اكتشاف غواصة ألمانية من الحرب العالمية الثانية

غرقت قبالة سواحل إسبانيا في 1943

الغواصة الألمانية قبيل غرقها
الغواصة الألمانية قبيل غرقها
TT

اكتشاف غواصة ألمانية من الحرب العالمية الثانية

الغواصة الألمانية قبيل غرقها
الغواصة الألمانية قبيل غرقها

عثر غواصون إسبان قبالة سواحل منطقة جاليسيا شمال غربي إسبانيا، على غواصة ألمانية من أيام الحرب العالمية الثانية. وحسب تقارير إعلامية إسبانية، فإن هذه الغواصة هي «يو 966 جوت هولتس» التي قصفها الحلفاء في العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) 1943 في الساحل الشمالي الغربي لإسبانيا، ما أحدث لها أضرارا بالغة.
وجرى العثور على بقايا الغواصة مؤخراً بعد بحث لعدة سنوات، على عمق يراوح بين 24 إلى 26 مترا، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكان قائد الغواصة قد أصدر أمراً قبل 75 عاماً، بإغراق وتفجير القارب المتضرر بشدة، وتمكن القسم الأكبر من طاقم الغواصة (نحو 50 فرداً) من النجاة والوصول إلى اليابسة، فيما توفي 8 من أعضاء الطاقم.
وجاء في التقرير الألماني عن إغراق الغواصة: «بعد وهلة بدأ الشعور بموجة الانفجارات الناجمة عن التفجير الناجح، ووضع الرجال جرف الساحل نصب أعينهم وتوجهوا إليه سباحة»، وبعدها أُودع البحارة في معسكر اعتقال في إسبانيا.
وذكرت صحيفة «لافوز دي جاليسيا» أمس الأحد، أن 2 من أحفاد قائد الغواصة إيكنهارد فولف، وزوجة ابنه، لا يزالون يعيشون حتى اليوم في المنطقة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».