إدانة بلجيكي من أصل تونسي بالترويج لأفكار منظمات متطرفة

الحكم بسجنه 4 سنوات وإبعاده من الأراضي الفرنسية عقب تنفيذ العقوبة

البلجيكي من أصل تونسي فاروق بن عباس لدى وصوله أول من أمس إلى قصر العدالة في باريس (أ.ف.ب)
البلجيكي من أصل تونسي فاروق بن عباس لدى وصوله أول من أمس إلى قصر العدالة في باريس (أ.ف.ب)
TT

إدانة بلجيكي من أصل تونسي بالترويج لأفكار منظمات متطرفة

البلجيكي من أصل تونسي فاروق بن عباس لدى وصوله أول من أمس إلى قصر العدالة في باريس (أ.ف.ب)
البلجيكي من أصل تونسي فاروق بن عباس لدى وصوله أول من أمس إلى قصر العدالة في باريس (أ.ف.ب)

أصدر القضاء الفرنسي في باريس، حكماً بالسجن لـ4 سنوات على البلجيكي من أصل تونسي فاروق بن عباس، بعد إدانته بتهمة الإرهاب لإدارته موقعاً «جهادياً» يروّج مواد تعدها تنظيمات متطرفة.
ومثل ابن عباس ذو الـ32 عاماً أمام المحكمة الجنائية مساء الجمعة، ونفى أن يكون قد عمل على تجنيد أحد عبر موقع «أنصار الحق» الناطق باللغة الفرنسية والمدار منه، إلا أن المحكمة ردّت دفاعه وقضت بطرده من الأراضي الفرنسية بعد انقضاء حبسه في فرنسا. كما أدانت المحكمة في الجلسة نفسها ، معد تطبيق تشفير الموقع نور الدين ز، والمساهم في إعداده ديفيد ر، وثالثاً متهماً بالتواطؤ مع ابن عباس في التحريض والتجنيد والدعوى لـ«الكفاح المسلح» عبر الموقع. وأشار الادعاء الفرنسي إلى أن الموقع كان ينشر مواد للتنظيمات المتطرفة ويعد تطبيقات للتشفير، وكان «أداة في تصرف المنظمات الإرهابية للتجنيد وحتى التواصل».
وفي العام الماضي حكم القضاء الفرنسي على مؤسسة الموقع المذكور، الفرنسية ماريون تايمونييه بالسجن 6 سنوات، وقد اختتمت أول من أمس، جلسات الاستماع في القضية، التي انطلقت الأربعاء الماضي في باريس، وكان يحاكم فيها أربعة أشخاص، أحدهم بلجيكي من أصل تونسي يدعى فاروق بن عباس، بصفته مسؤولاً عن أحد المواقع على الإنترنت، التي كانت تحرض على القتال.
كما أن ابن عباس كان على اتصال بشخص فرنسي يدعى فابيان كلين الذي ظهر في فيديو يعلن عن تبني هجمات نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس، التي أودت بحياة 130 شخصاً وإصابة آخرين، واهتمت وسائل الإعلام البلجيكية في بروكسل، بمتابعة القضية وقالت «جرت محاكمة الأشخاص الأربعة في ملف يتعلق بالدعوة إلى التشدد وتجنيد عناصر للمشاركة في العمليات القتالية ضمن صفوف منظمات إرهابية». وأضافت، أن ثلاثة أشخاص من بينهم ابن عباس حضروا إلى مقر المحكمة من دون اعتقال، بينما تغيّب الرابع ويدعى ليونارد لوبيز وسافر إلى سوريا منذ عام 2015 وموجود حالياً في أيدي الأكراد السوريين.
وحسب ما ذكر الإعلام البلجيكي واجه الأشخاص الأربعة اتهامات تتعلق بالتحريض على التشدد وتجنيد أشخاص للقتال في صفوف منظمات إرهابية، وذلك خلال الفترة ما بين 2006 و2010 وذلك من خلال منشورات على موقع يحمل اسم «أنصار الحق» الذي كان يدعم سفر المقاتلين إلى المنظمات الإرهابية في مناطق الصراعات، وذلك قبل أن يتم إغلاق الموقع نهائياً. وقد نفى عباس أنه كان يدعو إلى المشاركة في العمليات القتالية عبر منشوراته على الإنترنت، وإنما قام فقط بنشر بعض المعلومات.
وجاء الحكم ضد البلجيكي من أصل تونسي، غداة صدور قرار من القضاء الفرنسي يتضمن حكماً نهائياً بالسجن لمدة 10 سنوات على والدة متطرف أصبح زعيماً لجماعة تابعة لتنظيم داعش في سوريا، وذلك بتهمة مشاركتها في أهداف إرهابية، ودعم وتمويل الإرهاب.
وقالت محكمة الاستئناف في باريس، إنها قد وقّعت العقوبة القصوى على السيدة التي تدعى كريستين ريفيير، البالغة من العمر 52، والمعروفة إعلامياً بـ«أم الجهاد»، وذلك بعدما تأكدت بأنها قد قامت بتحويل بعض الأموال إلى متطرفين في سوريا، أو ربما سعت إلى فعل ذلك. وهو الأمر الذي جعل السلطات تلقي القبض عليها في عام 2014، وبالتحديد في شهر يوليو (تموز) من هذا العام، وهذا قد حدث عندما كانت «أم الجهاد» تستعد من أجل القيام برحلة جديدة إلى سوريا من أجل رؤية ابنها، الذي أصبح يقيم هناك مع بعض الأفراد من جماعة وتنظيم داعش.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).