ديلي آلي: سيكون من الرائع أن أمر بالكرة من بين قدمي مودريتش مع إنجلترا

ديلي آلي في تدريبات إنجلترا (رويترز)
ديلي آلي في تدريبات إنجلترا (رويترز)
TT

ديلي آلي: سيكون من الرائع أن أمر بالكرة من بين قدمي مودريتش مع إنجلترا

ديلي آلي في تدريبات إنجلترا (رويترز)
ديلي آلي في تدريبات إنجلترا (رويترز)

يملك لاعب الوسط الشاب الثقة لمواجهة قائد كرواتيا لكنه اعترف قبل مباراة الأربعاء بعدم رضاه عن بعض ما قدمه في كأس العالم

هل سمعتم من قبل عن المرة التي وضع فيها الشاب ديلي آلي الكرة من بين قدمي لوكا مودريتش؟

كان ذلك في أغسطس/آب 2015 مع توتنام باستاد اليانز أرينا في ميونيخ وشارك آلي الذي كان يبلغ من العمر 19 عاما وانضم للفريق قادما من ميلتون كينز دونز مقابل خمسة ملايين جنيه استرليني في نهاية المباراة ضد ريال مدريد وعلى الأقل كان مهذبا كي لا يفعل أي شيء بشعر مودريتش عندما وضع الكرة من بين قدميه.

وتذكر مودريتش الواقعة وأنه أمسك بخناقه في النفق المؤدي إلى غرفة تبديل الملابس ووصفه "بالتافه" رغم الشكوك في أنه قلل من حدة ما قاله.

حسنا بالنظر إلى الصورة الكبيرة لن يهم ذلك بعد نحو ثلاثة أعوام عندما تلعب إنجلترا ضد كرواتيا في موسكو يوم الأربعاء من أجل مكان في نهائي كأس العالم وعلى الرغم من ذلك كان هناك شيء مطمئن بشكل غريب – من وجهة نظر إنجليزية – لسماع رواية آلي لجانبه من القصة.

وقال "دائما استمتع عندما أضع الكرة بين قدمي لاعب" خاصة لو كان هذا الشخص الذي تضع الكرة من بين قدميه هو أحد لاعبي الفئة الأولى في عالم كرة القدم.

وللتوضيح لم يقصد آلي هنا إثارة الجدل أو عدم الاحترام بأي شكل من الأشكال وكانت وجهة نظره واضحة أنه لو أرادت انجلترا الفوز بالمباراة سيعتمد الأمر على كيفية التعامل مع ذكاء مودريتش عندما تكون الكرة بحوذته.

ووضع الكرة من بين قدمي المنافس أمر غير مهم فهذا ليس هدفا أو لحظة فاصلة في المباراة أو تمريرة حاسمة أو حتى لقب دوري أبطال اوروبا (الذي يملك مودريتش أربعة منه) لكنها تذكرة بسيطة أن آلي ليس من النوع من اللاعبين الذي يعاني من عقدة النقص.

ويأتي تأكيد آخر عند سؤاله هل يشعر بأدنى قدر من القلق وأجاب "متحمس ولست قلقا" ومرة أخرى عندما تم تذكيره بسجله الرائع عندما يتعلق الأمر بالتسجيل في المباراة الكبيرة فمنذ 2016 أحرز هدفين ضد مانشستر يونايتد ومثلهما ضد مانشستر سيتي وخمس مرات ضد تشيلسي وهدفا ضد كل من أرسنال وليفربول.

لكنه أراد توضيح الأمر قائلا "أسجل أيضا ضد فرق أخرى".

وستحتاج إنجلترا إلى هذه الثقة ويمكن التخيل أنها لو فازت في الدور قبل النهائي الذي بلغته للمرة الأولى منذ 1990 أي قبل ست سنوات من ولادة آلي ستعود إلى استاد لوجنيكي يوم الأحد لمواجهة فرنسا أو بلجيكا في النهائي.

وسيكون من الخطأ أن نعتقد أن آلي لا يقيم نفسه بعين الناقد أيضا فباعترافه الشخصي فهو لا يشعر بالرضا عن أدائه في كأس العالم.

وتلقى إشادة خاصة من غاريث ساوثغيت مدرب المنتخب بعد الفوز في المباراة الأولى على تونس لكنها المواجهة التي تعرض فيها لاعب توتنام هوتسبير لإصابة في الفخذ والتي حرمته من اللعب في المباراتين التاليتين في دور المجموعات.

وعاد ضد كولومبيا في دور الستة عشر، وأحرز هدفا في الفوز 2-صفر على السويد وبدا كأنه يعتذر عن الأداء الذي قدمه في انتصار إنجلترا في دور الثمانية.

وقال "أبلغت عائلتي بعد ذلك أنه أمر غريب لأنني لا أشعر بالتوتر أو شيء من هذا القبيل. لا أشعر بالتوتر على الإطلاق. لكنه تعلم في بعض الأحيان أنك يمكن ألا تكون سيطرتك على الكرة جيدة كما كنت تريد أو حتى أن قراراتك ليست فعالة كما هي العادة. شعرت أنها واحدة من تلك المباريات. وتحدثت عنها مع المدرب وبعض زملائي في الفريق. شعرت أنني لا ألعب بشكل جيد كما يجب خاصة في الشوط الأول".

وتابع "قمت بعملي في الدفاع وفعلت الواجب لكني أردت الاستحواذ على الكرة وصنع الفرص وأن أكون خطيرا. شعرت أن تحركاتي كانت جيدة لكن ليست فعالة. لم احتفظ بالكرة بالقدر الذي يجب أن أفعله. تسجيل هدف يعزز ثقتك. لكني أكبر المنتقدين لنفسي. أعلم أنني استطيع تقديم أداء أفضل من ذلك".

ومثل العديد من لاعبي فريق المدرب ساوثغيت فإن ثقة آلي الكبيرة يصاحبها التواضع الذي نتج عن بداية مسيرته في درجات الدوري الأدنى وهنا على سبيل المثال كان يمزح مع داني ويلبيك عن ليلة في 2014 عندما فاز كيلتون كينز دونز على مانشستر يونايتد 4-صفر في بطولة رابطة المحترفين وطلب الشاب آلي الذي ما زال يشعر بالإحراج حتى الآن قميص ويلبيك في تلك الليلة لكن طلبه قوبل برفض مهذب.

وقال آلي "ما زلت احتفظ بقميصي. لم أكن لأمنحه قميصي أردت فقط الحصول على قميصه".

أما بالنسبة للذكريات المتبقية من تلك الأيام الأقل بريقا يتذكر آلي ليلة في دوري الدرجة الثالثة في فبراير/شباط 2015 عندما كان يلعب ميلتون كينز دونز ضد برادفورد سيتي على "ملعب مرعب" في فالي باراد "كانت مباراة مرعبة وعدوانية.. كل مرة كنت ألمس الكرة كانت الجماهير تغضب وتكيل الشتائم" وفاز برادفورد 2-1 وأحرز آلي هدف الفريق الزائر.

ويبدو أنه نسى أن الحارس الذي هز شباكه كان يبلغ 20 عاما في ذلك الوقت وفي أولى مواسمه على المستوى المحترفين ويحمل اسم جوردان بيكفورد حارس المنتخب الحالي والذي كان معارا من سندرلاند.

وبعد ثلاث سنوات هما زميلان في المنتخب ويحاولان الفوز بأكبر بطولة في عالم كرة القدم وأشار آلي إلى أنه سيواصل تقاليده المعتادة – أو غير معتادة وفقا لرؤية كل منا – أملا في جلب الحظ للفريق.

هل سيجرؤ على تكرار مع فعله مع مودريتش؟ "أضع الكرة من بين قدميه؟ اتمنى. لن أركز على ذلك لكنه سيكون أمرا لطيفا".


مقالات ذات صلة

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

رياضة سعودية الاستضافة المونديالية أكبر تتويج لجهود المملكة على الصعيد الرياضي (وزارة الرياضة)

مونديال 2034... تتويج لائق لحقبة سعودية «وثابة»

«إننا في المملكة ندرك أهمية القطاع الرياضي في تحقيق المزيد من النمو والتطوير»... هذه الكلمات هي جزء من حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء،

فهد العيسى ( الرياض)
رياضة عربية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (إ.ب.أ)

السيسي يهنئ السعودية باستضافة «مونديال 2034»

وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التهنئة إلى المملكة العربية السعودية، بعد الفوز بتنظيم «كأس العالم 2034».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية توماس توخيل يبدأ رسمياً دوره مدرباً لإنجلترا في يناير (أ.ب)

مجموعة إنجلترا في تصفيات المونديال... كيف ستسير الأمور؟

ستواجه إنجلترا صربيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم الموسعة المكونة من 48 فريقاً في عام 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 (د.ب.أ)

قرعة متوازنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى المونديال

سحبت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم لكرة القدم 2026 في زيوريخ بسويسرا، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة سعودية من الاحتفالات التي شهدتها العاصمة السعودية الرياض بعد الفوز بالاستضافة المونديالية (رويترز)

حكام الإمارات يهنئون الملك سلمان وولي عهده بـ«استضافة المونديال»

هنأ حكام الإمارات، القيادة السعودية بمناسبة الفوز باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.