جدل إيراني حول مكافحة غسل الأموال

«صيانة الدستور» رفض إصلاحات اقترحها البرلمان

لقطة من إحدى جلسات البرلمان الإيراني.
لقطة من إحدى جلسات البرلمان الإيراني.
TT

جدل إيراني حول مكافحة غسل الأموال

لقطة من إحدى جلسات البرلمان الإيراني.
لقطة من إحدى جلسات البرلمان الإيراني.

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن مجلس صيانة الدستور رفض إصلاحات قانونية اقترحها البرلمان كي تساير إيران الأعراف العالمية المتعلقة بمواجهة غسل الأموال.
ونقلت الوكالة عن المجلس قوله إنه اعتماداً على الدستور الإيراني فإن السلطة القضائية، وليس البرلمان، هي المنوط بها تقديم هذه التعديلات القانونية. وإذا أصر البرلمان على المقترح فإن مجلس تشخيص مصلحة الدستور قد يبتّ في الأمر.
وحسب وكالة «رويترز»، تسعى إيران إلى تطبيق معايير وضعتها قوة مهام العمل المالي الدولية، وهي مجموعة دولية تضم وكالات حكومية معنية بمكافحة غسل الأموال، على أمل أن تُحذف من قائمة سوداء تثني بعض المستثمرين الأجانب عن التعامل معها.
وفي أواخر يونيو (حزيران) الماضي، قالت قوة مهام العمل المالي الدولي إنها أمهلت إيران حتى أكتوبر (تشرين الأول) لاستكمال إصلاحات تجعلها تساير المعايير العالمية وإلا واجهت عواقب قد تزيد عزوف المستثمرين في وقت تنتظر على الأرجح عودة العقوبات الأميركية عليها. ويعارض المحافظون في البرلمان تسهيل الالتزام بمعايير قوة مهام العمل المالي الدولية بدعوى أنه قد يعرقل الدعم المالي الذي تقدمه إيران لحلفاء في المنطقة مثل «حزب الله» اللبناني.
وقال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن البرلمان ينبغي أن يقر التشريع لمكافحة غسل الأموال وفقاً لمعاييره الخاصة مما يحدّ من فرص سن قوانين تستند إلى المتطلبات الدولية.
من جهة أخرى، أعلنت طهران مقتل ثلاثة في عملية أمنية نفذت أمس في كرمانشاه قرب الحدود مع العراق.



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.