نظام استشعار منمنم لقياس ضغط العين

نظام استشعار منمنم لقياس ضغط العين
TT

نظام استشعار منمنم لقياس ضغط العين

نظام استشعار منمنم لقياس ضغط العين

تنحصر إمكانية قياس ضغط العين حتى الآن في المستشفيات والعيادات وبأطباء العيون المتخصصين، لكن العلماء الألمان طوروا نظام استشعار منمنماً يزرع في العين، ويتيح للمريض نفسه قياس ضغط عينه يومياً وبسهولة.
وعمّم معهد فراونهوفر الألماني المعروف تقريراً صحافياً يقول، إن النظام غير مكلف وبسيط وخالٍ من المضاعفات، ويستطيع أي مريض أن يستخدمه لقياس الضغط الداخلي للعين.
وأطلق العلماء على نظام الاستشعار المنمنم اسم «آيميت EYEMATE»، وشارك في تطويره العلماء من معهد فراونهوفر للأنظمة المنمنمة وعلماء شركة «أنظمة العين المزروعة» (IOP). وجاء في التقرير، أن نظام «آيميت» سيسهل حياة الملايين من النساء والرجال الذين يعانون من الغلوكوما (الماء الأسود)، كما أنه سيتيح للأطباء علاج المرض على أكمل وجه. ومعروف أن ضغط العين يزداد حينما يختل توازن السوائل داخل العين، وتزداد كمية السائل في جوف العين. ويسبب الضغط بالتدريج موت العصب البصري، ويؤدي بالنهاية إلى العمى. وعادة لا يحس المرضى بارتفاع الضغط داخل العين إلا في فترة متأخرة، وبعد أن يكون الضغط قد الحق أضراراً بالعين يصعب إصلاحها. ومن المهم في العلاج أن يعرف الأطباء بدقة مدى ارتفاع الضغط في العين كي يتمكنوا من تقرير طريقة العلاج. وذكر ميشائيل غورتز، من معهد فراونهوفر، أن نظام الاستشعار المنمنم «آيميت» يقيس درجة الحرارة أيضاً داخل العين. يتولى النظام قياس ضغط العين ويتمكن المريض من قراءة النتيجة على شاشة جهاز صغير محمول يرفع باليد مقابل العين.
وهذا يعني أن المريض يتمكن من قراءة الضغط داخل عينه أكثر من مرة في اليوم، وأن يرسلها إلكترونياً إلى الطبيب. وهكذا تتوفر للطبيب عبر قياس ضغط العين لفترة طويلة قاعدة بيانات عريضة تعينه في اختيار العلاج المناسب في الوقت المناسب.
وأضاف غورتز، أن نظام «آيميت» سيريح المرضى والأطباء من الزيارات المتكررة للعيادة بغرض قياس ضغط العين. كما طور العلماء تطبيقاً للهواتف الذكية يتيح للمرضى تحليل وخزن نتائج قياس ضغط العين كل مرة. ويؤكد الباحث، أن العلاج سيكون أفضل وأدق كلما زاد عدد مرات قراءة ضغط العين من قبل المريض.
ونالت شركة IOP براءة الاختراع وإجازة إنتاج «آيميت» بعد أن تمت تجربته في دراسات سريرية أجريت في الكثير من المستشفيات الألمانية.
وتشير إحصائيات وزارة الصحة الألمانية إلى نسبة 2.5 في المائة من الألمان الذين تزيد سنهم على الأربعين يعانون من الغلوكوما. وهناك أكثر من 70 مليون إنسان على المستوى العالمي، بحسب تقارير الأمم المتحدة، يعانون من ارتفاع ضغط العين، لكن نصفهم تقريباً لا يعرفون بذلك.

نظام استشعار منمنم


مقالات ذات صلة

5 خرافات حول الوزن والصحة

يوميات الشرق العديد من الادعاءات الشائعة حول الوزن والصحة غير دقيق (أ.ب)

5 خرافات حول الوزن والصحة

في عالم يربط تلقائياً بين الوزن والصحة، من السهل أن ننجرف وراء الأساطير والمفاهيم الخاطئة حول الشكل الذي يجب أن يبدو عليه الجسم الصحي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك امرأة تمارس تمارين رياضية بالهواء الطلق في بكين (أ.ب)

للتغلب على الأرق... مارس هذا النوع من التمارين الرياضية

كشفت أبحاث عدة مؤخراً عن أن كبار السن الذين يعانون من الأرق يمكنهم معالجة هذه الحالة عن طريق رفع الأثقال المناسبة.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
صحتك يعاني الكثير من الأشخاص حول العالم من الأرق (رويترز)

لماذا يصيبنا الاحتباس الحراري بالإرهاق... وكيف نتلافى أثره علينا؟

سلط موقع «كونفرزيشن» الضوء على تأثيرات التغييرات المناخية على نومنا، وكيف أصبح أقصر وأكثر اضطراباً خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الوشم قد يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد وسرطان الغدد الليمفاوية (أ.ف.ب)

الوشم قد يزيد خطر الإصابة بالسرطان

حذَّرت دراسة جديدة من أن الوشم قد يزيد خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك تمرين الضغط يمكن أن يساعد كبار السن في التصدي للأرق (رويترز)

للأشخاص فوق الستين... تمارين تساعدك على التصدي للأرق

كشفت دراسة جديدة أن بعض التمارين الرياضية؛ وأبرزها تمارين المقاومة، مثل الضغط والبلانك، يمكن أن تساعد كبار السن في التصدي للأرق.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.