمات من النظام السوري وحلفائه على غرار مناطق أخرى في الغوطة وحمص والجنوب الغربي. وكشفت مصادر إعلامية تقديم تركيا «ورقة بيضاء» إلى روسيا بشأن الحل النهائي في إدلب تتضمن إعادة التيار الكهربائي والمياه وعودة المرافق الحياتية والخدمية وفتح طريق حلب - دمشق وإزالة السواتر والحواجز من منطقة دارة عزة نحو حلب الجديدة، إضافة إلى نزع السلاح الثقيل من المعارضة. وترددت أمس أنباء عن مطالبات في منبج بـ«العودة إلى الدولة السورية».
على صعيد آخر، نشَّطت موسكو تحركاتها على صعيد تحسين الوضع الإنساني في سوريا. وأعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون بحثا في الجوانب الإنسانية، فيما وصلت شحنة مساعدات فرنسية في طائرات روسية إلى قاعدة حميميم الروسية غرب سوريا لإرسالها إلى غوطة دمشق. واللافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتعاون فيها حليف للمعارضة وآخر للنظام في الجانب الإنساني في سوريا.

المزيد ...



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»