«تحرير الشام» تشن حملة في إدلب ضد «خلايا داعشية»

بعد غارة على بلدة محمبل في إدلب أول من أمس (أريحا اليوم)
بعد غارة على بلدة محمبل في إدلب أول من أمس (أريحا اليوم)
TT

«تحرير الشام» تشن حملة في إدلب ضد «خلايا داعشية»

بعد غارة على بلدة محمبل في إدلب أول من أمس (أريحا اليوم)
بعد غارة على بلدة محمبل في إدلب أول من أمس (أريحا اليوم)

أفاد مرصد حقوقي أمس أن «هيئة تحرير الشام» التي تضم فصائل بينها «فتح الشام» (النصرة سابقا) بدأت حملة اعتقالات في شمال غربي سوريا ضد «خلايا نائمة» تابعة لتنظيم داعش بعد تصاعد الاغتيالات والتفجيرات في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل وتقع ضمن اتفاقات «خفض التصعيد» برعاية روسية - تركية - إيرانية.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، بأنه «مع تصاعد عمليات الاغتيال في الريف الإدلبي التي كان آخرها اغتيال مقاتل من فيلق الشام من قبل مسلحين مجهولين على طريق ترمانين - دارة عزة شمال إدلب عند طريق ريف حلب الغربي، ومحاولة اغتيال الشيخ أنس عيروط، والذي يشغل منصب عميد كلية ورئيس محكمة الاستئناف بإدلب وأصابته بجراح متفاوتة الخطورة مع عدد من مرافقيه وأشخاص كانوا متواجدين في مكان التفجير داخل مدينة إدلب، حيث تبنى تنظيم داعش في إدلب محاولة الاغتيال»، رصد أمس «بدء هيئة تحرير الشام حملة أمنية في منطقة سهل الروج الواقعة في غرب مدينة إدلب، بحثاً عن «خلايا نائمة» تابعة لتنظيم داعش ومسؤولة عن الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي تجري في الريف الإدلبي ومحيطه، منذ بدء تصاعد عمليات الاغتيال هذه في أواخر أبريل (نيسان) من العام الجاري 2018. حيث تأتي هذه العملية في إطار عمليات المداهمة والتفتيش التي تقوم بها هيئة تحرير الشام منذ أسابيع في محافظة إدلب، إذ سبقت هذه المداهمات، عمليات مشابهة جرت في سرمين وسلقين ومناطق أخرى من ريف إدلب، جرت على إثرها اشتباكات بين عناصر من هذه الخلايا وبين عناصر هيئة تحرير الشام والفصائل المؤازرة لها في العملية، خلفت خسائر بشرية من الطرفين».
وقال «المرصد» بأنه «وثق إلى الآن 229 شخصاً على الأقل ممن اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، بالإضافة إلى 49 مدنياً بينهم 8 أطفال و3 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و153 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و25 مقاتلاً من جنسيات أوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، منذ 26 أبريل من العام الجاري 2018».
كما أن محاولات الاغتيال «تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم داعش».
وأفيد قبل أيام بأن «هيئة تحرير الشام تمكنت من اعتقال قيادي منشق في تنظيم داعش وهو قيادي من الجنسية الأردنية، كان انتقل إلى صفوف التنظيمات الجهادية داخل سوريا قبل نحو 5 سنوات، حيث وردت في الأسابيع الأخيرة معلومات عن اختفائه بعد إعلانه الانشقاق عن التنظيم». وأكدت مصادر أنه جرى اعتقال القيادي في منطقة الدانا بالقطاع الشمالي من ريف إدلب، قرب الحدود السورية - التركية.
كذلك نشر «المرصد» أن «الفلتان الأمني يتصاعد في محافظة إدلب، مع تصاعد تبني «ولاية إدلب» في التنظيم عمليات الاغتيال التي تجري في المحافظة ومحيطها، عبر تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق نار أو خطف وقتل».
وجاء هذا التصاعد في أعقاب العمليات الأمنية التي نفذتها «هيئة تحرير الشام وفصائل مؤازرة لها ضد خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش ورصد خلال الـ24 ساعة الأخيرة عمليات اغتيال طالت مقاتلين وقياديين وشرعيين في عدة فصائل».
يشار إلى أنه في الـ13 من يونيو ، رصد «المرصد» تفجير عربة مفخخة في منطقة معمل الكونسروة، بأطراف مدينة إدلب، حيث يتواجد تجمع لمقاتلين تابعين لـ«هيئة تحرير الشام» في غرب مدينة إدلب، ما تسبب بقتل 6 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بجراح، وتبنى التفجير حينها مجموعة تابعة لتنظيم داعش في «ولاية إدلب»، حيث استهدفوا المنطقة بعربة مفخخة تسببت بإحداث دمار كبير.



وزير خارجية مصر يعلن التوافق على أسماء قادة اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة لمدة 6 أشهر

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
TT

وزير خارجية مصر يعلن التوافق على أسماء قادة اللجنة المسؤولة عن إدارة غزة لمدة 6 أشهر

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (رويترز)

قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الثلاثاء، إن الشخصيات التي سترأس اللجنة المعنية بإدارة قطاع غزة لمدة 6 أشهر جرى «التوافق» عليها، وفقاً لـ«رويترز».

جاء ذلك بعد إعلان البيان الختامي للقمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، حيث اعتمد القادة العرب الخطة المصرية بشأن التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة باعتبارها خطةً عربيةً جامعةً. وأضاف أن «أي محاولات آثمة لتهجير الشعب الفلسطيني أو ضم أي جزء من الأرض الفلسطينية سيكون من شأنها إدخال المنطقة مرحلة جديدة من الصراعات».

وأدان قرار وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وغلق المعابر. وشدد على ضرورة التزام إسرائيل «بقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي ترفض محاولات تغيير التركيبة السكانية في الأراضي الفلسطينية».

وندّد البيان بـ«سياسات التجويع والأرض المحروقة لإجبار الشعب الفلسطيني على الرحيل من أرضه». وأكد أن «الخيار الاستراتيجي هو تحقيق السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني».

وتتضمن الخطة المصرية تشكيل لجنة لتتولى إدارة شؤون قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط» تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

ووفق الخطة، سيتم توفير سكن مؤقت للنازحين في غزة خلال عملية إعادة الإعمار، ومناطق داخل القطاع في 7 مواقع تستوعب أكثر من 1.5 مليون فرد. وقدرت الخطة إعادة إعمار غزة بـ53 مليار دولار، وستستغرق 5 سنوات.