بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب
TT

بين الخطأ والصواب

بين الخطأ والصواب

- الجلوس الطويل والجهاز البولي
يحذر الأطباء من طول فترة الجلوس دون حركة أو نشاط خوفاً من مشكلات الجهاز العظمي الحركي الذي يؤدي إلى آلام شديدة تبدأ في الفقرات العنقية وتمتد إلى الظهرية والقطنية وقد تنتهي بتآكل في الغضاريف الفاصلة بين الفقرات. ولذا ينصحون بأخذ فترات راحة كل 20 - 30 دقيقة من الجلوس المستمر يقوم خلالها الشخص بأداء بعض تمارين الاسترخاء وتحريك المفاصل بهدف تنشيط الدورة الدموية وإعادة الحيوية للجسم.
وكشفت أبحاث العلماء أخيراً تأثيرات أخرى ضارة من نوع آخر للجلوس الطويل دون حركة ونشاط، إذ أشارت دراسة كورية جديدة إلى أن الجلوس لوقت طويل مع قلة أو انعدام النشاط البدني قد يزيد من خطر أعراض المسالك البولية عند الرجال.
وقام عدد من الأطباء في كوريا بقيادة د. هونغ جاي بارك، بإجراء دراسة لمعرفة العلاقة بين المدة الزمنية للجلوس ومستوى النشاط البدني مع حدوث أعراض الجهاز البولي على عينة من 69795 مريضاً ذكراً من كوريا، وكانوا جميعهم خالين من أي أعراض في الجهاز البولي عند بدء الدراسة، وتمت متابعتهم سنوياً أو كل سنتين لمدة متوسطها 2.6 عام، وفقاً للموقع الطبي «يونيفاديس».
تم استخدام نموذج معدل ومتعدد المتغيرات للربط بين انخفاض مستوى النشاط البدني ووقت الجلوس لفترات طويلة بشكل مستقل مع حدوث أعراض المسالك البولية.
وعند مقارنة وقت الجلوس الطويل في اليوم الواحد مقابل الجلوس لوقت أقل من 5 ساعات في اليوم، كانت النتيجة أن نسبة المخاطر ارتفعت إلى 1.08 بالنسبة للجلوس لمدة تتراوح بين 5 و9 ساعات في اليوم الواحد، و1.15 بالنسبة للجلوس لأكثر من 10 ساعات في اليوم الواحد.
عرضت النتائج في 20 مارس (آذار) 2018 في المجلة البريطانية العالمية للمسالك البولية (BJU International)، وقال رئيس الفريق المشارك في الدراسة إن هذه النتائج تشير إلى أنه ينبغي تشجيع الناس وخصوصاً كبار السن على تقليل فترات جلوسهم دون حركة أو نشاط، وذلك للحد من تدهور الأعراض التي قد يعانون منها في جهاز المسالك البولية، وأضافوا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لدراسة تأثيرات حياة السكون والركود على الجهاز البولي وتحديد عوامله الأخرى.

- جراحة السمنة تقي من مرض الكلى
من الخطأ أن ننظر إلى السمنة كمشكلة جمالية فقط دون إدراكٍ للمضاعفات الأخرى التي تنجم عن التهاون في علاجها فتطول أعضاء حيوية وتتلفها. وقد أظهرت دراسة جديدة أجريت بهدف معرفة الآثار طويلة الأمد لجراحات السمنة Bariatric surgery مقارنة مع العناية المعتادة بالسمنة على حدوث الإصابة بمرض الفشل الكلوي المزمن في مرحلته النهائية، إما كمرض قائم بذاته أو كمرض مرتبط بمرض الكلى المزمن من المرحلة الرابعة (CKD4 / ESRD)، ولأول مرة تظهر هذه الدراسة أن جراحة السمنة ترتبط بالحماية طويلة الأمد ضد كل من الفشل الكلوي المزمن ومرض الكلى المزمن في مراحله الأخيرة من المرحلة الرابعة.
وشملت الدراسة التي نشرت بتاريخ 26 فبراير (شباط) 2018 في المجلة الدولية للسمنة نحو 4047 مريضاً من الدراسة السويدية للأشخاص البدناء. وكانت معايير المشاركة في الدراسة كما يلي: الأعمار تتراوح بين 37 - 60 سنة ومؤشر كتلة الجسم في حدود 34 عند الرجال وBMI 38 عند النساء.
ووجد أن من بين هؤلاء كان 2010 مرضى سبق أن خضعوا للعلاج بجراحة البدانة، وكانت أنواع الجراحة: الربط بالحلقةbanding) ) 18 في المائة، جراحة رأب المعدة العموديةvertical banded gastroplasty) ) 69 في المائة، عملية تجاوز المعدة إلى الأمعاءgastric bypass) ) 13 في المائة، وكانت المجموعة الضابطة تتكون من 2037 شخصاً تلقوا الرعاية المعتادة للسمنة. استمرت الدراسة ومتابعة المرضى لمدة متوسطها 18 عاماً.
ووجد خلال المتابعة، إصابة 13 مريضاً بالفشل الكلوي المزمن من المرحلة النهائية من المجموعة التي خضعت للعلاج الجراحي للسمنة، و26 مريضاً من أفراد المجموعة الضابطة.
وتم الاستنتاج من هذه الدراسة أن المرضى الذين كان لديهم دليل على وجود تلف في الكلى، في بداية الدراسة، قد استفادوا من العلاج أكثر من غيرهم.

- استشاري في طب المجتمع، مدير مركز المساعدية التخصصي ـ مستشفى الملك فهد بجدة
[email protected]


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».