رئاسة الأرصاد تستبعد وصول العاصفة الثلجية «أليكسا» إلى أواسط السعودية

تأثرت بعض مناطق السعودية بكتل هوائية باردة وثلوج (واس)
تأثرت بعض مناطق السعودية بكتل هوائية باردة وثلوج (واس)
TT

رئاسة الأرصاد تستبعد وصول العاصفة الثلجية «أليكسا» إلى أواسط السعودية

تأثرت بعض مناطق السعودية بكتل هوائية باردة وثلوج (واس)
تأثرت بعض مناطق السعودية بكتل هوائية باردة وثلوج (واس)

استبعدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية وصول العاصفة الثلجية «أليكسا» المقبلة من روسيا إلى المناطق الوسطى من البلاد، مشيرة إلى أن الظاهرة الجوية التي تسود أجزاء من المناطق الشمالية للمملكة عبارة عن كتلة هوائية باردة جدا، وهي ناتجة عن آثار العاصفة السيبيرية، مشيرة، في الوقت ذاته، إلى تأثر المناطق الغربية والشرقية من البلاد.
وقال حسين القحطاني، المتحدث الرسمي للأرصاد، لـ«الشرق الأوسط» إن تأثيرات العاصفة الثلجية بعيدة جدا ومحصورة في منطقة معينة، مشيرا إلى أن وصول آثارها إلى كافة مناطق البلاد ليس أمرا سهلا؛ لأن مثل هذه العواصف تحدث آثارا كبيرة، موضحا أن انخفاض درجات الحرارة سوف يسود معظم مناطق السعودية.
وأوضح القحطاني أن ما يثار عن وصول الظواهر الجوية إلى السعودية غير دقيق، خاصة أن كثيرا من الأشخاص غير المطلعين على حقيقة الأمر يمكن أن يتوقعوا مثل تلك الظواهر، ويقوموا بتفسيرها بشكل يثير الخوف لدى المواطنين، مطالبا، في الوقت نفسه، بأن يجري الرجوع إلى الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة باعتبارها الجهة الرسمية المسؤولة عن حالة الجو وما يحدث من ظواهر جوية، حيث يجري التنبيه وفقا لمعلومات دقيقة تتوافق مع تعليمات المنظمة الدولية للأرصاد، إلى جانب أن الرئاسة تستخدم أحدث الأجهزة المرتبطة بالأقمار الاصطناعية التي تقدم تقارير واضحة عن حالة الجو والتوقعات خلال 24 ساعة بشكل دوري.
وأضاف القحطاني أن الرئاسة تقوم بتزويد الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمعلومات عن الطقس والحالة الجوية المتوقعة، بحيث تتولى اتخاذ الإجراءات التي تتطلبها مثل هذه الحالات، موضحا أن الرئاسة لديها على شبكة الإنترنت موقع يمكن المواطنين من معرفة حالة الجو والإنذارات، إلى جانب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإرسال التنبيهات.
وتوقع القحطاني أن يستمر امتداد الكتلة الهوائية البادرة إلى مناطق كثيرة من السعودية مثل الأجزاء الشرقية والوسطى والغربية؛ حيث تأخذ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي.
وبيَّن أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى فرصة هطول أمطار على أجزاء من منطقة الرياض، وأجزاء من المنطقة الشرقية، ومرتفعات في منطقة الباحة، وعسير، وجازان، يصاحبها نشاط في الرياح السطحية، وتدنٍ في مدى الرؤية الأفقية. ويأتي تصريح القحطاني في أعقاب توقع الدكتور عبد الله المسند، عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، أن تضرب العاصفة الثلجية «أليكسا» شمال البلاد، وتؤثر في المرتفعات الشمالية الغربية، وعلى وجه التحديد جبال مدين، وأجزاء من منطقة الحدود الشمالية، والجوف، ومرتفعات حائل.
يشار إلى أن العاصفة الثلجية «أليكسا» عبارة عن منخفض قطبي علوي عميق، تتدنى مستويات التجمد فيه إلى ارتفاعات قريبة من سطح الأرض، ومع توافر الرطوبة الجوية العلوية في تلك الطبقات (على ارتفاع 5 كلم بالمتوسط)، وانخفاض درجة الحرارة على تلك الارتفاعات إلى نحو 30 درجة تحت الصفر؛ تتهيأ الثلوج في تلك المستويات المتجمدة، والرطبة، ثم تهوي إلى الأرض.
من جانبها، كشفت وزارة التربية والتعليم عن آلية تعليق الدراسة في حال تقلبات الطقس وتحديد مسار آلية البلاغات التي تهدد سلامة الطلاب والطالبات في صورتها النهائية، وذلك عبر دليل إجرائي أعدته إدارة الأمن والسلامة المدرسية واعتمده الدكتور خالد السبتي، نائب وزير التربية والتعليم. جاء الدليل الإجرائي الذي حمل أكثر من 22 آلية، بما فيها انخفاض درجات الحرارة بشكل حاد دون أن تحدد التربية درجات معينة يجري على ضوئها قرار تعليق الدراسة، وليرسم مسارا للحالات التي لا تستدعي تعليق الدراسة؛ لكنها تستدعي إخلاء المدارس والتدخل السريع من جهات الاختصاص حسب نوع الحالة وما تشكله من تهديد لسلامة الطلاب والطالبات.
وطالب الدليل مديري التعليم في المناطق والمحافظات بضرورة إيجاد آلية تقنية مناسبة يجري من خلالها التواصل وعلى مدار الساعة مع مديري المدارس وألزم الدليل الجديد مديري المدارس في كافة المناطق بتوفير وسيلة اتصال سريعة بين المدرسة وأولياء الأمور ليجري من خلالها إعلامهم لتسلم أبنائهم. وأشارت الوزارة إلى أن الحالات التي يجري فيها تعليق الدراسة؛ بسبب تقلبات الطقس هي حالات التنبيه المبكر، والمتضمن وجود رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار تنعدم فيها الرؤية الأفقية لمسافة أقل من 500 متر، وكذلك في حال وجود رياح وأعاصير تبلغ سرعتها ما بين (50 - 69) كلم في الساعة، وكذلك في حال وجود سحب ركامية يتوقع معها هطول أمطار غزيرة وحملت التربية آلية التعليق في هذه الحالة على الرئاسة العامة للأرصاد، التي يجب أن تبلغ مركز القيادة والسيطرة في الدفاع المدني ووزارة التربية بعدها تتنقل المسؤولية إلى مديري التعليم في المناطق والمحافظات الذين بدورهم يتواصلون مع مركز التحليل والتوقعات بالأرصاد لمزيد من الإيضاح حيال حالة الطقس، بعدها يجري اتخاذ قرار التعليق، لافتا إلى أن المواقع التي تشملها التغيرات المناخية معظم فترات السنة، يجري تقييم الوضع فيها من قبل مديري التعليم بعد التنسيق مع رئاسة الأرصاد في ذلك.
كما استعرض الدليل الإجرائي آليات تعليق الدراسة في الحالات التي يقتصر الضرر فيها على مدرسة واحدة كحدوث خلل في المبنى يشكل خطرا على الطلاب ويستغرق إصلاحه وقتا طويلا خلال اليوم الدراسي أو حدوث تلوث كيميائي أو بيولوجي أو بكتيري أو وقوع تسرب مواد خطرة داخل المدرسة أو خارجها، وقد يمتد خطرها إلى الداخل، فعلى مدير المدرسة تعليق الدراسة وتمرير البلاغ لمكتب التربية، ومن ثم لمدير التعليم، وتزويد إدارة الأمن والسلامة بصورة من البلاغ. وحدد الدليل الإجرائي لتعليق الدراسة بلاغات تؤثر في سلامة الطلاب والطالبات في الحوادث، والأعطال الإنشائية والكهروميكانيكية، وأعطال تجهيزات السلامة والإطفاء، وعلى مدير المدرسة طلب فريق الصيانة أو الاتصال بالدفاع المدني.



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».