هلسنكي تعيد إطلاق العلاقات الأميركية ـ الروسية

حديث عن «مقايضات» في قمة ترمب ـ بوتين غداً

«ساحة السوق» قرب قصر الرئاسة في هلسنكي أمس (أ.ف.ب)
«ساحة السوق» قرب قصر الرئاسة في هلسنكي أمس (أ.ف.ب)
TT

هلسنكي تعيد إطلاق العلاقات الأميركية ـ الروسية

«ساحة السوق» قرب قصر الرئاسة في هلسنكي أمس (أ.ف.ب)
«ساحة السوق» قرب قصر الرئاسة في هلسنكي أمس (أ.ف.ب)

تستضيف العاصمة الفنلندية، هلسنكي، غداً الاثنين أول قمة ثنائية بين الرئيس دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، في حدث قد يشكّل انطلاقة جديدة للعلاقات الأميركية - الروسية، وسط حديث عن سعي إلى «مقايضات» في ملفات شائكة عدة.
وفي حين يقول محللون في واشنطن إنه ليس هناك أمل كبير بالوصول إلى اتفاقات حول كثير من الموضوعات المطروحة على طاولة النقاش، لوحظ في موسكو تركيز الكرملين على دحض أنباء عن صفقات واتفاقات يستعد الجانبان لإقرارها، مثل الاتفاق على إخراج إيران من سوريا في مقابل رفع العقوبات الغربية عن روسيا، أو الاتفاق على صفقة في مجال خفض التسلح توفر للبلدين مليارات الدولارات. ويرى الكرملين أن «الاختراق» الحقيقي المطلوب من القمة هو وضع خريطة طريق واضحة لاستئناف الحوار على كل المستويات.
وفي واشنطن، قال مسؤول رفيع في إدارة الرئيس ترمب لـ«الشرق الأوسط»، إن المواقف الروسية بخصوص عدم توقع انسحاب كامل لإيران من سوريا توحي بأن هناك استعداداً لقبول انسحاب جزئي.
وقال السفير الأميركي الأسبق في سوريا والجزائر، روبرت فورد، في مقالة خاصة بـ«الشرق الأوسط»، إن انتهاء القمة بمجرد الموافقة على تشكيل مجموعات عمل ثنائية من خبراء البلدين سيشيع «حالة من الارتياح في أوساط نقاد الرئيس ترمب في كل من واشنطن وأوروبا». أما فيتالي نعومكين، رئيس «معهد الاستشراق» التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فقال في مقالة خاصة بـ«الشرق الأوسط»، إن محادثات هلسنكي «هي بحد ذاتها اختراق في العلاقات التي وصلت إلى أخطر أدنى مستوياتها الحرجة، لكن من المستبعد أن يكون رئيس الولايات المتحدة يخطط فقط لـ«توليف عقارب الساعة». إذ لا يمكن ألا يعول على نتائج محددة على الأقل في بعض قضايا جدول الأعمال الواسع.
...المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.