الشطرنج مادة أساسية في مدارس أوسيتيا الشمالية

لتوسيع القدرات الإبداعية والتركيز لدى الأطفال

الشطرنج مادة أساسية في مدارس أوسيتيا الشمالية
TT

الشطرنج مادة أساسية في مدارس أوسيتيا الشمالية

الشطرنج مادة أساسية في مدارس أوسيتيا الشمالية

لم تعد رقعة الشطرنج مجرد مساحة للتنافس بين الملايين من عشاق هذه اللعبة في أرجاء العالم، بل يبدو أنها ستصبح في المستقبل القريب مادة رئيسية في المناهج التعليمية للمدارس، فإلى جانب دروس «الرياضة» التي تساهم في التربية البدنية للأطفال في المدارس، هناك اهتمام متزايد بالشطرنج كمادة أساسية يُعتمد عليها في المناهج التعليمية التربوية؛ لتساهم في «التربية الذهنية» للصغار.
ومؤخرا دخلت رقعة الشطرنج إلى صفوف المدارس في جمهورية أوسيتيا الشمالية، العضو في الاتحاد الروسي، وذلك بموجب قرار رسمي عن وزارة التربية والعلوم في الجمهورية، نص على «اعتماد الشطرنج» مادة في المنهاج التعليمي لتلاميذ المدارس الابتدائية، من الصف الأول حتى الصف الرابع، في خطوة أولى، يتوقع أن تتبعها خطوات مماثلة، تجعل من هذه اللعبة مادة أساسية في المناهج، طيلة فترة التعليم الأساسي.
ويعود الاهتمام المتزايد بدور الشطرنج في العملية التربوية التعليمية إلى الصفات والميزات التي يمكن أن يساهم في غرسها لدى الصغار.
وترى إيرينا عظيموفا، وزيرة التربية في أوسيتيا الشمالية، أن «تعليم لعبة الشطرنج في المدارس الابتدائية، يوسع لدى الأطفال في سن مبكرة القدرات الإبداعية، ويطور لديهم آلية التفكير المنطقي، والذاكرة، والتركيز والاهتمام، فضلا عن تعويدهم على الجلوس والتفكير والعمل لفترة طويلة». وبموجب البرنامج الذي وضعته الوزارة، سيتم إدخال مادة الشطرنج إلى المنهاج المدرسي على عدة مراحل، وسيتم تدريسها ضمن دروس «التربية البدنية» أو «الرياضة».
أما العملية التعليمية بحد ذاتها، فهي مقسمة إلى جانب عملي يتم خلاله تعليم الأطفال آلية تنقل الأحجار على الرقعة، وكذلك النقلات الشهيرة في عالم الشطرنج، وإلى جانب نظري يحصل الأطفال من خلاله على معلومات حول تاريخ هذه اللعبة، والمنافسات العالمية، وغيرها من المعلومات المفيدة. ولهذا الغرض خضع عشرات المدرسين لدورات تحضيرية، تأهلوا بعدها للقيام بمهمة تعليم مادة الشطرنج.
وجاء قرار الوزارة باعتماد الشطرنج مادة تربوية في مدارس أوسيتيا الشمالية، بعد مرحلة تجريبية انطلقت منذ عام 2016، حينها تم افتتاح مدرسة للشطرنج حملت اسم بطل الشطرنج العالمي أناتولي كاربوف، الذي شارك شخصيا في حفل الافتتاح. واللافت أنه تم اختيار قرية «نوغير» الأوسيتية لافتتاح تلك المدرسة، وهي القرية التي دخلت موسوعة «غينيس»، بصفتها القرية التي يوجد فيها أكبر عدد من الأبطال الأولمبيين في المصارعة الحرة على مستوى قرى العالم.



إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».