منح 12 امرأة بالسعودية رخصاً لتأسيس الشركات وإفراغ العقارات

محاميات أكدن أن «الرخص» تمنحهن مهام أوسع وتسهّل الإجراءات

الموثقة لطيفة الحماد
الموثقة لطيفة الحماد
TT

منح 12 امرأة بالسعودية رخصاً لتأسيس الشركات وإفراغ العقارات

الموثقة لطيفة الحماد
الموثقة لطيفة الحماد

كشفت وزارة العدل السعودية أمس، عن منح 12 امرأة «رخصة التوثيق» التي تخولهن القيام ببعض خدمات كتابات العدل، وبالصلاحيات ذاتها الممنوحة للموثقين.
وأوضحت الوزارة في بيان أمس، أن الاختصاصات الممنوحة للموثقين والموثقات تتمثل في إصدار الوكالات وفسخها، وتوثيق عقود تأسيس الشركات، وإفراغ العقارات، على أن يعمل الموثقون والموثقات في أوقات عمل صباحية ومسائية، وطوال أيام الأسبوع، وفق عملية إلكترونية متكاملة.
وأشارت إلى أن إجمالي عدد الحاصلين على رخصة التوثيق بلغ 1313 موثقاً وموثقة، مؤكدة استمرارها في منح التراخيص مع الحرص على جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين.
وتطرقت وزارة العدل إلى أن الوكالات وعقود تأسيس الشركات والإفراغات العقارية التي يتم توثيقها عبر خدمة الموثّق معتمدة لدى جميع المصالح الحكومية وجهات وزارة العدل.
وكان وزير العدل بالسعودية الدكتور وليد الصمعاني دشن خدمة الموثق العام الماضي، وهي من مبادرات الوزارة في برنامج التحول الوطني 2020، التي تهدف إلى رفع كفاءة أعمال التوثيق للأفراد والشركات من خلال إشراك القطاع الخاص، بشكل يوسع خصخصة الخدمات العدلية، ويدعم الاقتصاد الوطني بما ينسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030.
وتعد خدمة الموثّق التي يمكن الاستفادة منها عبر بوابتها الإلكترونية من أبرز خدمات وزارة العدل التي أسندتها للقطاع الخاص، بهدف تسهيل إجراءات عملية التوثيق على المستفيدين.
وأوضحت الوزارة أن الموثّقات اللاتي منحن رخصة التوثيق هن: أنوار خالد مسلم الحربي، وسارة عبد الله علي باقتادة، وبيان محمود علي زهران، ولميس عبده قاسم غالب، ونجود مصطفى محمد عداوي، والجوهرة جزاع مهل العنزي، وبدرية صلاح الدين محمد آمين مدير، ونعمة جابر حضيري العنزي، ولطيفة عبد الله سليمان الحماد، وجميلة فهد رشيد الأطرم، ومليحة عبد الله محمد العجاجي، وفوزية محمد عبد الله القثامي.
إلى ذلك، أوضحت المحامية سارة عبد الله باقتادة التي حصلت على رخصة توثيق، أن هذه الخطوة تعطي المحامية مهام أوسع، وتعالج بعض الحالات للسيدات اللاتي لا يستطعن الذهاب لكتابات العدل لظروف صحية على سبيل المثال.
وأضافت باقتادة لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن المرأة لن تضطر إلى الانتقال لكتابة العدل ويمكن الذهاب إلى الموثقات اللاتي يقمن بالمهام التي يطلبها طالب التوثيق.
وتابعت: «إصدار رخص توثيق للسيدات يعتبر خطوة إضافية تسهم في تطوير نوعية الخدمات القانونية المقدمة لعموم المواطنين خصوصاً السيدات، وهي خطوة أخرى في مسيرة تمكين الكفاءات القانونية النسائية في المشاركة الفاعلة بتحسين البيئة القانونية السعودية».
ولفتت إلى أن تمكين المرأة من التوثيق يأتي مواكبة للتطوير الذي يجري في وزارة العدل وامتداداً للثقة التي وضعت في المحاميات السعوديات ودعم عملهن. فيما قالت المحامية مليحة العجاجي التي حصلت على رخصة توثيق أيضاً: «العملاء يريدون خدمات أكثر، ورخصة التوثيق تعني زيادة الثقة والتطمين بين العميل والمحامي، فهي إشارة إلى أن المحامية صاحبة الرخصة هي شخص موثوق فيه من وزارة العدل»، مشيرة إلى أن هذا يعزز من مكانة المحاميات السعوديات على الصعيد المهني.
وأكدت المحامية بيان زهران، أن منح رخص التوثيق مهم جداً للمحاميات في أعمال كثيرة ترتبط بالمحاماة، كتوثيق العقود وإصدار الوكالات. وتابعت: «بعد منح رخص التوثيق للمحاميات أصبح لدينا تساوٍ تام بين المحامين والمحاميات».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.