ستيفاني صليبا: مصر بوابة للشهرة... وموهبتي أفضل من جمالي

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها محظوظة بالعمل مع هاني سلامة

لقطة من كواليس مسلسل «فوق السحاب»
لقطة من كواليس مسلسل «فوق السحاب»
TT

ستيفاني صليبا: مصر بوابة للشهرة... وموهبتي أفضل من جمالي

لقطة من كواليس مسلسل «فوق السحاب»
لقطة من كواليس مسلسل «فوق السحاب»

رغم أن مسلسل «فوق السحاب» العمل الدرامي المصري الأول لها، فإنها استطاعت أن تؤكد موهبتها الفنية من خلاله، بعد اشتراكها في كثير من الأعمال اللبنانية والسورية، إذ إنها كانت تخشى الدخول إلى بوابة الدراما المصرية، لعدم إتقانها اللهجة المصرية. إنها الفنانة اللبنانية «ستيفاني صليبا» التي خاضت تجربتها الأولى في الدراما المصرية في شهر رمضان الماضي، وحققت نجاحا ملحوظا، وتتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تلك التجربة، وخطواتها الفنية فيما بعد.
تقول «ستيفاني صليبا»: كنت أخشى الاشتراك في أعمال فنية مصرية سواء في السينما أو في الدراما، لعدم إتقاني اللهجة المصرية، وكنت أشعر أنني إذا اشتركت في عمل مصري لن يتقبلني الجمهور، لعدم تمكني من التحدث باللهجة المصرية بسلاسة، إلى أن حدثني المخرج المصري رؤوف عبد العزيز، وعرض علي فكرة مسلسل «فوق السحاب» الذي كتب السيناريو الخاص به حسان دهشان، وانبهرت به عندما قرأته لأن أحداث العمل مشوقة ومثيرة ومختلفة، وهذا حمسني كثيرا للاشتراك في هذا العمل، خاصة بعدما علمت بأنني سأقدم شخصية فتاة لبنانية تعيش في روسيا، ولأنني سأظهر بطبيعتي كفنانة لبنانية، فضلا عن إتقاني اللغة الروسية، كنت أحتاج فقط لبعض التدريبات الخاصة باللغة ولكن لم يكن الأمر صعبا بالنسبة لي.
وأضافت: «ردود الأفعال عن شخصية (تاليا) التي قدمتها في العمل، كانت إيجابية جدا، بمجرد عرض الحلقات الأولى من العمل فالبعض تعاطف معها والبعض لم يتعاطف معها».
وتصف الفنان هاني سلامة من خلال العمل معه، وتقول: هاني سلامة فنان صاحب خبرة واسعة، واستفدت منه كثيرا، خاصة أنه شخص متواضع للغاية، لا يبخل بخبرته على أحد، وفي نطاق بعيد عن الفن هو إنسان طيب للغاية ومحترم ويتعامل مع جميع أسرة العمل بحب وود.
وحول إمكانية تقديم أعمال مصرية بعد تقديمها لمسلسل «فوق السحاب»، أوضحت قائلة: التمثيل في مصر حلم أي فنان عربي، فمصر هي بوابة الشهرة والانتشار، لأنها تعتبر بيت الفن، مع أنه لم يكن ضمن حساباتي الفنية، أن أقدم أعمالا مصرية في الوقت الحالي، وكنت أعتبرها خطوة مؤجلة، إلى أن شاءت الظروف واشتركت في هذا العمل الدرامي المميز، كفنانة لبنانية وليست مصرية وهو ما ساعدني كثيراً، لكن ردود الأفعال بعد عرض العمل جعلتني أعيد حساباتي من جديد، وبدأت أفكر في كيفية إتقان اللهجة المصرية، عن طريق أخذ دروس و«كورسات» تعليمية بها، من أجل الاشتراك في كثير من الأعمال المصرية في الفترة القادمة.
وفي إطار مختلف، تحدثت «ستيفاني» عن أكثر ممثلة مصرية تأثرت بها وقالت: هناك كثير من الفنانات العظيمات اللاتي لا بد أن نحتذي بهن، ونأخذهن مثلا أعلى لنا، على سبيل المثال الفنانة العظيمة فاتن حمامة، وما تتمتع به من رقة وجمال وهدوء وروعة في التمثيل، وكذلك الفنانة شادية المتألقة الشاملة التي جمعت بين الغناء والتمثيل وأبدعت فيهما كثيراً، أيضا الفنانة الجميلة هدى سلطان، وما قدمته من أعمال، وبالنسبة للفنانات الموجودات على الساحة الفنية حاليا، فأنا أعشق الفنانة يسرا، وكذلك الفنانة نبيلة عبيد، والفنانة إلهام شاهين، والفنانة ليلى علوي، كل هؤلاء النجمات تبهرني طريقة تمثيلهن واختيارهن لأعمالهن، وأتمنى أن ألتقي بهن يوما.
وعما إذا كانت اتخذت من جمالها مجالا لدخول الوسط الفني، تقول: لا بالطبع فإذا لم يكن لدي الموهبة الفنية فلا يمكن أن أحقق نجاحا، حتى إذا كنت أتمتع بقدر كبير من الجمال، فموهبتي أهم من جمالي.
وحول تقييمها لأدائها في التمثيل تقول: «بعد عرض كل عمل لي أظل أشاهده بتركيز شديد، حتى أصل إلى نقاط ضعفي وأخطائي، من أجل تقويتها والعمل على تفاديها فيما بعد، فالتمثيل عبارة عن عدة تجارب وخبرات لا بد من الاستفادة منها خطوة خطوة».
وعن مدى تقبلها للأدوار الجريئة قالت: الدور الجريء بالنسبة لي يعني الدور المختلف، الذي يشكل مفاجأة للمشاهد وليس التصرفات، وإذا صادفني الدور المختلف فسأقبل على الفور.
وتحدثت عن خططها المستقبلية وما تنوي تقديمه في الفترة المقبلة، وتقول: أخطط للاستقرار في مصر لفترة من الزمن حتى أستطيع أن أتقن اللهجة المصرية، أما بالنسبة للأعمال الجديدة فأنا أبحث عن السيناريو الجديد، والعمل المختلف، هناك كثير من الأعمال المعروضة علي ولكني في مرحلة التفكير والاختيار.
يشار إلى أن الفنانة ستيفاني صليبا إعلامية وممثلة لبنانية درست مجال علوم التأمين ودخلت إلى ساحات الإعلام المرئي، بعدما شاءت الصدف أن تتلقّى عرضاً من MTV للانضمام إلى أسرتها.
وانتقلت خلال فترة زمنية قصيرة إلى تقديم برنامج «أغاني أغاني» الذي يُبَثّ عبر MTV وعبر شاشة وراديو، حيث تقدّم فقرة تلقي الضوء على أهمّ إصدارات الموسيقى العربيّة، وتتوقّف عندَ آخر أخبار الفنّانين اللبنانيين والعرب.
واتجهت إلى التمثيل من خلال مسلسل «متل القمر» على شاشة «إم تي في» اللبنانيّة، ومسلسل «أمير الليل» وغيرها من الأعمال اللبنانية والسورية، ومؤخرا العمل الدرامي المصري «فوق السحاب».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
TT

لطيفة لـ«الشرق الأوسط»: أسعى لتنفيذ وصية يوسف شاهين

برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})
برأيها لطيفة أنها تحصد ما زرعته، فأغنياتها كلها {ديجيتال} عبر {يوتيوب} وتمتلك حقوقها ({الشرق الأوسط})

طوت المطربة التونسية لطيفة أزمة أغنية «المصري»، التي جرى تغيير كلماتها في حفل مبادرة «تحدي القراءة» بالإمارات، مؤكدة اكتفاءها بردّ الشاعر المصري جمال بخيت، مؤلف كلمات الأغنية الأصلية والجديدة.

وتنشغل لطيفة، في الوقت الراهن، بتجهيز ألبومها الجديد، الذي يجمعها مجدداً مع الموسيقار اللبناني زياد الرحباني بعد 17 عاماً من لقائهما الأول، وسيصدر ألبومهما الجديد في بداية 2025. وقالت لطيفة، خلال حوارها مع «الشرق الأوسط»، إن زياد الرحباني سابق لكل موسيقيّي عصره، وأنها لا تتنازل عن تصوير كل أغنياتها، ولا تقبل تحكُّم أي جهة إنتاج فيما تقدمه، فهي تملك زمام أمرها وتنتج أعمالها بنفسها.

تعود لموسيقى زياد رحباني بعد 17عاماً من تعاونهما الأول ({الشرق الأوسط})

وكان الشاعر جمال بخيت، مؤلف الأغنية التي غنتها لطيفة في فيلم «سكوت هنصور» للمخرج الراحل يوسف شاهين، قد أوضح، عبر حسابه بـ«فيسبوك»، أنه المسؤول الأول والأخير عن التغيير الذي طال النص، قائلاً: «لقد اعتقد البعض أن لطيفة جاءت بشاعر آخر لكتابة كلمات جديدة، وهذا مستحيل قانوناً، وانبرت بعض الأقلام بهجوم مُسيء على الفنانة الكبيرة دون وجه حق»، مؤكداً أنه كتب النص من عقله وروحه، وأن «كتابة كلام مختلف على نفس اللحن أسلوب فني حدث كثيراً مع أعمال غنائية مهمة».

وعن عودتها للتعاون مع زياد الرحباني، بعد كل هذه السنوات التي شهدت تطوراً في الموسيقى، تقول لطيفة: «زياد الرحباني خارج الزمن، ولموسيقاه طاقة أخرى وطريق آخر في الكون، هو سابق عصر الموسيقى في العالم العربي بسنوات ضوئية، وهذا ليس رأيي فقط، بل رأي الراحل عمار الشريعي وغيره من المبدعين، فموسيقاه لكل الأزمنة ويُعدّ مدرسة خاصة في إبداعاته».

تتمنى الفنانة لطيفة تنفيذ وصية المخرج الراحل يوسف شاهين ({الشرق الأوسط})

يحلو لها الحديث عنه فتقول: «كنت أسمعه وأنا بالمدرسة في تونس، وكنت أتبادل وزملائي شرائط الكاسيت لمسرحياته، وأذكر أنه في مؤتمر صحافي في التسعينات نقلته إذاعة الشعب، وكانت تجلس بيروت كلها بجوار الراديو لسماعه، وسألوه عن الفنانين الذين يمكن أن يعمل معهم دون شروط، فقال: لطيفة التونسية، وأخذتني صديقة مشتركة إلى الاستديو في يوم من أحلى أيام عمري، فلم أكن أصدِّق أن ألتقيه، وبدأنا بعدها نعمل على ألبومنا الأول (معلومات أكيدة)».

وعن مدى حرصها على التنوع في الألبوم تجيب بثقة: «هذا التنوع لا يُطلَب من زياد، فهو مختلف ومتنوع في الموسيقى والإيقاعات وكل شيء، وتوليفة لا تتكرر».

وأنهت لطيفة ألبومها قبل الحرب الجارية في لبنان، لكنها تقول: «لو لم ينته الألبوم لبقيت في لبنان، ومستعدة أن أستقل، الآن، أول طائرة لبيروت، فقد تعايشت مع انفجارات سابقة بها، فكنتُ على بُعد أمتار من موقع اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، وقد نجوتُ بفضل الله، حيث كنت أعرض مسرحية (حكم الرعيان) لمنصور الرحباني».

تفخر لطيفة بأنها قدمت المسرح الغنائي كما يجب في {حكم الرعيان} ({الشرق الأوسط})

وعن العرض تقول: «كنت، كل يوم، أشكر الله مع فتح الستار؛ لأن هذا هو الفن الهادف المحترم المُبهر الذي أحبه، لكن لم تُعرَض عليَّ أعمال بهذا المستوى، كما أنني لا أقبل بالمسرح الذي ينتهي فجراً، فكنا نقدم العرض في ساعة ونصف الساعة، كما أن الرحابنة هم أكثر من قدموا المسرح الغنائي».

وتكشف لطيفة عن ملامح الألبوم الجديد قائلة: «يضم 7 أغانٍ من ألحان زياد الرحباني؛ من بينها أغنيتان من كلمات الشاعر الكبير عبد الوهاب محمد، وهو أبي الروحي، وجمعنا 20 سنة من الأغنيات الحلوة، كان عمري 4 سنوات حين غنيت له (فكروني)، ثم اكتشفت أن كل أغنية أحبها تكون من كلماته مثل (أوقاتي بتحلو)، و(مستنياك)».

وتضيف لطيفة: «لقد وضع الله عبد الوهاب في طريقي حين جئت إلى مصر للمرة الأولى، وتبنّاني مع الموسيقار بليغ حمدي، وهما مَن جعلاني أقرر البقاء في مصر، ولولاهما لَما كانت لطيفة، وأقنعاني بأن أبقى في مصر، وقد ترك لي كل أعماله الأخيرة».

وأوصى الشاعر الراحل بأن تذهب أغنيات كثيرة له للطيفة، وفق تعبير الفنانة التونسية التي توضح: «مع كل ألبوم أقدِّم بعضاً من أعماله الجديدة، ففي الألبوم السابق قدمت أغنيتين من كلماته؛ إحداهما ألحان كاظم الساهر، والأخرى ألحان زياد الطويل. وقد تركت كلماته بصمة قوية في مشواري منذ (أكتر من روحي بحبك)، (بحب في غرامك)، (حبك هادي)، (استحالة)».

لا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني

لطيفة

وفي السينما لم تقدم لطيفة سوى «سكوت هنصور» مع المخرج الكبير يوسف شاهين، مبررة ذلك: «لم تتكرر تجربتي في السينما؛ لأن ما عُرض عليَّ لا يستحق التعب، لذا ركزت في أعمالي الموسيقية».

وتكشف أنها تنتظر فيلماً في مرحلة الكتابة تحمست لفكرته، قائلة: «الآن أفكر في العودة للسينما، قد تكون لي تجربة، العام المقبل، فأنا أودّ أن أنفذ وصية يوسف شاهين، فقد قال لي قبل وفاته: (اوعديني بمواصلة التمثيل لأن بداخلك ممثلة لم يأت مثلها منذ سنوات)، وأنا أحب التمثيل وأحب الفن الراقي، وقدمت مسلسل (كلمة سر) قبل سنوات».

أشعار الراحل عبد الوهاب محمد لها بصمة قوية في مشواري

لطيفة

وتولي لطيفة اهتماماً لافتاً بتصوير أغنياتها، فهي لديها رصيد كبير من الأغنيات المصورة، وتبحث دوماً عن الفكرة والشكل المتجدد، وتعقد جلسات عمل مع المخرج اللبناني وليد ناصيف الذي صوَّر لها ألبومها الماضي بتقنية الذكاء الاصطناعي.

وتصف لطيفة نفسها بـ«ملكة التجدد والتحدي والإرادة»، مشددة على أن الفنان يجب أن يتجدد، وترى أن التحضير للتصوير أهم شيء، وتتبادل الأفكار حالياً مع ناصيف، استعداداً لبدء التصوير الشهر المقبل.

وتختتم لطيفة حوارها بنبرة مفعمة بالرضا: «الآن، أحصد كل ما زرعته، فأغنياتي كلها (ديجيتال) عبر قناتي بـ(يوتيوب)، والحقوق كلها مِلكي؛ لأنني أرفض أن يتحكم بي منتج، ولا أقبل أن يفرض عليَّ أحد ماذا أغني».