«الكوميديا» و«الأكشن» يتنافسان على إيرادات موسم عيد الأضحى في مصر

«الديزل» و«البدلة» و«بني آدم» و«الرجل الأخطر» أبرز الأفلام

ملصق فيلم «البدلة» للفنان تامر حسني
ملصق فيلم «البدلة» للفنان تامر حسني
TT

«الكوميديا» و«الأكشن» يتنافسان على إيرادات موسم عيد الأضحى في مصر

ملصق فيلم «البدلة» للفنان تامر حسني
ملصق فيلم «البدلة» للفنان تامر حسني

تتنافس 8 أفلام سينمائية مصرية، بقوة على إيرادات موسم إجازة الصيف، وعيد الأضحى المقبل، بقضايا وسيناريوهات متنوعة (أكشن وكوميديا ودراما اجتماعية). وتمثل عودة نجوم الشباك المصريين البارزين إلى الساحة السينمائية مرة أخرى، عامل جذب ومصدر قوة لهذا الموسم الذي يتنافس به كل من الفنان تامر حسني، ويوسف الشريف، ومحمد رمضان، وعمرو عبد الجليل، وأحمد السقا، ومحمد رجب، وسامح حسين.
واستهل الموسم فيلم «الرجل الأخطر» للفنان سامح حسين، الذي بدأ عرضه في دور العرض قبل أيام قليلة، والفيلم من تأليف جوزيف فوزي، وإخراج مرقس عادل، ويشارك في بطولته، هالة فاخر، وأحمد حلاوة، وإدوارد، ولطفي لبيب. وتدور أحداثه في إطار كوميدي حول العادات التي طرأت على المجتمع المصري بعد الثورة، من خلال عمارة بها عدد من السكان حيث يتعرض لفكرة التشويه التي طالت الشخصية المصرية من خلال إظهار كيف كانت في الماضي.
بينما قرر صناع فيلم «بيكيا» بطولة الفنان محمد رجب، طرح العمل بدور العرض السينمائي قبل حلول عيد الأضحى المقبل بـ10 أيام كاملة، خاصة بعدما تعرض الفيلم للتأجيل أكثرة من مرة وخروجه من المواسم السينمائية الماضية، والفيلم من تأليف محمد سمير مبروك وإخراج محمد حمدي. وتدور قصة الفيلم حول شخصية «مصطفى»، الذي يجسده محمد رجب، يعمل باحثا في أدوية السرطان والإيدز، وتعلم منظمة دولية أن هناك باحثا مصريا لديه بحث يخلص البشرية من هذه الأمراض، فتحاول خطفه، فيضطر مصطفى للهرب، والتظاهر بفقدان الذاكرة، ويعيش داخل «مقلب زبالة وخردة»، لحين الانتهاء من البحث العلمي، ومع تصاعد الأحداث ينتهي مصطفى من البحث، ويعلم أصدقاؤه بالأزمة التي يتعرض لها، ثم يبلغون الأمن لمحاولة الحفاظ على حياته، ويتم القبض على المنظمة فور علمها.
ويشارك الفيلم (المصري - السوري) «كدبة بيضا» للمخرجة السورية نور أرناؤوط، التي أعربت عن سعادتها بأن تكون بدايتها السينمائية داخل السوق المصرية التي تعتبرها الأبرز عربيا، والفيلم من بطولة ناهد السباعي، ومحمد سلام، والفنانة الكبيرة هالة فاخر وعدد من النجوم الأميركيين، منهم المصري سامي الشيخ وألكسندرا جروسي، وإليشيا دي، وبريت كولين، وبيث برودريك.
وينافس النجم طارق لطفي لأول مرة بفيلم رعب في السينما «122»، بعد غياب 9 سنوات بعيداً عن السينما منذ أن قدم فيلم «أزمة شرف» مع غادة عبد الرازق وأحمد فهمي، ويشارك في بطولته عدد كبير من الفنانين بجانب لطفي أحمد داود، وأمينة خليل.
كما ينافس النجم يوسف الشريف على شباك التذاكر في عيد الأضحى من خلال فيلمه «بني آدم» وتدور أحداثه في إطار الإثارة والتشويق كما اعتاد الجمهور على أعمال يوسف الشريف في الدراما التلفزيونية وتشاركه في بطولة العمل دينا الشربيني وأحمد رزق ومحمود الجندي وهنا الزاهد ومحمود البزاوي، وهو فكرة يوسف الشريف، وسيناريو وحوار عمرو سمير عاطف، وإخراج أحمد نادر جلال، وإنتاج تامر مرسي ووليد صبري.
ويشهد هذا الفيلم عودة «يوسف» للسينما بعد فترة غياب وصلت لـ9 سنوات، منذ قدم فيلم «العالمي» مع المخرج أحمد مدحت، ويشارك في بطولة فيلم «بني آدم»، كل من أحمد رزق ودينا الشربيني وهنا الزاهد ومحمود حجازي، من تأليف عمرو سمير عاطف، وإنتاج «سينرجي فيلمز»، لمالكها تامر مرسي، ومديرها أحمد بدوي، وإخراج أحمد نادر جلال.
في السياق نفسه، يطل الفنان والمطرب تامر حسني في موسم عيد الأضحى بفيلمه الكوميدي الجديد «البدلة»، ويشاركه في بطولة العمل الفنان أكرم حسني، ويظهر تامر حسني بشخصية ضابط خلال الأحداث ويبحث عن ملف معين ويواجه كثيرا من الصعوبات بشكل كوميدي. فيلم «البدلة» قصة تامر حسني، سيناريو وحوار أيمن بهجت قمر، وإخراج ماندو العدل، بطولة تامر حسني، وأكرم حسني، وأمينة خليل، وماجد المصري، ودلال عبد العزيز، ومحمود البزاوي، وحسن حسني، ومي كساب، ومحمد ثروت، وطاهر أبو ليلة.
وينافس النجم محمد رمضان في موسم عيد الأضحى بفيلم «الديزل»، ويجمع ما بين الإثارة والأكشن والكوميديا ويقوم رمضان بدور «بدر الديزل» وهو شاب يعمل «دوبلير» في السينما، والمعنى الحقيقي المقصود في الفيلم هو المواطن المصري البسيط الذي يعيش في حياته العادية كدوبلير. فيلم «الديزل» من بطولة محمد رمضان وفتحي عبد الوهاب وياسمين صبري وهنا شيحا وتامر هجرس ومحمد ثروت، وشيماء سيف وسهر الصايغ وبدرية طلبة، ومن إخراج كريم السبكي.


مقالات ذات صلة

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

سينما المخرج إيستوود مع نيكولاس هاولت (وورنر)

كلينت إيستوود ناقد السُلطات والباحث عن عدالة غائبة

ماذا تفعل لو أنك اكتشفت أن الشخص المتهم بجريمة قتل بريء، لكنك لا تستطيع إنقاذه لأنك أنت من ارتكبها؟ لو اعترفت لبرّأت المتهم لكنك ستحلّ مكانه في السجن

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
سينما من «الفستان الأبيض» (أفلام محمد حفظي)

شاشة الناقد: دراما نسوية

في فن صنع الأفلام ليس ضرورياً أن يتقن المخرج الواقع إذا ما كان يتعامل مع قصّة مؤلّفة وخيالية.

محمد رُضا‬ (بالم سبرينغز)
يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».