غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز

غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز
TT

غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز

غرف في منازل «دربند» تروي تاريخ الحضارات في القوقاز

اقترحت السلطات المحلية في مدينة دربند التاريخية على السكان المحليين، تخصيص غرف في منازلهم، إن توفرت، لتحويلها إلى «محطات ثقافية تاريخية»، يمكن للسياح خلال زيارتها التعرف على ثقافات الشعوب؛ الأذربيجاني والليزغيني والتاباساران، التي أسهمت في نشأة المدينة وتكوين طابعها الثقافي والاجتماعي. وجاء الاقتراح في إطار خطة شاملة لإعادة تأهيل بعض الأجزاء التاريخية من المدينة، وشق ممرات تسهل تنقل السياح بين قلعة «نارين كالا» الشهيرة، التي تتربع على جبل دربند منذ ما قبل القرن الخامس الميلادي، والمناطق القديمة الأخرى من المدينة، لا سيما الأحياء التي ما زالت مكتظة بالسكان حتى اليوم، ويشكل بعضها معلماً تاريخياً، لا سيما من الناحية العمرانية.
وتشمل الخطة كذلك بعض الأعمال عند جدار دربند الشهير، الذي شكَّل على مدار التاريخ نقطة دفاع رئيسية عن المدينة بوجه الغزاة من جهة البحر، ويقع داخل جدرانه مسجد الجمعة، وهو أقدم مسجد على أراضي روسيا الاتحادية. ويُعرف عن مدينة دربند المطلة على بحر قزوين في داغستان، إنها واحدة من أقدم المدن في منطقة القوقاز وفي روسيا، ويعود تأسيسها إلى الألفية الرابعة قبل الميلاد، أي أن عمرها الآن يزيد على 5 آلاف سنة. وتأسست بشكلها الحالي في النصف الأول من القرن الخامس ميلادي، بينما كانت تحت سيطرة السلالة الساسانية. وتم تشييد قلعتها لتصبح بمثابة فاصل حجري يستحيل تجاوزه، يفصل بين بحر قزوين وسلسلة جبال القوقاز، لإبعاد الغزاة الطامعين عن المنطقة.



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».