خليلودزيتش: الإعلام الجزائري نقطة سوداء في مسيرتي مع الخضر

المدرب البوسني قال إنهم تعاملوا معه وفق انطباعات شخصية لا عملية

وحيد خليلودزيتش مدرب منتخب الجزائر
وحيد خليلودزيتش مدرب منتخب الجزائر
TT

خليلودزيتش: الإعلام الجزائري نقطة سوداء في مسيرتي مع الخضر

وحيد خليلودزيتش مدرب منتخب الجزائر
وحيد خليلودزيتش مدرب منتخب الجزائر

أعلن البوسني وحيد خليلودزيتش مدرب منتخب الجزائر عن ترك منصبه بعد أن انتهى عقده، وذلك بعد الإنجاز التاريخي بقيادته إلى الدور ثمن النهائي في مونديال 2014 في البرازيل.
وقال خليلودزيتش في بيان أذاعه على موقع الاتحاد الجزائري في شبكة الإنترنت: «أترك منصبي وأنا فخور بعدما احترمت جميع البنود التي كان ينص عليها عقدي مع الاتحاد الجزائري».
وأوضح المدرب البوسني أن القرار الذي اتخذه يأتي على إثر التزاماته العائلية ومحاولة خوض تجربة رياضية جديدة قد يواجه صعوبة في اختيارها.
ويأتي قرار رحيل خليلودزيتش في الوقت الذي يطالبه فيه الجزائريون بالبقاء على رأس المنتخب الوطني الذي قاده إلى ثمن نهائي مونديال البرازيل قبل أن يخرج بصعوبة بعد خسارته أمام ألمانيا 1 - 2 بعد التمديد.
وانبرت وسائل الإعلام الجزائرية تطالب ببقاء خليلودزيتش في منصبه، وذلك مباشرة بعد اللقاء مع ألمانيا الاثنين الماضي والذي كان يصادف أيضا موعد انتهاء عقده، حتى إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة طلب أيضا من خليلودزيتش مواصلة عمله، وذلك بعد لقائه معه لدى عودة المنتخب من البرازيل.
وكان خليلودزيتش عين مدربا للجزائر عام 2011 ولمدة ثلاثة أعوام بهدف قيادة المنتخب إلى كأس الأمم الأفريقية عام 2013 ثم مونديال 2014.
وأكد خليلودزيتش أنه «لن ينسى أبدا الانتقادات الجارحة التي واجهها من الصحف المحلية خلال ممارسته لمهامه»، مشيرا إلى أن «تصرف بعض الصحافيين لم يكتف فقط بانتقاد عمله بل بتوجيه الانتقادات له شخصيا ولعائلته وأنه لن ينسى ذلك ولن يسامحهم أبدا». ولم يكشف خليلودزيتش عن الجهة التي سيعمل معها في المستقبل، إذ إن الصحف المحلية أشارت إلى إمكانية تدريبه لفريق طرابزون التركي اعتبارا من 18 يوليو (تموز) المقبل.
ويتوقع أن يخلف مدرب لوريان الفرنسي كريستيان غوركوف خليلودزيتش في هذه المهمة بحسب الصحف الجزائرية.
وتوجه خليلودزيتش في بيان له، بالشكر إلى رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة، الذي قال بشأنه إنه «تأثر لاستقباله ولكلامه العاطفي». كما شكر أيضا رئيس الوزراء عبد المالك سلال، مشيدا بتشجيعاته ودعمه.
ولم ينس خليلودزيتش أن يشكر رئيس اتحاد الكرة، محمد روراوة، الذي عمل معه طيلة ثلاث سنوات في تنسيق تام من أجل تحقيق الأهداف المحددة، ووضع تحت تصرف المجموعة كل الإمكانيات المطلوبة لضمان «نجاح هذه المهمة الصعبة».
وأشاد خليلودزيتش، باللاعبين وأعضاء الأجهزة الفنية والطبية والإدارية الذين ساعدوه طيلة مهمته، كما نوه بدور الجمهور الجزائري الرائع في انتصارات «الخضر» والذي بقي وفيا له، وقال إنه سيحتفظ للأبد بالاستقبال الاستثنائي الذي خصته الجماهير الجزائرية للفريق بعد عودته من البرازيل.
وعد خليلودزيتش، أن النقطة السوداء في مسيرته مع الجزائر هي السلوك غير الحساس لبعض وسائل الإعلام التي لم تتوقف عند تشويه عمله فقط وإنما أساءت إلى شخصه وإلى عائلته، وهو تصرف قال عنه إنه «لن ينساه ولن يغفره أبدا».
واحتل المنتخب الجزائري المركز 13 في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا بالبرازيل، حسب الترتيب المؤقت الذي أعده الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والذي اقتصر على المنتخبات التي خرجت من المنافسة.
وجاء المنتخب الجزائري في الصف الأول من بين المنتخبات الأفريقية المشاركة في المونديال، متقدما على نيجيريا التي حلت في المركز 16 وكوت ديفوار في المركز 21 وغانا (25) والكاميرون (32).
وكانت الجزائر خرجت من دور الستة عشر بعد خسارتها من ألمانيا 1 - 2 بعد التمديد، علما أنها أنهت الدور الأول في المركز الثاني للمجموعة الثامنة وراء بلجيكا المتصدرة.



غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.