أوبك تحذر من تبعات «الحرب التجارية» على سوق النفط

توقعت انخفاض الطلب على نفطها العام المقبل وعودة الفائض

أوبك تحذر من تبعات «الحرب التجارية» على سوق النفط
TT

أوبك تحذر من تبعات «الحرب التجارية» على سوق النفط

أوبك تحذر من تبعات «الحرب التجارية» على سوق النفط

حذرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الأربعاء من أن التوترات في التجارة العالمية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على سوق النفط من خلال انخفاض الطلب على الخام. وتوقعت انخفاض الطلب العالمي على خامها في العام المقبل مع تباطؤ نمو الاستهلاك، وضخ منافسيها المزيد من الإمدادات، بما يشير إلى عودة الفائض في السوق على الرغم من الاتفاق الذي تقوده المنظمة لكبح الإمدادات.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن انتعاش التجارة العالمية في عامي 2017 و2016 ساعد على زيادة النمو الاقتصادي، وهو ما زاد بدوره من الطلب على الخام. إلا أنها قالت إن ذلك قد يتغير بسبب الحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
وطبقا للمنظمة، فإن «عودة ظهور العوائق التجارية العالمية لم يحدث حتى الآن سوى تأثيرات ضئيلة على الاقتصاد العالمي.. ولكن إذا تصاعدت التوترات التجارية... فإن ذلك قد يؤثر على الأعمال ومشاعر المستهلكين». وقالت إن ذلك «قد يبدأ في التأثير السلبي على الاستثمارات وتدفق رؤوس الأموال وإنفاق المستهلكين، وبالتالي التأثير سلبا على سوق النفط العالمي».
ويأتي تقرير أوبك بعد أن تعهدت دول المنظمة وروسيا، غير العضو في المنظمة، بزيادة إنتاج النفط خلال اجتماعها في فيينا الشهر الماضي. وجاء الاتفاق على رفع الإنتاج بعد أن شهدت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا في وقت سابق من هذا الشهر، ووصلت إلى 80 دولارا للبرميل في مايو (أيار).
وفي أول توقعاتها لعام 2019 في تقريرها الشهري، قالت المنظمة إن العالم سيحتاج 32.18 مليون برميل يوميا من الخام من دولها الأعضاء البالغ عددهم 15 عضوا العام القادم، بانخفاض 760 ألف برميل يوميا عن العام الحالي.
وذكرت أوبك أن إنتاجها النفطي في يونيو (حزيران) ارتفع فوق توقعات الطلب لعام 2019. وضخت السعودية المزيد من النفط في ضوء مراعاتها لدعوات الولايات المتحدة وغيرها من المستهلكين إلى تعويض النقص في إمدادات بلدان أخرى وتهدئة الأسعار الآخذة في الصعود.
وارتفع النفط فوق 80 دولارا للبرميل هذا العام للمرة الأولى منذ عام 2014 بدعم من تخفيضات الإنتاج التي قادتها أوبك والانخفاض الاضطراري في إنتاج فنزويلا وليبيا، فضلا عن القلق بشأن تراجع الصادرات الإيرانية بسبب إعادة فرض عقوبات أميركية.
ومن المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.45 مليون برميل يوميا، وهو قدر أقل من العام الحالي مع تباطؤ النمو الاقتصادي. وذكر التقرير أن آفاق انخفاض الطلب على النفط من إنتاج أوبك ستسمح للمنظمة بالتعامل مع الزيادات المفاجئة. وأضاف التقرير أن «أوبك سيظل لديها إمدادات كافية لدعم استقرار سوق النفط إذا حقق الاقتصاد العالمي أداء أفضل من المتوقع يقود إلى نمو أكبر في الطلب على النفط الخام».
واتفقت أوبك ومجموعة من المنتجين من خارجها في يونيو الماضي على العودة إلى مستوى التزام بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير (كانون الثاني) 2017 عند مستوى 100 في المائة، بعد أشهر من انخفاض في إنتاج فنزويلا ودول أخرى أدى إلى وصول مستوى الامتثال لما يزيد على 160 في المائة.
وفي يونيو، ارتفع إنتاج أوبك النفطي بمقدار 173 ألف برميل يوميا إلى 32.33 مليون برميل يوميا وفقا للتقرير الذي استند إلى بيانات تجمعها أوبك من مصادر ثانوية. ويعني هذا أن مستوى الامتثال انخفض إلى 130 في المائة وفقا لحسابات رويترز. ويزيد مستوى إنتاج يونيو بمقدار 150 ألف برميل يوميا عن توقعات أوبك لمتوسط حجم الطلب على نفطها العام المقبل، وهو ما يشير إلى أن هناك فائضا صغيرا في السوق إذا ظلت المنظمة تضخ الكمية ذاتها وظلت عوامل أخرى كما هي.


مقالات ذات صلة

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

الاقتصاد ضباط تفتيش الهجرة يرتدون بدلات واقية يتفقدون ناقلة تحمل النفط الخام المستورد في ميناء تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في الصين (أرشيفية - رويترز)

أسعار النفط ترتفع وسط مخاوف متزايدة من تعطل الإمدادات

عكست أسعار النفط الانخفاضات المبكرة يوم الثلاثاء، مدعومةً بمخاوف من تقلص الإمدادات الروسية والإيرانية في مواجهة العقوبات الغربية المتصاعدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في المحيط الهادئ في سيل بيتش بكاليفورنيا (أ.ف.ب)

أسعار النفط تواصل التراجع في ظل توقعات وفرة المعروض وقوة الدولار

واصلت أسعار النفط خسائرها للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء بفعل تصحيح فني بعد صعود الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أناس يقفون على الرصيف مع منصة النفط والغاز البحرية «إستر» في كاليفورنيا (أ.ف.ب)

النفط يتراجع عن أعلى مستوى في 3 أشهر مع صعود الدولار

انخفضت أسعار النفط، يوم الاثنين، مع صعود الدولار ومخاوف بخصوص عقوبات قبيل بيانات اقتصادية مهمة للبنك المركزي الأميركي وتقرير الوظائف.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة )
الاقتصاد حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

النفط يرتفع بدعم من نمو نشاط الصناعات التحويلية في الصين

ارتفعت أسعار النفط، اليوم (الثلاثاء)، في آخر تعاملات نهاية العام، بعد أن أظهرت بياناتٌ نموَّ نشاط الصناعات التحويلية في الصين خلال ديسمبر (كانون الأول).

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد تتوقع «أوبك» أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في عام 2024 بمقدار 1.61 مليون برميل يومياً (رويترز)

«أوبك» تخفّض مجدداً توقعاتها لنمو الطلب على النفط في 2024 و2025

خفّضت «أوبك» توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024 و2025، يوم الأربعاء، في خامس خفض على التوالي.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

ارتفاع طفيف لسوق الأسهم السعودية إلى 12113 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

ارتفاع طفيف لسوق الأسهم السعودية إلى 12113 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

ارتفع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية» (تاسي)، بمقدار 8.60 نقطة في ختام جلسة الثلاثاء، وبنسبة طفيفة بلغت 0.07 في المائة، ليصل إلى مستويات 12113.29 نقطة، وبسيولة قيمتها 7.7 مليار ريال (ملياري دولار).

وتراجع سهم «أرامكو السعودية» الأثقل وزناً في المؤشر، بنسبة 0.54 في المائة، إلى 27.80 ريال.

في القطاع المصرفي، تراجع سهما «الراجحي» و«الإنماء» بنسبة 0.72 و0.84 في المائة، إلى 96.90 و29.65 ريال على التوالي.

وتصدر سهم «الباحة» الشركات الأكثر خسارة، بمعدل 4.44 في المائة، إلى 0.43 ريال، يليه سهم «سينومي ريتيل» بمعدل 3.20 في المائة، عند 13.90 ريال.

وانخفض سهم «الحفر العربية» بنسبة 0.73 في المائة، إلى 109.20ريال.

في المقابل، كان سهم «الموسى الصحية» الأكثر ربحية بنسبة 15 في المائة تقريباً في أولى جلساته، ليصل إلى 146.00 ريال، يليه سهم «الموارد» بمعدل 10 في المائة، عند 125.40 ريال.

وارتفع سهما «معادن» و«سابك» بنسبة 0.62 و1 في المائة، إلى 48.40 و67.10 ريال على التوالي.

وتراجع مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) بنسبة 0.18 في المائة، ليصل إلى مستوى 30809.12 نقطة، وبتداولات قيمتها 44 مليون ريال، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى 2.8 مليون سهم.