«التربية والتعليم» تعلن التحول من النظام السنوي إلى الفصلي في المرحلة الثانوية

آل الشيخ: تقليص المناهج واعتماد المعدل التراكمي أبرز ملامح التطوير

تطبيق الخطة التعليمية الجديدة سيبدأ بالتدرج وسط متابعة وتقويم من قبل الجهات ذات العلاقة («الشرق الأوسط»)
تطبيق الخطة التعليمية الجديدة سيبدأ بالتدرج وسط متابعة وتقويم من قبل الجهات ذات العلاقة («الشرق الأوسط»)
TT

«التربية والتعليم» تعلن التحول من النظام السنوي إلى الفصلي في المرحلة الثانوية

تطبيق الخطة التعليمية الجديدة سيبدأ بالتدرج وسط متابعة وتقويم من قبل الجهات ذات العلاقة («الشرق الأوسط»)
تطبيق الخطة التعليمية الجديدة سيبدأ بالتدرج وسط متابعة وتقويم من قبل الجهات ذات العلاقة («الشرق الأوسط»)

بعد مرور سنوات عدة على آخر تطوير في مسارات التعليم العام في السعودية، أعلنت وزارة التربية والتعليم أول من أمس، خطة طموحة للبدء في تطبيق النظام الفصلي للتعليم الثانوي، بدلا من السنوي، ابتداء من العام الدراسي المقبل، نظرا للحاجة الملحة لتطوير النظام السنوي للتعليم الثانوي على وجه التحديد.
من جهته، أكد الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، أن فكرة وجود النظام الفصلي سبقها رصد وتحليل لدراسات سابقة على نظام التعليم في السعودية؛ الأمر الذي اتضح من خلاله وجود فجوات معرفية ومهارية بين التعليم الأساسي والتعليم الثانوي، مبينا وجود نقص ملحوظ في التطبيقات العملية والمهنية ومهارات الحياة، والتهيئة لسوق العمل.
وأشار نائب الوزير إلى وجود هدر تعليمي وتربوي ناتج عن ارتفاع العبء الدراسي نتيجة كثرة المواد الدراسية في الفصل الدراسي الواحد، واختلاف الشعب (الأقسام التخصصية) بين مدارس البنين ومدارس البنات، طول الفترة الدراسية (عام دراسي كامل) للحكم على إنجاز الطالب وانتقاله.
وحول ما يقدمه المشروع لتلافي هذه السلبيات قال آل الشيخ: «إن المشروع استهدف تحسين بنية النظام من خلال التحول من النظام السنوي إلى النظام الفصلي وتحسين لائحة التقويم وأساليبه وتطوير ومواءمة ما يترتب على ذلك، بالإضافة إلى تخفيف الأعباء الدراسية عن طريق تقليص عدد المواد الدراسية، وتوحيد الخطة الدراسية في مدارس البنين والبنات، وتوحيد أسلوب المسارات التخصصية في مدارس البنين والبنات، ومواءمة المناهج الدراسية عن طريق تحقيق الاتساق والتتابع مع مناهج التعليم الأساسي».
وأوضح آل الشيخ أن أهم ملامح التطوير في المشروع تتمحور حول الانتقال من التقويم المعتمد على العام الدراسي إلى التقويم المعتمد على الفصل الدراسي، إضافة إلى اعتبار اجتياز الطالب للمقرر الدراسي ونجاحه فيه حكما نهائيا، فلا يطالب بإعادة دراسة مقرر نجح فيه للتعثر في مقررات دراسية أخرى، وتطبيق المعدل التراكمي على جميع الفصول الدراسية، لتحفيز الاهتمام الدراسي والتشجيع على التعلم الفاعل، وإلغاء أسلوب التجاوز لرفع كفاءة نظام التقويم وتحسين مستوى النظام التعليمي، مشيرا إلى تقسيم المرحلة الثانوية إلى ستة مستويات دراسية، وبالتالي تقليص المواد الدراسية الفصلية في السنة الدراسية الأولى من 21 في النظام السنوي إلى 14 مادة، كما سيقلص المواد الدراسية الفصلية للسنوات الدراسية الثانية والثالثة من 18 و21 مادة إلى 12 مادة فقط في النظام الفصلي.
وزاد آل الشيخ أن تطبيق المشروع سيبدأ بالتدريج؛ حيث يطبق على السنة الأولى من المرحلة الثانوية في العام الدراسي 2015، وعلى السنة الدراسية الثانية في العام الدراسي 2016، ليكتمل تطبيقه بشكل كامل في العام الدراسي 2017 بعد تطبيقه على السنة الدراسية الثالثة من المرحلة الثانوية، مفيدا بأنه مع بداية التطبيق الميداني ستقوم إدارات التربية والتعليم بالمتابعة المستمرة، وتقديم الدعم للمدارس، وتكثيف الزيارات الإشرافية والتدريب المستمر، وإعداد تقارير دورية تقدم للوزارة.
ويأتي مشروع تطوير النظام السنوي للتعليم الثانوي (النظام الفصلي) بوصفه أحد المشروعات التطويرية لإحداث عمليات تحسين وتطوير للمساهمة في تلبية تلك الاحتياجات التطويرية، وليواكب مسيرة التطوير التي طبقتها الوزارة على جميع مدارس التعليم الابتدائي والمتوسط، وتحقيق التتابع بين ما تعلمه الطلاب في المرحلة المتوسطة وما يتعلمونه في المرحلة الثانوية، حيث جاءت الموافقة الكريمة على تطبيق النظام الفصلي في المرحلة الثانوية ليحل بديلا للنظام السنوي، بعد أن أكملت الوزارة استعداداتها خلال السنتين الماضيتين لدفع عجلة التطوير المستمر للتعليم.
ويرتكز هذا المشروع على التحول من نظام الدراسة المعتمد على السنوات الدراسية إلى النظام المعتمد على الفصول الدراسية المبني على المستويات الدراسية المستقلة بمقرراتها ودرجاتها ونتيجتها، وتقسيم المرحلة الثانوية إلى ستة مستويات دراسية يستغرق كل منها فصلا دراسيا كاملا، مع إتاحة فرصة الفصل الصيفي وفق ضوابط محددة؛ وتوحيد الخطة الدراسية والمناهج بين مدارس البنين والبنات، وتخفيف الأعباء لزيادة التركيز على عمليات التعلم، وتنمية القيم والمهارات، وتخفيض الخطة الدراسية في المستويات الدراسية بحيث تتضمن خطة الفصل الدراسي في الأول الثانوي 14 مادة دراسية فقط، بدلا من 21 مادة في الوضع الحالي، واعتماد تعزيز القيم والمهارات المهنية والحياتية عبر جميع المناهج الدراسية، وتحديث المحتوى التعليمي للمواد الدراسية، وإعادة التصميم التعليمي للكتب الدراسية لتحسين دورها في عملية التعلم، بالإضافة إلى استحداث مادة «المهارات التطبيقية» التي تركز على تنمية مهارات متجددة يحتاجها الطلاب والطالبات، وتساعد على تنمية ميولهم واهتماماتهم وتهيئتهم لسوق العمل، مع تخصيص مائة درجة للمادة ودخولها في المعدل التراكمي للطالب واحتسابها ضمن النصاب التدريسي للمعلم.
تتضمن ملامح التقويم الجديد في النظام الفصلي اعتماد تطبيق المعدل التراكمي لجميع السنوات الدراسية بنسبة 25 في المائة بالسنة الأولى و35 في المائة بالسنة الثانية و40 في المائة بالسنة الثالثة، وإلغاء نظام التجاوز المعمول به في النظام القائم لزيادة كفاءة النجاح النوعي، وتوحيد النهاية الصغرى لجميع المواد الدراسية بمقدار 50 درجة، بشرط دخول الطالب الاختبار النهائي وحصوله على 20 في المائة من درجة الاختبار على الأقل، وإتاحة فرصة إعادة الاختبار في الدور الثاني لكل مستوى دراسي، ومع بداية كل عام دراسي لمن لم يتمكن من الاجتياز في الدورين الأول والثاني؛ لتأكيد أحقية الطالب في النجاح وليس من خلال التجاوز.



السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تؤكد إدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يترأس جلسة مجلس الوزراء (واس)

شدّدت السعودية على رفضها وإدانتها الشديدة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاته المستمرة للقانون الدولي الإنساني، وذلك خلال جلسة لمجلس الوزراء عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الرياض الثلاثاء.

وأوضح وزير الإعلام سلمان الدوسري، أن المجلس تابع تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمساعي الدولية المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما اطّلع المجلس على مجمل أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، لا سيما المتصلة بمجالات التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، والتنسيق في شأن الجهود المشتركة الرامية إلى مواجهة التحديات ومعالجتها، والإسهام في تحقيق التطلعات نحو مستقبل أفضل للمنطقة والعالم أجمع.

تابع المجلس تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمساعي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة (واس)

وأشاد المجلس في هذا السياق، بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في المملكة والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة في سوريا، مجدداً الموقف السعودي الداعم لأمن هذا البلد واستقراره، والتأكيد على مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق.

وفي الشأن المحلي استعرض مجلس الوزراء التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج والمبادرات والمشاريع التنموية الهادفة إلى الاستمرار في الارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، وتنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل، بالإضافة إلى استثمار الإمكانات والطاقات والثروات المتوافرة.

واطّلع المجلس، على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انتهى إليه كل من مجلسي الشؤون السياسية والأمنية، والشؤون الاقتصادية والتنمية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها.

وقرّر المجلس خلال الجلسة تفويض وزير الرياضة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الأوروغواياني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الرياضة السعودية والأمانة الوطنية للرياضة في جمهورية الأوروغواي الشرقية للتعاون في مجال الرياضة، والتوقيع على ذلك.

أشاد المجلس بنتائج المحادثات التي جرت بين كبار المسؤولين في السعودية والوفد رفيع المستوى من الإدارة الجديدة بسوريا (واس)

كما وافق المجلس على مذكرة تفاهم في مجال الشؤون الإسلامية بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية والرئاسة الإسلامية العليا في جمهورية مقدونيا الشمالية، وعلى مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة العدل بالمملكة ووزارة القانون بجمهورية سنغافورة، وعلى اتفاقية بين السعودية ومركز البيئة والتنمية للإقليم العربي وأوروبا (سيداري) في شأن توفير الدعم المالي للمركز بالمساهمة في صندوق الوديعة (الوقفي) الاستثماري للمركز، وعلى مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السعودية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية في المملكة المغربية للتعاون في المجالات الصحية.

ووافق المجلس أيضاً على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الحكومة الرقمية بين هيئة الحكومة الرقمية في السعودية ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، وعلى اتفاقية الخدمات الجوية بين السعودية ومملكة إسواتيني، على مذكرة تفاهم بين هيئة الرقابة ومكافحة الفساد السعودية وجامعة «نايف العربية للعلوم الأمنية» للتعاون في التدريب بمجال مكافحة الفساد، وعلى مذكرة تفاهم بين الديوان العام للمحاسبة في المملكة ومكتب المراقب والمراجع العام في جمهورية الهند للتعاون في مجال العمل المحاسبي والرقابي والمهني، وعلى مذكرة تفاهم بين الإدارة العامة للتحريات المالية برئاسة أمن الدولة في السعودية ووحدة الاستخبارات المالية في هيئة الإشراف على مديري البنوك والتأمين وصناديق التقاعد الخاصة في جمهورية البيرو بشأن التعاون في تبادل التحريات المتعلقة بغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والجرائم ذات الصلة.

وقرّر المجلس تعديل نظام المرور بإلغاء المادة (الحادية والسبعين)، وإضافة فقرة في جدول المخالفات بالنص الآتي: «قيادة المركبة في الطرق برخصة سير منتهية»، والموافقة على نظام المواد البترولية والبتروكيماوية، وعلى أن تتولى جامعة «الملك عبد الله للعلوم والتقنية» مهمات استكمال بناء وتأسيس المركز السعودي للقاحات والعلاجات البروتينية، وإدارته وتشغيله والإشراف عليه.

كما اطّلع مجلس الوزراء، على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي (الرياضة، والحج والعمرة)، والهيئة العامة لعقارات الدولة، والهيئة العامة للولاية على أموال القاصرين ومن في حكمهم، والهيئة السعودية للسياحة، والمركز الوطني لإدارة الدَّيْن، ومجمع الملك عبد العزيز للمكتبات الوقفية، وجامعة «طيبة»، والمكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة جازان، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.