50 شركة بريطانية تعتزم المساهمة في تنفيذ مشروعات مشتركة مع نظيرتها السعودية

دعوات إلى إنشاء صندوق استثماري مشترك للطاقة المتجددة ونقل أحدث التقنيات

TT

50 شركة بريطانية تعتزم المساهمة في تنفيذ مشروعات مشتركة مع نظيرتها السعودية

أكدت 50 شركة بريطانية استعدادها للمساهمة في تنفيذ المشروعات المشتركة ونقل التقنية والخبرة لنظيرتها السعودية، وذلك خلال اللقاء الذي نظمه مجلس الأعمال السعودي - البريطاني في لندن أمس، بمشاركة ممثلي القطاعات الاقتصادية الحكومية والخاصة من البلدين، لتعزيز الاستثمار في قطاعات التعليم والطاقة المتجددة والصناعة الإبداعية بالمملكة.
واشتمل اللقاء على شرح وحوارات حول فرص الأعمال في السعودية والدعم المقدم للشركات ورجال الأعمال وللمصدرين والمستوردين والمستثمرين، حيث قدّم عمر بن ربحان مدير تطوير الأعمال في الهيئة العامة للاستثمار السعودية، عرضا مرئيا عن سير تطبيق برنامج «رؤية المملكة 2030» والإصلاحات التي جرت من أجل تهيئة المناخ التجاري في المملكة لجذب الاستثمارات العالمية.
وقدم ممثلو قطاعات التعليم والطاقة المتجددة والصناعة الإبداعية والتقنية، شرحا لفرص الأعمال المتاحة في المملكتين، في حين نوه عدد من مسؤولي الشركات البريطانية بـ«رؤية المملكة 2030»، وسعيها لتيسير ممارسة الأعمال التجارية والاقتصادية والمالية والاستثمارية في السعودية، ولما تمثله من تقديم فرص واعدة لجميع الشركات البريطانية والعالمية في المساهمة من خلال المشاركة في تنفيذ المشروعات المشتركة ونقل التقنية والخبرة.
ونوهوا بما حققته السعودية، بشأن تحديث إجراءات وأنظمة عمليات الاستثمار والتجارة، حيث حضر اللقاء الملحق التجاري بالسفارة السعودية ببريطانيا، بندر رضا، الذي دعا للمزيد من التعاون التجاري بين الشركات بالبلدين، في حين عقد ممثلو القطاعات المالية والقانونية ورجال الأعمال بالسعودية، جلسة لشرح الجوانب العملية للتصدير، للسعودية والاستثمار فيها والدعم المتوفر لتلك الأنشطة.
وقدّم رئيسا مجلس الأعمال المشترك، المهندس ناصر المطوع من الجانب السعودي والبارونة سايمونس أوف فيرنهام دين من الجانب البريطاني، شرحا لمبادرات المجلس لتطوير تبادل المعرفة والتعاون التجاري في قطاعات برنامج «رؤية المملكة 2030» الرئيسية بين الشركات البريطانية والسعودية تحقيقا لنتائج زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، لبريطانيا في شهر مارس (آذار) الماضي.
وأوضح المهندس المطوع، من لندن لـ«الشرق الأوسط»، أن المجلس بصدد تنظيم فعاليات مكملة، تشتمل على بعثة قطاعات التقنية والمدن الذكية البريطانية، لزيارة الرياض شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
ووفق المطوع، سيتزامن ذلك مع عقد اجتماعات الطاولة المستديرة المقبلة حول برامج الخصخصة وشراكة القطاعين الخاص والعام، بالإضافة إلى انعقاد اجتماع المجلس المقبل بالرياض، لمراجعة المبادرات الأخيرة والوقوف على فرص التعاون الأخرى بالمجالات التجارية.
وأبدى الجانب البريطاني إعجابه بالتغيير الملحوظ في الإجراءات الجديدة الميسرة والشفافة التي اعتمدتها المملكة العربية السعودية مؤخرا لجذب الاستثمارات ولتحقيق «رؤية المملكة 2030»، في ظل دعوات بإنشاء صندوق استثماري يعنى بالطاقة المتجددة يساهم فيه الجانبان، ويتم من خلاله نقل أحدث التقنيات في هذا المجال عبر تنفيذ مشروعات مشتركة لتلبية الحاجة المتزايدة للطاقة النظيفة.
واقترح المهندس هاشم العوضي، نائب رئيس مجلس الأعمال، التعاون لإنشاء مجمع تقني سعودي بريطاني لتمكين الشركات الناشئة السعودية من العمل جنبا إلى جنب وتبادل الخبرات مع الشركات البريطانية على تطوير التقنيات المهمة للاقتصاد والسوق السعودي، وتبنى على أبحاث وخبرات الشركات البريطانية المتخصصة في التقنية ومنها الحلول المالية والذكاء الاصطناعي وتطوير التجارة الإلكترونية وما يتطلبه نجاحها من خدمات ودعم.
ولفت العوضي إلى الجهات والصناديق الاستثمارية المتعددة في السعودية التي يمكن أن تقدم الدعم المالي واللوجستي، في حين نوه ممثل شركة «وود» جيريمي شورت برغبة الشركات البريطانية بالإسهام في بناء البنية التحتية للطاقة النظيفة والمتجددة من الأجهزة الذكية لقياس استهلاك الطاقة وتوفيرها إلى الطاقة الشمسية والرياح لتوليد الطاقة.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
TT

«قطار الرياض» يصل إلى آخر محطاته بافتتاح «المسار البرتقالي»

جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)
جانب من إحدى محطات «قطار الرياض» (النقل العام لمدينة الرياض)

مع انطلاق «المسار البرتقالي»، اليوم (الأحد)، اكتمل تشغيل مسارات «قطار الرياض»، المشروع الأضخم من نوعه في العالم، وفق ما أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض.

وتأتي هذه الخطوة في إطار الخطة التوسعية للمشروع الذي تم تدشينه في ديسمبر (كانون الأول) 2024.

يربط «المسار البرتقالي - محور طريق المدينة المنورة» شرق الرياض بغربها، حيث يمتد من طريق جدة غرباً حتى الطريق الدائري الشرقي الثاني في منطقة خشم العان شرقاً، وذلك بطول إجمالي يبلغ 41 كيلومتراً. ويشمل المسار 5 محطات رئيسية هي: «طريق جدة»، و«طويق»، و«الدوح»، و«طريق هارون الرشيد»، و«النسيم» التي تعد محطة تحويل تربط بين المسار البرتقالي والمسار البنفسجي.

ويتميز هذا المسار بوجود أكبر عدد من مواقف السيارات مقارنة ببقية المسارات، حيث يصل إلى 3600 موقف، ما يعزز من سهولة الوصول إلى المحطات من قِبَل مستخدمي القطار. وفي خطوة موازية، بدأ تشغيل ثلاث محطات جديدة على «المسار الأزرق - محور طريق العليا البطحاء»، وهي محطات «المروج»، و«بنك البلاد»، و«مكتبة الملك فهد».

ويُعد «قطار الرياض» أضخم مشروعات النقل العام، حيث يغطي كامل مساحة العاصمة ضمن مرحلة واحدة. ويشمل شبكة متكاملة من 6 مسارات تمتد على طول 176 كيلومتراً، وتضم 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية. ويتميز بكونه أطول شبكة قطار من دون سائق في العالم. ويحظى القطار بقدرة استيعابية تصل إلى 3.6 مليون راكب يومياً، مما يعزز الربط بين مختلف أجزاء العاصمة، ويسهم في تسهيل حركة التنقل للساكنين والزوار. وتستهدف الهيئة الملكية لمدينة الرياض من خلال هذا المشروع تحسين جودة الحياة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030».

جانب من إحدى محطات «المسار البرتقالي» (واس)

الجدير ذكره أن تكلفة التنقل عبر «قطار الرياض» هي الأقل بين دول «مجموعة العشرين»، حيث يشكل تكاليف التنقل نحو 0.5 في المائة من دخل الفرد اليومي في السعودية، الذي يعادل 195 دولاراً (733 ريالاً).

وتبدأ ساعات تشغيل «قطار الرياض» من السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ويمكن للمستخدمين تحديد وجهاتهم وشراء التذاكر عبر تطبيق «درب»، أو من خلال مكاتب بيع التذاكر أو أجهزة الخدمة الذاتية في المحطات. كما يوفر القطار وسائل دفع رقمية متعددة عبر البطاقات المصرفية والائتمانية، وكذلك الهواتف الذكية.

تعد شبكة «قطار الرياض» جزءاً أساسياً من خطة المملكة لتطوير قطاع النقل العام في إطار «رؤية 2030». ومن خلال هذا المشروع، تسعى البلاد إلى تخفيف الازدحام المروري، وتعزيز الاستدامة البيئية، وتوفير وسائل نقل آمنة.