راكيتيتش كان قريبًا من اللعب لمنتخب سويسرا لولا تدخل هذا الرجل!

راكيتيتش نجم منتخب كرواتيا ونادي برشلونة الإسباني (أ.ف.ب)
راكيتيتش نجم منتخب كرواتيا ونادي برشلونة الإسباني (أ.ف.ب)
TT

راكيتيتش كان قريبًا من اللعب لمنتخب سويسرا لولا تدخل هذا الرجل!

راكيتيتش نجم منتخب كرواتيا ونادي برشلونة الإسباني (أ.ف.ب)
راكيتيتش نجم منتخب كرواتيا ونادي برشلونة الإسباني (أ.ف.ب)

"لوكا مودريتش هو لاعب وسط متكامل، ولكن أهميته لا تقل أبدًا عن أهمية إيفان راكيتيتش للمنتخب".
كانت هذه تصريحات المدرب الكرواتي السابق سلافين بيليتش التي نقلتها صحيفة "إيفنينغ ستاندرد" الإنجليزية، والتي حكى فيها عن قصة إقناع راكيتيتش لتفضيل اللعب لمنتخب كرواتيا على المنتخب السويسري.
بيليتش قال: "كرواتيا بلد صغير من حيث عدد السكان، ولكن لدينا العديد من المواطنين يعيشون في الخارج في أستراليا وألمانيا وسويسرا، لذلك فنحن نبحث عن مواهبنا في الخارج أيضًا لقلة الخيارات لدينا في كرواتيا".
وقال بيليتش البالغ من العمر 49 عامًا: "في عام 2006 وبالتحديد بعد الفوز على إنجلترا بهدفين مقابل لا شيء في زغرب في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية "يورو 2008"، أخبرني الاتحاد الكرواتي أن هناك موهبة صغيرة تلعب في فريق بازل بجوار اللاعب ملاديني بيتريتش الذي كان يلعب في منتخبنا".
كما أضاف مدرب ويستهام السابق: "قالوا لي وقتها اسمه إيفان راكيتيتش، وهو من مواليد سويسرا عام 1988، وأنه لعب لمنتخب سويسرا تحت 21 عامًا بالفعل، وطلبوا مني مشاهدته من الملعب والتحدث مع والديه لإقناعه بتمثيل كرواتيا".
وتابع بيليتش: "كان إيفان مجرد طفلًا، والديه مثل الكثير من الكروات الذين يعيشون في الخارج، لديهم شعور كبير بالانتماء لموطنهم ربما أكثر مما يعيشون داخل كرواتيا، لم يكن علي أن أقول لهم بأن نجلكم يجب عليه أن يمثل كرواتيا، ولم يكن يجب علي أن أتحدث معه باحترافية وبرود وأقول له عليك أن تختار".
وأضاف مدرب بيشكتاس السابق: "لقد تقربت منه وشرحت له فوائد اللعب لنا، وإننا نملك حاليًا فريق جيد وبإمكاننا الاعتماد عليه، ولكنني لم أعده بشيء لأننا كنا نمتلك بالفعل فريق جيد به العديد من المواهب الصغيرة مثل لوكا مودريتش، فيدران كورلوكا، إدواردو ونيكو كرانكيار، وقلت له أنه سيستمتع بطريقة لعبنا".
قلت له أيضًا: "لو لعبت بشكل جيد مع سويسرا فهو أمر عظيم، ولكنك لو قدمت أداءً كبيرًا مع كرواتيا سيكون الأمر أعظم، الأمر هناك أكثر من مجرد كرة قدم".
وتابع بيليتش الذي مثل منتخب بلاده كلاعب في كأس العالم 1998: "لقد تحدثنا ساعتين قبل أن أعود له مرة أخرى بعد أسبوعين، حينها كان قد قرر الانضمام لنا، وهو لم يندم أبدًا على هذا القرار، قالوا لي إنني لعبت دورًا أساسيًا في إقناعه، ولكن الأمر لم يحتاج مجهودًا لإقناعه، لقد أخبرته بأننا سوف نعتني به وأنه لديه فرصة كبيرة للعب معنا، وأن مهاراته تناسب طريقة لعبنا".
كما أضاف بيليتش: "أعرفه وأعرف عائلته جيدًا، هم يكنون كل احترام لسويسرا، وهذا ما صعب عليهم اتخاذ القرار، ولكن ولائهم لكرواتيا كبير، لو كان بقي في منتخب سويسرا كان أيضًا سيحظى بمسيرة رائعة، لقد التقيته للمرة الأولى وهو في الـ 18 من عمره، حينها قال لي والده إنه لديه عروض من تشيلسي وشالكه، نصحته وقتها بالذهاب إلى شالكه، وأنه مازال صغيرًا على اللعب لتشيلسي، وأنه سيتأقلم في ألمانيا بسبب اللغة وقربها من سويسرا".
"أينما ذهب راكيتيتش كان سيحقق النجاح، مع كل الاحترام لمنتخب سويسرا الذي يؤدي بشكل جيد، ولكن اللعب لمنتخب كرواتيا يضعك في مكانة أخرى، راكيتيتش لديه شخصية عظيمة، لديه روح الكروات والعقل السويسري، لديه العزيمة ويتحلى بأخلاقيات العمل، ولكن قبل كل ذلك لديه مهارة وسرعة لا تصدق، فهو يقرأ المباراة بشكل جيد ولمسته الأولى للكرة رائعة".
بيليتش الذي درب منتخب كرواتيا ست سنوات تابع حديثه عن راكيتيتش وقال: "لقد كان يلعب في مركز صانع الألعاب "رقم 10" في بدايته، ولقد نجح في الفوز مع إشبيلية بالدوري الأوروبي وهو يحمل شارة القيادة ويلعب في هذا المركز في عام 2014، مع برشلونة غير مركزه وأصبح لاعب وسط متكامل، ربما يجذب مودريتش الأنظار له بأدائه مع المنتخب، ولكن راكيتيتش أيضًا يبذل كل ما بوسعه من أجل الفريق ويضحي من أجله، وهو سعيد بالقيام بهذا الدور حتى لو كان بعيدًا عن الأضواء، كما أنه يتميز بالتسديد وإجادة تنفيذ الركلات الثابتة مثل الكرة التي سددها في العارضة أمام الأرجنتين".
وتابع بيليتش حديثه عن أداء راكيتيتش في مونديال روسيا وقال: "أداءه أمام الأرجنتين كان استثنائيًا، أمام الدنمارك وروسيا لم يكن ممتازًا ولكننا فزنا، لقد لعب دور الحسم في تسديد الركلة الأخيرة من ركلات الترجيح في المباراتين، في يورو 2008 أهدر هو ومودريتش ركلتي ترجيح أمام كرواتيا، ولكنه كان في الـ 19 من عمره وقتها، الأن أصبح أكثر نضجًا وخبرة في التعامل مع الضغوط، وهو الخيار الأمثل لتسديد الركلة الترجيحية الأخيرة".
يذكر أن كرواتيا تعود لنصف نهائي المونديال بعد 20 عامًا من مونديال فرنسا 1998 الذي شهد فوز كرواتيا بالمركز الثالث في جيل ضم سلافين بيليتش وقتها كلاعب في الفريق.


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
TT

غوتيريش: ارتفاع مستوى البحار يهدد باختفاء بلدان

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، الثلاثاء، من خطر حدوث نزوح جماعي ينجم عن ارتفاع منسوب مياه المحيطات بسبب ارتفاع درجة حرارة الأرض، داعياً إلى «سد ثغرات» القانون الدولي، وخصوصاً بالنسبة للاجئين.
وقال أنطونيو غوتيريش أمام مجلس الأمن إن «الخطر حاد بالنسبة لنحو 900 مليون شخص يعيشون في مناطق ساحلية منخفضة - واحد من كل عشرة أشخاص على الأرض». وأضاف أن «مجتمعات تعيش في مناطق منخفضة وبلدان بأكملها يمكن أن تختفي إلى الأبد». ولفت إلى أننا «سنشهد هجرة جماعية لمجموعات سكانية بأكملها، على نحو غير مسبوق».
وفي حين أنّ بعض الدول الجزرية الصغيرة التي يسكنها عدد قليل من الناس معرّضة لخطر الاختفاء التام، يمتد تأثير ارتفاع مستويات سطح البحر وتوسّع المحيطات الناجم عن ذوبان الجليد بسبب ارتفاع درجات الحرارة، على نطاق أوسع.
وشدّد غوتيريش على أنه «مهما كان السيناريو، فإن دولًا مثل بنغلادش والصين والهند وهولندا كلها في خطر». وقال «ستعاني المدن الكبيرة في جميع القارات من تأثيرات حادة، مثل القاهرة ولاغوس ومابوتو وبانكوك ودكا وجاكرتا وبومباي وشنغهاي وكوبنهاغن ولندن ولوس أنجليس ونيويورك وبوينس آيريس وسانتياغو».
وأفاد خبراء المناخ في الأمم المتحدة بأن مستوى سطح البحر ارتفع بمقدار 15 إلى 25 سنتيمتراً بين عامي 1900 و2018، ومن المتوقع أن يرتفع 43 سنتمتراً أخرى بحلول العام 2100 إذا حال بلغ الاحترار العالمي درجتين مئويتين مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية و84 سنتيمتراً إذا ارتفعت الحرارة في العالم 3 أو 4 درجات مئوية.
ويترافق ارتفاع منسوب المياه إلى جانب غمر مناطق معينة مع زيادة كبيرة في العواصف وأمواج تغرق أراضي، فتتلوث المياه والأرض بالملح، مما يجعل مناطق غير صالحة للسكن حتى قبل أن تغمرها المياه.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى «سد الثغرات في الأطر» القانونية القائمة على المستوى العالمي. وشدد على أنّ «ذلك يجب أن يشمل حق اللاجئين»، وأيضاً تقديم حلول لمستقبل الدول التي ستفقد أراضيها تمامًا.
كذلك اعتبر أنّ لمجلس الأمن «دورا أساسيا يؤديه» في «مواجهة التحديات الأمنية المدمرة التي يشكلها ارتفاع منسوب المياه»، مما يشكل موضوعاً خلافياً داخل المجلس.
وكانت روسيا قد استخدمت حق النقض (الفيتو) عام 2021 ضد قرار يقضي بإنشاء صلة بين الاحترار المناخي والأمن في العالم، وهو قرار أيدته غالبية أعضاء المجلس.