مهرجان المدينة بتونس يقدم 23 عرضا فنيا في السهرات الرمضانية

يراهن على صيانة الذاكرة الشعبية

الفرقة الوطنية للموسيقى أحيت حفل افتتاح مهرجان المدينة
الفرقة الوطنية للموسيقى أحيت حفل افتتاح مهرجان المدينة
TT

مهرجان المدينة بتونس يقدم 23 عرضا فنيا في السهرات الرمضانية

الفرقة الوطنية للموسيقى أحيت حفل افتتاح مهرجان المدينة
الفرقة الوطنية للموسيقى أحيت حفل افتتاح مهرجان المدينة

استقبلت مختلف فضاءات مدينة تونس العتيقة مهرجان المدينة في دورته الـ32، والذي يتميز بالعروض الغنائية ذات الطابع المختلف عن عروض المهرجانات الصيفية. وأعطت الفرقة الوطنية للموسيقى إشارة بداية هذا المهرجان، في حين أن الاختتام سيكون بعرض للفنان التونسي الزين الحداد.
وتتوزع العروض الفنية على ستة فضاءات، وهي المسرح البلدي بتونس الذي يستحوذ وحده على 13 عرضا فنيا من بين 23 عرضا مبرمجا ضمن هذه الدورة، إلى جانب مدرسة بئر الأحجار والمدرسة العاشورية ودار الأصرم والمدرسة السليمانية وفضاء نجمة المدينة. ويراهن مهرجان المدينة، إلى جانب العروض الفنية المختلفة، على التعريف بالتراث الإنساني والمعماري بمدينة تونس العتيقة.
وتصنف مدينة تونس بمبانيها العتيقة والعريقة التي يحتضن البعض منها عروض المهرجان، ضمن التراث الثقافي العالمي. ويسعى المهرجان إلى صيانة الذاكرة الشعبية من خلال احتفاله بمئوية الفنانة التونسية الراحلة صليحة صاحبة الأغاني البدوية الرائعة، وذلك عبر عرض «عطر المدينة». كما تسعى هيئة تنظيم المهرجان في دورته الجديدة إلى استعادة جزء مهم من الذاكرة الفنية لعدة فنانين تونسيين، وذلك بعرض فني يحمل عنوان «حنين» وتؤمنه الفنانة التونسية سلاف، بمعية محمد أحمد ومحسن الرايس.
ويعود الفنان التونسي الفاضل الجزيري بعرض «الحضرة» بنفس صوفي جديد وأغان تونسية ضاربة في عمق الذاكرة الشعبية. وفي هذا الشأن، قال الزين الحداد إنه «سعيد ببرمجة حفل اختتام أحد أبرز المهرجانات الفنية في تونس منذ ثلاثين عاما»، لعرضه الغنائي. وأضاف «شاركت في مهرجان المدينة أكثر من مرة وفي فضاءات مختلفة، لكنها المرة الأولى التي ينالني فيها شرف اختتام مهرجان تمكن خلال أكثر من ثلاثة عقود من استضافة نخبة من الفنانين التونسيين والعرب عزفا وغناء وإنشادا».
ودأب مهرجان المدينة على استضافة فرق موسيقية ذات باع من الشرق والغرب، وهي عادة جلبت له جمهورا مختلفا. وينتظر متابعو المهرجان الموسيقى الكوبية والأرمينية ورقصات الفلامنكو الإسبانية ذات الحضور المتوهج.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.