افتتاح مهرجان قرطاج يحتفي بالموشحات الأندلسية

عرض موسيقي بعنوان «من قرطاج إلى إشبيلية» للموسيقار التونسي محمد الأسود (إ.ب.أ)
عرض موسيقي بعنوان «من قرطاج إلى إشبيلية» للموسيقار التونسي محمد الأسود (إ.ب.أ)
TT

افتتاح مهرجان قرطاج يحتفي بالموشحات الأندلسية

عرض موسيقي بعنوان «من قرطاج إلى إشبيلية» للموسيقار التونسي محمد الأسود (إ.ب.أ)
عرض موسيقي بعنوان «من قرطاج إلى إشبيلية» للموسيقار التونسي محمد الأسود (إ.ب.أ)

حملت الموسيقى الأندلسية الحاضرين في افتتاح الدورة الرابعة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي، ليلة أول من أمس، في رحلة حالمة بألحان ساحرة من قرطاج إلى إشبيلية مروراً بالجزائر والمغرب في عرض موسيقي بعنوان «من قرطاج إلى إشبيلية» للموسيقار التونسي محمد الأسود.
يحتفي العرض بموسيقى المألوف (الموشحات الأندلسية) التي تشترك فيها دول المغرب العربي وتسعى كل منها للمحافظة على أسلوبها التراثي الأصيل.
وحسبما ذكرت «رويترز» فقد حضر حفل الافتتاح وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين، وعدد من أعضاء الحكومة والسفراء ونجوم الفن.
والعرض رحلة موسيقية لنماذج من موسيقى المألوف الأندلسية بمختلف ألوانها، التونسية والجزائرية والمغربية والإسبانية، عبر معزوفات وأغانٍ.
وشارك في العرض ألمع نجوم موسيقى المألوف ذات الأصول الأندلسية من بلدان المغرب العربي مثل: زياد غرسة، ودرصاف الحمداني من تونس، وعباس الريغي من الجزائر، وعبير العابد من المغرب، بالإضافة إلى ماريا مارينا من إسبانيا.
وشَدَا كل فنان بِوَصْلة غنائية منفرداً وسط تفاعل جمهور المهرجان، كما قدموا أغاني ثنائية، بينما قدمت ماريا مارينا رقصة الفلامنجو الإسبانية.
وتميز نجم أغنية المألوف التونسي زياد غرسة بعزفه المنفرد على آلة العود، ليأخذ جمهوره عبر عزفه في رحلة حالمة من مسرح قرطاج الأثري نحو سحر إشبيلية الأندلسية.
تستضيف الدورة الجديدة للمهرجان عدداً من نجوم الأغنية العربية مثل: الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، والعراقي كاظم الساهر، واللبناني مارسيل خليفة، والتونسية أمينة فاخت.
ويستمر مهرجان قرطاج الدولي، أعرق المهرجانات الفنية في تونس، حتى 17 أغسطس (آب) المقبل.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.