الشبكات الاجتماعية... هل ستصبح تلفزيون المستقبل؟

سباق بين «سنابشات» و«تويتر» و«فيسبوك» و«أمازون» على تقديم محتوى فيديو حصري بها

ستوديو برنامج #يلا_جول العربي في «تويتر»
ستوديو برنامج #يلا_جول العربي في «تويتر»
TT

الشبكات الاجتماعية... هل ستصبح تلفزيون المستقبل؟

ستوديو برنامج #يلا_جول العربي في «تويتر»
ستوديو برنامج #يلا_جول العربي في «تويتر»

استطاع تطبيق «سنابشات» التابع لشركة «سناب» الوصول إلى مئات الملايين من هواتف المستخدمين بفضل فلاتره (راشحاته) المبتكرة وسهولة استخدامه ومشاركة المحتوى مع الآخرين من خلاله. ولكن الشركة ترى أكثر من ذلك في برنامجها، حيث كشفت عن عزمها صنع عروض فيديو خاصة بها ونشرها من خلال منصتها، بشكل يشابه ذلك المستخدم في «نتفليكس» ولكن مدة العروض ستتراوح بين 3 إلى 5 دقائق.
وتهدف «سناب» إلى زيادة الوقت الذي يقضيه المستخدمون على تطبيقها بهدف رفع حصتها في سوق الإعلانات الرقمية على الأجهزة المحمولة، فهل سيصبح تطبيق «سنابشات» التلفزيون الرقمي البديل في المستقبل؟ وماذا عن التطبيقات والشبكات الاجتماعية الأخرى؟
- تحالفات استراتيجية
بدأت الشركة تعاونها مع شركة «إن بي سي يونيفرسال» NBC Universal المتخصصة في صناعة المحتوى التلفزيوني لإنشاء ستوديو في ولاية كاليفورنيا لصنع محتوى رقمي الخاص بـ«سنابشات». وكانت شركة «إن بي سي يونيفرسال» قد استثمرت نحو 500 مليون دولار في اكتتاب أسهم شركة «سناب». وستطور كذلك شركة «تايم وورنر» Time Warner (واحدة من أكبر الشبكات التلفزيونية في الولايات المتحدة الأميركية) محتوى بقيمة 100 مليون دولار بهدف تقديم عروض حصرية للتطبيق.
ولدى «سناب» خبرة في مجال الإعلام الرقمي، وذلك من خلال خدمة «ديسكفر» Discover التي أطلقتها في العام 2015 بالتعاون مع مجموعة من الوكالات الإعلامية العالمية، مثل «سي إن إن» CNN و«باز فيد» Buzz Feed، وذلك بهدف إنتاج محتوى خاص للخدمة يتضمن الأخبار وعروض الترفيه والموضة. ومن الواضح أن الشركة ترغب في أن تكون من أفضل أصدقاء الشركات المنتجة للمحتوى، وذلك لتغني منصتها بالمحتوى الجذاب في أسرع وقت ممكن. وكانت الشركة قد غطت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية السابقة في كوريا الجنوبية بالتعاون مع شبكة «إن بي سي» من خلال إطلاق ميزة البث المباشر للفعالية، وذلك ليستطيع المستخدمون تتبع أخبار المتسابقين والفعاليات أينما كانوا.
يذكر أن الشركة كانت قد أطلقت أول مجموعة من الإعلانات غير القابلة للتخطي في تطبيق «سنابشات» تبلغ مدتها 6 ثوان وتشمل إعلانات الأفلام السينمائية المقبلة والهواتف الجوالة الحديثة ومشروبات الفاكهة، وغيرها. وتجدر الإشارة إلى أن طبيعة عرض هذه الإعلانات تشابه تلك التي تظهر خلال العروض التلفزيونية وتُعرض خلال عرض المحتوى أو القصة ثم تختفي، ليكمل المستخدم القصة التي يشاهدها في التطبيق بعد انتهاء الإعلان. ويؤكد هذا الأمر عزم الشركة على تحويل تطبيق «سنابشات» إلى منصة متكاملة وأساسية لكبار الشركات المعلنة وجذبهم إليها.
- إعادة تعريف التلفزيون الرقمي
ولكن شركة «سناب» ليست الوحيدة في هذا التوجه، حيث أنتجت «آبل» برنامج «كوكب التطبيقات» Planet of the Apps الذي يعتبر أول محتوى لها يتم عرضه حصريا لمشتركي خدمة «موسيقى آبل» Apple Music المدفوعة. واستثمرت الشركة كذلك مليار دولار في إنتاج محتوى حصري بها لإثراء تجربة ملحق «تلفزيون آبل» Apple TV.
ومن جهتها تؤمن «فيسبوك» بأن مستقبل الإنترنت هو عروض الفيديو، مطلقة خدمة «فيسبوك ووتش» Facebook Watch لبث عروض الفيديو المسجلة والمباشرة، مع إنتاجها مسلسلاتها الخاصة من خلال شبكة «تايم» Time Network وقناة «ناشونال جيوغرافيك» National Geographic وتسجيلات لمباريات رابطة كرة القدم النسائية الأميركية (متاحة أيضا من خلال تطبيق «فيسبوك فيديو» Facebook Video). أما بالنسبة لشركة «ألفابيت» Alphabet الأم لـ«يوتوب»، فكشفت عن خدمة «يوتوب بريميوم» YouTube Premium الشهرية لقاء 11.99 دولار أميركي، وذلك لمشاهدة برامج ومسلسلات حصرية دون وجود أي إعلان فيها. وكانت «أمازون» قد أطلقت في السابق خدمتها لبث الأفلام والمسلسلات الحصرية «أمازون برايم فيديو» Amazon Prime Video في أكثر من 200 دولة حول العالم لقاء اشتراك شهري يبدأ من 2.99 دولار أميركي. وبالنسبة لـ«نتفليكس»، فكشفت أنها ستنفق نحو 8 مليارات دولار على إنتاج الأفلام والمسلسلات الخاصة بخدمتها خلال العام 2018، مع عمل «تويتر» على بث الفعاليات الرياضية وتغطيتها مباشرة.
وبالحديث عن «تويتر»، شهدنا تعاون الشركة مع «جول دوت كوم» لإطلاق محتوى بث مباشر باللغة العربية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اسمه #يلا_جول #YallaGoal تزامنا مع انطلاق منافسات بطولة كأس العالم لكرة القدم «فيفا 2018» في روسيا. وركز البرنامج المسائي الذي عُرض مرتين أسبوعيا على أخبار كرة القدم خلال مجريات البطولة، وغطى الأفكار الفنية والجوانب الترفيهية المرتبطة بكرة القدم وأخبار المشاهير، وتضمن نقاشات حول المباريات ومراجعة أداء اللاعبين وتحليلات رقمية وردود أفعال المتابعين في «تويتر»، تلتها فقرات ترفيهية مباشرة شملت الاستفتاءات وجلسات الأسئلة والإجابات المباشرة عبر «تويتر» ومسابقات المشاهدين، بالإضافة إلى تقديم مقابلات حصرية مع ضيوف من المشاهير من مختلف أنحاء المنطقة العربية.
وأكدت كندة إبراهيم، مديرة الشراكات الإعلامية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في «تويتر»، أن الساحة قد شهدت تحولات كبيرة في الاستهلاك الإعلامي للمحتوى وعادات المتلقي منذ كأس العالم 2014 لكرة القدم، مع تطور منصة «تويتر» بشكل كبير منذ ذلك الحين بفضل عروض الفيديو والتفاعل والمحادثات المباشرة. ومن شأن بث #يلا_جول الوصول إلى الجماهير حصريا عبر «تويتر» أينما كانوا وعبر هواتفهم الجوالة، متيحا لهم فرصة المشاركة في واحدة من أهم الرياضات العالمية وأكثرها شعبية، وقت حدوثها.
وكانت «تويتر» قد أبرمت أول اتفاقية رياضية لبطولة عالمية في العام 2017 لبث بطولة أندية كرة القدم العربية من مصر بشكل كامل في «تويتر»، كانت حصيلتها مليوني مشاهدة لآخر مرحلتين في الدوري. كما وأبرمت «تويتر» مؤخرا اتفاقية لبث 25 مباراة كرة قدم للدوري الأميركي والكندي عبر الإنترنت في كل موسم لمدة 3 أعوام، بينما كشفت «أمازون» الشهر الماضي عن شراء حقوق بث 20 مباراة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم في كل موسم لغاية العام 2012، ومن جهتها استطاعت «فيسبوك» إبرام اتفاقية لبث 25 مباراة لكرة المضرب في الولايات المتحدة الأميركية.
ويتضح مما سبق أن شركات التقنية والشبكات الاجتماعية المختلفة تعمل على إعادة تعريف صناعة التلفزيون عبر الإنترنت من خلال إيجاد نماذج عمل مختلفة للخدمات، وتسعى لأن يصبح هذا التحول سريعا جدا بهدف الحصول على العوائد المالية والأرباح من خلال الإعلانات التجارية أو الاشتراكات الدورية، وذلك في ظل تزايد الانتشار غير المسبوق للهواتف الذكية والاتصال بالإنترنت بسرعات تسمح بمشاهدة عروض الفيديو على الأجهزة المحمولة.
- تطوير مزايا «سنابشات»
وتعمل «سناب» حاليا على تطوير منصة ألعاب خاصة بها مع متجر تطبيقات مرتبط يمكن الوصول إليها من داخل تطبيق «سنابشات» نفسه. ويُتوقع إطلاق هذه الخدمة خلال خريف العام الحالي، مع عمل الشركة منذ نحو عام على هذه المنصة ودعم القدرة على شراء الألعاب والإضافات الخاصة بها من داخل تطبيق «سنابشات» بكل سهولة، لتصبح الألعاب جزءا رئيسيا من التطبيق إلى جانب الفلاتر الطريفة. هذا، وطورت الشركة في وقت سابق فلاتر خاصة بتطبيقها تتفاعل مع صوت المستخدم أثناء التقاط الصور، بحيث تتحرك أجزاء من الصورة وفقا للصوت المسموع. كم أضافت الشركة ميزة أخرى إلى التطبيق هي القدرة على استخدام الملصقات المتحركة للتعبير عن المشاعر من مكتبة Giphy الرقمية وإضافتها إلى قصص المستخدمين بكل سهولة.
وطورت الشركة كذلك منصة Lens Studio لتعزيز قدرات المصممين والمطورين على تطوير فلاتر جديدة وتوسيع خواص الفلاتر الهادفة إلى رفع مستوى التفاعل مع الجمهور من خلال منصة «سنابشات». ويمكن من خلال هذا البرنامج الخاص بالكومبيوترات الشخصية صنع ونشر الفلاتر الخاصة بالمطورين والشركات التجارية في الواقع المعزز Augmented Reality AR في تطبيق «سنابشات». كما أطلق فريق العمل برنامج التصميم الرسمي Official Creator Program الذي سيسمح لـ«سنابشات» بتسليط الضوء على مجموعة مختارة من المصممين الأفراد والعمل معهم على أسس تعاونية وبشكل مباشر.
وأضافت الشركة أيضا مجموعة جديدة من قوالب الأوجه التي تشمل «تلوين الوجه» الذي يقدم القدرة على الرسم على الأوجه، وهو مناسب للفلاتر التي تبرز مساحيق التجميل والأزياء والإكسسوارات. القالب الثاني هو «الصورة» الذي يشابه قالب تلوين الوجه ولكنه يحتاج من المصمم صورة واحدة لوجه بارز المعالم ليعمل فورا. ونذكر كذلك قالب «التلاعب بالوجه» الذي يناسب الراغبين بتغيير ملامح الأوجه للحصول على مظهر مضحك، مثل توسيع الوجه في كافة الاتجاهات أو نفخ العينين، وغيرها. أما بالنسبة لقالب «التحريف»، فيتيح إيجاد تجارب بناء على الحركات الوجهية للمستخدم، مثل رفع الحاجبين وفتح وإغلاق الفم والابتسام، وغيرها. ويستطيع قالب «العناصر ثنائية الأبعاد» إضافة العناصر ثنائية الأبعاد إلى رأس المستخدم لإضفاء طابع خاص إلى الصور والقصص الرقمية. أما قالب «العناصر ثلاثية الأبعاد»، فيسمح بإضافة العناصر ثلاثية الأبعاد للوجه ومشاركتها مع الآخرين بكل سهولة. ويبقى قالب «قبعة البيسبول» الذي يسمح للمستخدم إيجاد قبعة لرياضة البيسبول ثلاثية الأبعاد وإضافة تعديلات بسيطة إليها وتغيير لونها وإضافة صورة واحدة إلى واجهتها ومن ثم إضافتها إلى وجهه أثناء التصوير ومشاركة النتيجة النهائية مع الآخرين.


مقالات ذات صلة

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
مذاقات الشيف دواش يرى أنه لا يحق للبلوغرز إعطاء آرائهم من دون خلفية علمية (انستغرام)

من يخول بلوغرز الطعام إدلاء ملاحظاتهم السلبية والإيجابية؟

فوضى عارمة تجتاح وسائل التواصل التي تعجّ بأشخاصٍ يدّعون المعرفة من دون أسس علمية، فيطلّون عبر الـ«تيك توك» و«إنستغرام» في منشورات إلكترونية ينتقدون أو ينصحون...

فيفيان حداد (بيروت)
مبنى لجنة التجارة الفيدرالية في واشنطن - 4 مارس 2012 (رويترز)

لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية تتهم وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة ﺑ«مراقبة المستخدمين»

أفادت لجنة التجارة الفيدرالية الأميركية بأن وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة انخرطت في «عملية مراقبة واسعة النطاق» لكسب المال من المعلومات الشخصية للأشخاص.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
إعلام نك كليغ (ميتا)

إغلاق «كراود تانغل» يُجدد مخاوف انتشار «الأخبار الزائفة»

أثار قرار شركة «ميتا» إغلاق أداة تعقّب المعلومات المضلّلة «كراود تانغل» مخاوف الباحثين والصحافيين بشأن انتشار المحتوى المضرّ والمضلل

إيمان مبروك (القاهرة)

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)
TT

المفوضية الأوروبية تغرّم «ميتا» نحو 800 مليون يورو بتهمة تقويض المنافسة

شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة جوّال (أ.ف.ب)

أعلنت المفوضية الأوروبية، الخميس، أنها فرضت غرامة قدرها 798 مليون يورو على شركة «ميتا»، لانتهاكها قواعد المنافسة، من خلال ربط خدمتها الإعلانية عبر الإنترنت «فيسبوك ماركت بليس» (Facebook Marketplace)، بشبكتها الاجتماعية «فيسبوك».

وتعتقد بروكسل أن العملاق الأميركي فرض «شروطاً تجارية غير عادلة» على مقدمي الخدمات الإعلانية الآخرين عبر الإنترنت.

وردّت «ميتا» على الفور بالإعلان أن المجموعة ستستأنف هذا القرار الذي «يتجاهل حقائق السوق الأوروبية».

الغرامة التي جرى الإعلان عنها، الخميس، هي سابع أكبر غرامة يفرضها الاتحاد الأوروبي على الإطلاق، بسبب الممارسات المناهضة للمنافسة (باستثناء الكارتلات)، في تصنيف تهيمن عليه شركات «غوغل» و«أبل» و«إنتل».

وأوضحت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة، مارغريت فيستاغر، في بيان أن المجموعة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي (التي تمتلك أيضاً «واتساب» و«إنستغرام»): «سعت إلى منح خدمة «فيسبوك ماركت بليس» الخاصة بها مزايا لا يستطيع مقدمو خدمات الإعلان عبر الإنترنت الآخرون مضاهاتها».

وأضافت: «هذه الممارسة غير قانونية، ويجب على (ميتا) الآن وضع حد لهذا السلوك».

وفتحت السلطة التنفيذية الأوروبية، وهي هيئة مراقبة المنافسة في الاتحاد الأوروبي، تحقيقاً رسمياً حول هذا الموضوع في يونيو (حزيران) 2021. وقد كشفت عن شكواها في هذا المجال في ديسمبر (كانون الأول) 2022، ما أعطى «ميتا» الفرصة للدفاع عن نفسها.

وقالت المفوضية إن «فيسبوك» أساءت استخدام موقعها المهيمن. وأوضحت أن «جميع مستخدمي (فيسبوك) يتمتعون بإمكانية الوصول تلقائياً إلى (فيسبوك ماركت بليس)، ويتعرضون له بانتظام، سواء أرادوا ذلك أم لا».

وقدرت أن «منافسي (فيسبوك ماركت بليس) معرضون لخطر الإقصاء»، لأنهم لا يستطيعون مجاراة هذه «الميزة الكبيرة».

وتشير بروكسل أيضاً إلى أن شركة «ميتا» فرضت «من جانب واحد شروطاً تجارية غير عادلة» على مزودين آخرين يعلنون على منصات شركتها، «خصوصاً على شبكتي التواصل الاجتماعي الشهيرتين للغاية (فيسبوك) و(إنستغرام)».

وتعتقد المفوضية أن «هذا يسمح لـ(ميتا) باستخدام البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة معلنين آخرين لصالح (فيسبوك ماركت بليس) فقط».

في المقابل، أكدت «ميتا» في بيان أن «هذا القرار يتجاهل حقائق السوق الأوروبية المزدهرة لخدمات الإعلانات المبوبة عبر الإنترنت، ويحمي الشركات الكبيرة القائمة من وصول منافس جديد».

وأضافت: «يمكن لمستخدمي (فيسبوك) اختيار استخدام (ماركت بليس) أم لا، وعدد منهم لا يفعلون ذلك»، مؤكدة أيضاً «عدم استخدام بيانات المعلنين» للتنافس معهم.

وأعلنت «ميتا» عزمها «استئناف» القرار، قائلة إن المفوضية الأوروبية «لم تجد أي دليل على حدوث ضرر للمنافسين».