المخابرات الهولندية تطرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية

بلجيكا تمدد اعتقال إيراني وزوجته في ملف التحضير لتفجير يستهدف معارضين في فرنسا

المخابرات الهولندية تطرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية
TT

المخابرات الهولندية تطرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية

المخابرات الهولندية تطرد اثنين من موظفي السفارة الإيرانية

قال جهاز المخابرات الهولندية أمس الجمعة إن هولندا طردت اثنين من موظفي السفارة الإيرانية. ونقلت «رويترز» عن متحدث باسم المخابرات الهولندية: «نستطيع أن نؤكد أن هولندا طردت شخصين معتمدين لدى السفارة الإيرانية... لن نقدم مزيداً من المعلومات».
ولم يتضح إذا كانت الخطوة الهولندية لها أي علاقة بتداعيات محاولة تفجير كانت ستستهدف تجمعاً للمعارضة الإيرانية قرب باريس، السبت الماضي، ويُشتبه في أن دبلوماسيا في سفارة إيران بفيينا متورط فيها مع أفراد آخرين بينهم زوجان بلجيكيان من أصول إيرانية.
ورفضت الغرفة الاستشارية في محكمة أنتويرب، شمال بلجيكا، طلباً تقدم به الدفاع عن كل من الإيراني أمير وزوجته نسيمة، لتأجيل النظر في مسألة تمديد اعتقالهما على خلفية التحقيق في الاشتباه بتورطهما في التحضير لعمل إرهابي بقصد القتل. وكان الدفاع قد طلب تأجيل النظر في تثبيت قرار الاعتقال، بسبب عدم قدرة أمير وزوجته على الوصول إلى مقر المحكمة أمس، بسبب إضراب حراس السجون. لكن رئيس المحكمة رفض طلب الدفاع، وقرر تأكيد قرار الاعتقال. وقالت المحكمة إن حقوق المشتبه بهما لم تنتهك.
وقال المحامي أرغون تووب المكلف بالدفاع عن أمير، إن موكله لم يكن يعلم بوجود متفجرات وأداة اشتعال في سيارته، وإنه كان يريد أن يحضر بنفسه إلى المحكمة ليتحدث أمام القاضي عن حقائق خطيرة. وقال المحامي باين كروسير المكلف بالدفاع عن الزوجة نسيمة، إنه سيتشاور مع موكلته بشأن الاستئناف ضد قرار الغرفة الاستشارية بتأكيد الاعتقال.
وقالت مصادر بلجيكية إنه في حال التقدم بطلب للاستئناف ضد القرار، فستكون هناك مهلة خمسة عشر يوماً حتى يصدر قرار من غرفة الاتهام داخل المحكمة للرد على طلب الاستئناف.
من جهة أخرى، تنتظر السلطات البلجيكية رداً من النيابة العامة الفرنسية، بشأن طلب بروكسل تسليمها شخصين اعتقلتهما الشرطة الفرنسية في الملف نفسه.
ويأتي ذلك بعد أن قال جهاز أمن الدولة البلجيكي، إن الرجل الإيراني الذي اعتقلته السلطات البلجيكية ومعه زوجته، على خلفية التخطيط لتنفيذ عمل إرهابي في فرنسا يستهدف المعارضة الإيرانية، هما بمثابة خلية نائمة من بين خلايا أرسلتها السلطات الإيرانية للعمل كجواسيس في أوروبا، وذلك بحسب ما نقلت وسائل إعلام بلجيكية في بروكسل.
ومن المقرر أن ينظر القضاء الفرنسي يوم الأربعاء في طلب بلجيكا تسليمها مشتبهاً به أوقف في فرنسا في التحقيق في محاولة اعتداء على تجمع «مجاهدين خلق» في شمال باريس، بحسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية الخميس مصدر قضائي. وتم توقيف ميرهاد ع. (54 عاماً) الإيراني الأصل السبت في فيليبينتي حيث كان ينظم تجمعاً لـ«مجاهدين خلق». ووصفت السلطات البلجيكية الموقوف بـ«متواطئ مفترض».
ومساء اليوم ذاته تم توقيف زوجين بلجيكيين من أصل إيراني في بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من المتفجرات التقليدية واشتبه في تخطيطهما لاعتداء. كما تم استجواب دبلوماسي إيراني في ألمانيا على اتصال بالزوجين البلجيكيين - الإيرانيين. وأكدت النمسا أنها طلبت إسقاط الحصانة عن الدبلوماسي المعتمد في فيينا والموقوف حالياً في ألمانيا. ويُشتبه في أن هذا الدبلوماسي هو من سلّم الزوجين الموقوفين في بلجيكا كمية من المتفجرات خلال لقاء جمعهم في لوكسمبورغ.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية إنه بعد 96 ساعة من الاحتجاز عُرض ميرهاد ع. الخميس على قاض من النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بباريس والتي أبلغته بصدور مذكرة توقيف أوروبية بحقه من بلجيكا. ثم وضع قيد الحبس الاحتياطي لحين تسليمه المحتمل للسلطات البلجيكية، الأمر الذي ستناقشه محكمة الاستئناف في 11 يوليو (تموز). وخلال تلك الجلسة العلنية سيكون على المشتبه به أن يعبّر عن قبوله أو رفضه نقله إلى بلجيكا بناء على مذكرة التوقيف. وفي حال وافق تصدر المحكمة حكمها خلال سبعة أيام وإذا رفض خلال 20 يوماً.
وفي هذه القضية تتولى بلجيكا التحقيق بالتعاون مع السلطات القضائية الفرنسية والألمانية.
وكانت النيابة الفرنسية فتحت قبل يومين من تجمع المعارضين الإيرانيين تحقيقاً في «تشكيل عصبة أشرار إرهابية إجرامية» وعهد بالتحقيق للإدارة العامة للأمن الداخلي.
وشارك نحو 25 ألف شخص وشخصيتان مقربتان من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تجمع التنظيم المعارض الإيراني الذي تأسس في 1965 وحظرته السلطات الإيرانية في 1981.



تدشين قاعدة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في بولندا

وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تدشين قاعدة دفاعية أميركية مضادة للصواريخ الباليستية في بولندا

وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
وفد يضم الرئيس البولندي وضيوف آخرين يغادرون سطح نظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور» بمناسبة حفل تدشين هذا النظام في بولندا 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

افتُتحت رسمياً، اليوم (الأربعاء)، في بولندا، قاعدة تشكّل جزءاً من نظام دفاعي أميركي مضاد للصواريخ الباليستية يثير ريبة موسكو، استكمالاً لنظام موجود بالفعل في تركيا ورومانيا وإسبانيا.

وقال وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوشينياك كاميش، خلال مراسم في قاعدة «ريدجيكوفو» في شمال البلاد، بحضور عدد من كبار السياسيين البولنديين والقادة العسكريين الأميركيين: «هذا حدث ذو أهمية تاريخية لأمن بولندا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وزير الدفاع البولندي فلاديسلاف كوشينياك كاميش يتحدث إلى الضيوف خلال حفل التدشين الرسمي لنظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور بولندا» 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وبدأ العمل في هذا الموقع منذ يوليو (تموز) الماضي، في إطار مشروع الدفاع الجماعي لحلف شمال الأطلسي، وهو جزء من شبكة رادارات وصواريخ اعتراضية، بدأت واشنطن إنشاءها قبل خمسة عشر عاماً، وتهدف إلى الحماية من تهديدات الصواريخ الباليستية المتأتية من خارج منطقة أوروبا والمحيط الأطلسي، خصوصاً من إيران.

ولطالما أثار انتشار هذه الشبكة في أوروبا ردود فعل سلبية من روسيا التي ترى فيها خطراً على أمنها، رغم تأكيدات حلف شمال الأطلسي بأنها ليست موجهة ضدها.

واحتجت موسكو مجدداً، الأربعاء، على هذه القاعدة المقامة على بُعد 230 كيلومتراً من جيب كالينينغراد الروسي.

السفير الأميركي في بولندا يتحدث إلى الضيوف خلال حفل التدشين الرسمي لنظام الدفاع الصاروخي «إيجيس آشور بولندا» في 13 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وحذّر الناطق باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، من أن «هذا تقدم للبنية التحتية العسكرية الأميركية في أوروبا نحو حدودنا»، و«سيؤدي ذلك إلى اتخاذ إجراءات مناسبة لضمان التكافؤ».

وتشمل العناصر الرئيسية لهذه الدرع المضادة للصواريخ، بالإضافة إلى القاعدة في بولندا، موقعاً مشابهاً في رومانيا، ومدمرات تابعة للبحرية الأميركية متمركزة في روتا بإسبانيا، وراداراً للإنذار المبكر في كوريجيك بتركيا.

وينتشر حالياً أكثر من 10 آلاف جندي أميركي في بولندا، إحدى الدول الأكثر دعماً لجارتها أوكرانيا.