افتتاح معرض «ذهب الفراعنة» في موناكو

يضم قطعاً لـ«بسوسنس الأول» وأساور «حتب حرس»

صدرية امنمحات الثالث (المتحف المصري)
صدرية امنمحات الثالث (المتحف المصري)
TT

افتتاح معرض «ذهب الفراعنة» في موناكو

صدرية امنمحات الثالث (المتحف المصري)
صدرية امنمحات الثالث (المتحف المصري)

يشارك وزير الآثار المصري الدكتور خالد العناني، اليوم (الجمعة)، في افتتاح معرض للآثار الفرعونية بعنوان «ذهب الفراعنة... 2500 عام من صياغة الذهب في مصر القديمة»، الذي سيقام على مساحة 3000 متر مربع حتى 9 سبتمبر (أيلول) المقبل بقصر المؤتمرات «غريمالدي فوروم» بإمارة موناكو.
و«غريمالدي فوروم، افتتح عام 2000، هو قصر المؤتمرات والمركز الثقافي الدولي لموناكو على مساحة 70 ألف متر مربع، وسمي باسم (غريمالدي) نسبة إلى الأسرة الحاكمة للإمارة».
ومن المقرر أن يتفقد وزير الآثار المصري، أجنحة المعرض قبل المشاركة في حفل الافتتاح الرسمي الذي سيرأسه الأمير ألبير حاكم إمارة موناكو. وسيحضر أيضاً الافتتاح السفير إيهاب بدوي سفير مصر لدى فرنسا، وكثير من الدبلوماسيين وعلماء الآثار والمثقفين، وقال سفير مصر إن «هذا الحدث يأتي ليعكس مجدداً شغف وعشق الأوروبيين بوجه عام وفرنسا وإمارة موناكو بشكل خاص للحضارة الفرعونية العريقة»، متوقعاً أن يسهم هذا المعرض المهم في الترويج للسياحة الأثرية في مصر التي تعد من أغنى دول العالم في الآثار.
ويضم المعرض أكثر من مائتي قطعة فنية، بعضها من المتحف المصرية، من بينها مجموعة متميزة من الآثار المكتشفة في مقابر ملوك والأمراء الفراعنة، والبعض الآخر من المتاحف الفرنسية ومتاحف أوروبية سواء بلجيكا أو إيطاليا أو النمسا، بالإضافة إلى أن بعض القطع تأتي من سراديب متحف اللوفر.
ويساهم المعرض في الترويج للسياحة إلى مصر. ويشار إلى أن المشرفة العامة على المعرض هي عالمة المصريات الشهيرة كريستيان زيغلر، الرئيسة السابقة للقسم الفرعوني في متحف اللوفر، وتقول زيغلر، إن المعرض يضم قطع فنية تخرج للمرة الأولى من مصر، وموضوع «ذهب الفراعنة» فرصة لتناول الحضارة المصرية القديمة والحرف المصرية والطقوس الجنائزية والمعتقدات وتأثيرها على الاقتصاد المصري.
ويحتل الذهب في الحضارة الفرعونية أهمية كبيرة في الحياة الاجتماعية وطقوس الموت والحياة، واشتهرت مصر قديما بمناجمها التي استخرج منها الذهب بوفرة والمصنوعة الذهبية والحلي الفرعوني.
وقالت مصادر أثرية إن «القطع المعروضة في المعرض تتضمن مجموعة حُلي (تانيس) من (صان الحجر) هو الموقع الأثري الأكثر أهمية في شمال شرقي دلتا مصر، بالإضافة لقناع ذهبي للملك (بسوسنس الأول) من الأسرة 21، وتابوت الملك (بسوسنس) الفضي المُطعم بالذهب في الرأس، ومجموعة من الأواني الذهبية والفضية، وكذلك قناع كارتوناج للملك (شيشنق) (شاشانق شيشاق شوشنق) وهو ملك مصري من أصول أمازيغية، والتاج الذهبي للأميرة (سات حتحور يونت)، فضلاً عن أساور الملكة (حتب حرس) من الأسرة الـ4، والملك (جر) من الأسرة الأولى».
من جهته، قال العناني إن «الهدف الأساسي من المعرض الترويج للحضارة المصرية القديمة».
وسبق أن وجه الاتحاد المصري للغرف السياحية، دعوة لغرفة الشركات السياحية للمشاركة في المعرض، حيث من المتوقع نجاحه جماهيرياً على غرار آخر حدث مصري سبق تنظيمه في موناكو عام 2008 «ملكات مصر» الذي زاره نحو 73000 زائر... ومعرض «توت عنخ آمون» الذي أقيم بلوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية في مارس (آذار) الماضي.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.