روسيا تعيد «مهد الثورة» إلى النظام السوري

«داعش» يهاجم فصائل وقّعت «تسويات» في الجنوب

قوات روسية في منطقة بصرى التابعة لمحافظة درعا... وفي الإطار العلم مرفوعا وسط الدمار في مدينة درعا أمس (أ.ف.ب)
قوات روسية في منطقة بصرى التابعة لمحافظة درعا... وفي الإطار العلم مرفوعا وسط الدمار في مدينة درعا أمس (أ.ف.ب)
TT

روسيا تعيد «مهد الثورة» إلى النظام السوري

قوات روسية في منطقة بصرى التابعة لمحافظة درعا... وفي الإطار العلم مرفوعا وسط الدمار في مدينة درعا أمس (أ.ف.ب)
قوات روسية في منطقة بصرى التابعة لمحافظة درعا... وفي الإطار العلم مرفوعا وسط الدمار في مدينة درعا أمس (أ.ف.ب)

دخلت قوات النظام السوري، أمس، أحياء يسيطر عليها مقاتلو الفصائل المعارضة في مدينة درعا الواقعة جنوب سوريا التي كانت تلقب بـ«مهد الثورة» لأن الاحتجاجات اندلعت منها في ربيع 2011. وأفاد شهود عيان بأن مركبات تابعة للنظام ترافقها الشرطة العسكرية الروسية دخلت درعا لرفع العلم قرب مكتب البريد، وهو المبنى الحكومي الوحيد في الجزء من المدينة الذي كانت تسيطر عليه المعارضة منذ 2011.
وأفيد أول من أمس بأنه تم التوصل إلى اتفاق بين النظام وفصائل المعارضة المسلحة يقضي بأن تقوم الفصائل الموجودة في درعا البلد بتسليم أسلحتها. ويعوّل مقاتلو المعارضة على الشرطة العسكرية الروسية لتحول دون أي عمليات انتقامية من النظام ودخول مناطق معينة بعد شكاوى كثيرة من أعمال نهب واعتقال البعض في بلدات أخرى بمحافظة درعا وقعت تحت سيطرتها. وتسيطر قوات النظام حالياً على نحو 80 في المائة من محافظة درعا، ولا تزال الفصائل موجودة في نحو 15 في المائة منها.
إلى ذلك، سيطر «داعش» على قرية توجد فيها فصائل معارضة دخلت في تسويات مع قوات النظام في جنوب سوريا بعد اشتباكات أسفرت عن مقتل نحو 30 مقاتلاً، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».