«فيس بوك» تطرح خاصية التشغيل الآلي للأجهزة التي تعمل بنظام «آي أو إس»

«إنستغرام دايركت».. للتحكم فيمن يستطيع مشاهدة صور المستخدم

«فيس بوك» تطرح خاصية التشغيل الآلي للأجهزة التي تعمل بنظام «آي أو إس»
TT

«فيس بوك» تطرح خاصية التشغيل الآلي للأجهزة التي تعمل بنظام «آي أو إس»

«فيس بوك» تطرح خاصية التشغيل الآلي للأجهزة التي تعمل بنظام «آي أو إس»

طرح موقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالميا «فيس بوك» تطبيقا جديدا للهواتف الذكية والكومبيوتر اللوحي التي تعمل بنظام التشغيل «آي أو إس» (أبل) لتشغيل ملفات الفيديو الموجودة على صفحة المستخدم، بمجرد مرور المستخدم بمؤشر الفأرة عليها.
وقد كشفت «فيس بوك» عن تطبيقها الرسمي الجديد لأجهزة «آي فون» و«آي باد» حيث يقدم خاصية التشغيل التلقائي لملفات الفيديو، بمجرد المرور عليها. وكانت شركة «فيس بوك» قد أعلنت عن هذه الخاصية لأول مرة، في سبتمبر (أيلول) الماضي.
ويُذكر أن هذه الخاصية الجديدة تشبه الخاصية الموجودة على موقع تبادل الصور وملفات الفيديو «إنستاغرام» المملوك لشركة «فيس بوك» أيضا. ويوفر موقع التدوينات الصغير «تويتر» خاصية مماثلة أيضا. وتعمل ملفات الفيديو على صفحة مستخدم «فيس بوك» من دون صوت في البداية بحيث يكون في مقدور المستخدم بعد ذلك تشغيل الملف بالصوت وبكامل الشاشة. وكان موقع «فيس بوك» قد ذكر، في سبتمبر الماضي، أن إضافة خاصية التشغيل التلقائي لملفات الفيديو الموجودة على صفحات المستخدم بمجرد المرور عليها يوفر «وسيلة أسهل لمشاهدة الفيديو على (فيس بوك)». وسيجري تشغيل هذه الخاصية في البداية على صفحات الموسيقيين والفرق الموسيقية إلى جانب الحسابات الفردية للأشخاص الذين وثّقوا هذه الحسابات. ومن المتوقع تشغيل هذه الخاصية مع الفيديوهات التي يضعها المعلنون في الفترة المقبلة.
وعلى صعيد آخر، كشفت شركة خدمات تبادل الصور عبر الإنترنت «إنستاغرام» أخيرا عن خاصية جديدة تتيح لمستخدميها تبادل صور معينة جرى ترشيحها بين مجموعات مغلقة من الأصدقاء، يصل عدد المجموعة منها إلى 15 صديقا فقط.
تحمل الخاصية الجديدة اسم «إنستاغرام دايركت» حيث تتيح للمستخدم تحديد الأشخاص الذين يمكنهم مشاهدة صور معينة من صوره بدلا من نشر هذه الصور على الموقع بالكامل، بحيث يمكن لكل المسجلين على قائمة المستخدم مشاهدتها.
يجري تشغيل الخاصية من خلال اختيار الصورة المطلوب تقييد مشاهدتها، ووضعها في المرشح المفضل بالنسبة للمستخدم، ثم الضغط علي زر «التالي»، وبدلا من كتابة التعليق الخاص بالصورة، ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي بالكامل يمكن للمستخدم اختيار زر «دايركت» لكي يتحكم بصورة أكبر في الأشخاص الذين يمكنهم مشاهدة الصورة.
وكتب فريق شركة «إنستاغرام» في تدوينة على الإنترنت: «هناك بعض اللحظات التي نريد مشاركتها مع عدد من الأصدقاء وليس مع الكل»، ولذلك فإن هذه الخاصية الجديدة تتيح هذا الاختيار.
ويمكن للمستخدم اختيار ما يصل إلى 15 شخصا من قائمة أصدقائه، ليتيح لهم مشاهدة الصورة الخاصة التي يريدها.
ويقول كيفين سيستروم الشريك المؤسس لشركة «إنستاغرام» إنه جرى تحديد عدد الأشخاص الذين يمكن السماح لهم بمشاهدة الصورة حتى لا تستخدم هذه الخاصية في إزعاج مستخدمين كثيرين من جانب البعض بإرسال صور غير ذات معنى إليهم. وتضاف الخاصية الجديدة مع أحدث نسخ تطبيق «إنستاغرام 5»، الذي يعمل حاليا مع نظام تشغيل «آي أو إس» للأجهزة المحمولة من «أبل»، ونظام تشغيل «أندرويد» من «غوغل» أيضا.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».