التحالف: الأمم المتحدة استندت في تقريرها عن الأطفال إلى معلومات مغلوطة

المالكي أكد أن المبعوث الأممي أُعطي الوقت الكافي لجمع الأطراف اليمنية

العقيد تركي المالكي المتحدث باسم «التحالف» خلال المؤتمر الصحافي بالرياض أمس (واس)
العقيد تركي المالكي المتحدث باسم «التحالف» خلال المؤتمر الصحافي بالرياض أمس (واس)
TT

التحالف: الأمم المتحدة استندت في تقريرها عن الأطفال إلى معلومات مغلوطة

العقيد تركي المالكي المتحدث باسم «التحالف» خلال المؤتمر الصحافي بالرياض أمس (واس)
العقيد تركي المالكي المتحدث باسم «التحالف» خلال المؤتمر الصحافي بالرياض أمس (واس)

رفض تحالف دعم الشرعية في اليمن ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من بيانات ومعلومات بشأن الأطفال الذين فقدوا حياتهم في النزاع المسلح، مشدداً على أن تلك المعلومات مغلوطة، لافتاً إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن أعطي الوقت والمساحة المناسبين لمحاولة جمع الأطراف اليمنية.
وشدّد العقيد تركي المالكي، المتحدث الرسمي باسم التحالف، على أن تقرير غوتيريش ذكر كثيرا من الأرقام ونسبها للتحالف، إضافة إلى أنه قدم معلومات مغلوطة لم تستند في رصدها على أسس أو معايير أو بيانات موثقة. وأوضح أن منظمات محلية كانت مدعومة من الرئيس اليمني السابق عملت على تزويد الموظفين الأمميين ببيانات غير صحيحة، مشيراً إلى عدم وجود أدلة لتوثيق مثل هذه الادعاءات سواء كان بالصور أو بالمكان أو التوقيت.
وأضاف المالكي خلال مؤتمر صحافي في الرياض أمس، أن أطفالا تم تجنيدهم في الميليشيات الحوثية دون سن الثامنة، مبيناً أن المسؤولية القانونية تقع على الميليشيات الانقلابية التي تعمل على تجنيد الأطفال وأخذهم إلى أرض المعركة.
ولفت إلى أن جميع المنافذ اليمنية تعمل بكامل طاقتها الاستيعابية، كاشفاً أن عدد التصاريح التي أصدرتها قيادة التحالف بلغ أكثر من 26 ألفاً، فيما بلغت أوامر عدم الاستهداف 11 ألفاً. ونوّه بالتعطيل الذي تقوم به الميليشيات الانقلابية لعمليات وصول المساعدات؛ إذ إن إحدى السفن أمضت 69 يوماً في منطقة الانتظار، مشيراً إلى أن مجموع المستفيدين من المساعدات الإنسانية لـ«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بلغ نحو 4.9 مليون شخص خلال 159 يوماً.
وقال المالكي إن محافظة صعدة لا تزال ضمن المناطق التي يتم إطلاق صواريخ منها، لافتاً إلى عدم إطلاق صواريخ باليستية خلال الأسبوع الماضي نتيجة جهود قوات التحالف لتحييد الخطر الإقليمي والدولي.
وبيّن أن «المحاور كافة باتجاه معقل الحوثيين في صعدة حققت تقدماً نوعياً، ومن ذلك جبهتا باقم والملاحيظ، كما يعمل الجيش الوطني اليمني بدعم التحالف على إزالة الألغام»، مضيفاً أن «عمليات عسكرية شهدها محور تعز أدت إلى تحرير وادي رسيان».
وفي ما يخص محور الحديدة، أوضح المالكي أن الجيش الوطني اليمني يعمل على تأمين المطار وإزالة الألغام بعد السيطرة على مطار الحديدة الدولي. وقال: «تحرير مدينة الحديدة بالكامل يعد نقطة مهمة، مع وجود فرصة سانحة للوصول إلى الحل السياسي»، منوها بأن المبعوث الأممي أعطي الوقت والمساحة المناسبين لمحاولة جمع الأطراف اليمنية، و«يجب الضغط لتقديم تنازلات والخروج من هذه الأزمة، إذ لا توجد جدية في المفاوضات للانصياع للشرعية».
وأضاف المتحدث باسم التحالف أن الميليشيات الحوثية تستمر في تعطيل الحياة الطبيعية في الحديدة عبر بناء السواتر، بما يخالف القوانين الدولية والإنسانية، مركزاً على مهاجمة الحوثيين السجن المركزي.
وتطرق المالكي إلى تحرير وتأمين مرفأ حبل البحري نظراً لتهديد الميليشيات الحوثية الأمن الإقليمي والدولي، مؤكداً ضبط رشاشات وأجهزة إطلاق صواريخ ومناظير إيرانية خلال العملية، وهذا ما يدعم المخاوف الدولية من وجود تلك الأسلحة في إيران.
وكشف المتحدث باسم قوات التحالف عن بعض العمليات التي قامت بها قوات التحالف، ومنها استهداف شاحنة تحمل منصة إطلاق صواريخ «بدر»، وعربة نقل أسلحة، ومنصة إطلاق صواريخ باليستية في صعدة، وزورق تابع للميليشيات الانقلابية.
وشدد على أن عمليات استهداف قيادات الميليشيات الحوثية مستمرة. وتابع: «جميع القيادات الحوثية لن تفر مهما حاولت تغيير أماكنها أو استخدام السيارات المتسخة»، لافتاً إلى أن العالم يستوعب جهود التحالف لتحييد التهديدات الإيرانية ضد الأمن الدولي.


مقالات ذات صلة

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
تحليل إخباري الجماعة الحوثية استقبلت انتخاب ترمب بوعيد باستمرار الهجمات في البحر الأحمر وضد إسرائيل (غيتي)

تحليل إخباري ماذا ينتظر اليمن في عهد ترمب؟

ينتظر اليمنيون حدوث تغييرات في السياسات الأميركية تجاه بلادهم في ولاية الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وعود يمنية بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات الحكومية

وعد رئيس الحكومة اليمنية، أحمد عوض بن مبارك، بإطلاق عملية شاملة لإعادة بناء المؤسسات، ضمن خمسة محاور رئيسة، وفي مقدمها إصلاح نظام التقاعد.

«الشرق الأوسط» (عدن)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
TT

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)
كسارة حجار أغلقها الحوثيون في إحدى مناطق سيطرتهم (فيسبوك)

فرضت الجماعة الحوثية خلال الأيام الماضية إتاوات جديدة على مُلاك مناجم الحجارة وسائقي ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة في العاصمة المختطفة صنعاء ومدن أخرى؛ ما تَسَبَّبَ أخيراً في ارتفاع أسعارها، وإلحاق أضرار في قطاع البناء والتشييد، وزيادة الأعباء على السكان.

وذكرت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، أن قيادات حوثية تُدير شؤون هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لسيطرة الجماعة، فرضت زيادة سعرية مفاجئة على ناقلات الحصى تتراوح ما بين 300 و330 دولاراً (ما بين 160 ألفاً و175 ألف ريال) لكل ناقلة.

ووصل إجمالي السعر الذي يُضطر مُلاك مناجم الحجارة وسائقو الناقلات إلى دفعه للجماعة إلى نحو 700 دولار (375 ألف ريال)، بعد أن كان يقدر سعرها سابقاً بنحو 375 دولاراً (200 ألف ريال)، حيث تفرض الجماعة سعراً ثابتاً للدولار بـ 530 ريالاً.

مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

وتذهب الزيادة المفروضة، وفقاً للمصادر، لمصلحة أحد المشرفين الحوثيين، الذي يُكنى بـ«الجمل»، ويواصل منذ أيام شن مزيد من الحملات التعسفية ضد مُلاك كسارات وسائقي ناقلات بصنعاء وضواحيها، لإرغامهم تحت الضغط والترهيب على الالتزام بتعليمات الجماعة، وتسديد ما تقره عليهم من إتاوات.

واشتكى مُلاك كسارات وسائقو ناقلات في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، من حملات الابتزاز الحوثي لفرض الزيادة المفاجئة في أسعار بيع ونقل الخرسانة المستخدمة في البناء والتشييد، ما يزيد من أعبائهم ومعاناتهم.

وقال بعضهم إن الجماعة لم تكتفِ بذلك، لكنها فرضت إتاوات أخرى عليهم تحت أسماء متعددة منها تمويل تنظيم الفعاليات بما تسمى ذكرى قتلاها في الحرب، ورسوم نظافة وتنمية مجتمعية وأجور مشرفين في الجماعة بذريعة تنفيذ الرقابة والمتابعة والإشراف على السلامة البيئية.

وتحدث مالك كسارة، اشترط إخفاء اسمه، عن لجوئه وآخرين يعملون في ذلك القطاع، لتقديم عدة شكاوى لسلطة الانقلاب للمطالبة بوقف الإجراءات التعسفية المفروضة عليهم، لكن دون جدوى، وعدّ ذلك الاستهداف لهم ضمن مخطط حوثي تم الإعداد له مسبقاً.

الإتاوات الجديدة على الكسارة وناقلات الحصى تهدد بإلحاق أضرار جديدة بقطاع البناء (فيسبوك)

ويتهم مالك الكسارة، المشرف الحوثي (الجمل) بمواصلة ابتزازهم وتهديدهم بالتعسف والإغلاق، عبر إرسال عناصره برفقة سيارات محملة بالمسلحين لإجبارهم بالقوة على القبول بالتسعيرة الجديدة، كاشفاً عن تعرُّض عدد من سائقي الناقلات خلال الأيام الماضية للاختطاف، وإغلاق نحو 6 كسارات لإنتاج الحصى في صنعاء وضواحيها.

ويطالب مُلاك الكسارات الجهات الحقوقية المحلية والدولية بالتدخل لوقف التعسف الحوثي المفروض على العاملين بذلك القطاع الحيوي والذي يهدد بالقضاء على ما تبقى من قطاع البناء والتشييد الذي يحتضن عشرات الآلاف من العمال اليمنيين.

وسبق للجماعة الحوثية، أواخر العام قبل الفائت، فتح مكاتب جديدة تتبع هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية الخاضعة لها، في أغلبية مناطق سيطرتها بغية التضييق على مُلاك الكسارات وسائقي ناقلات الحصى، ونهب أموالهم.

وأغلقت الجماعة الحوثية عبر حملة استهداف سابقة نحو 40 كسارة في محافظات صنعاء وعمران وحجة وإب والحديدة وذمار، بحجة مخالفة قانون المناجم، رغم أنها كانت تعمل منذ عقود وفق القوانين واللوائح المنظِّمة لهذا القطاع.

إتاوات جديدة فرضتها الجماعة الحوثية على ناقلات الحصى المستخدم في الخرسانة المسلحة (فيسبوك)

وسبق أن فرضت الجماعة في ديسمبر (كانون الأول) من العام قبل الماضي، على مُلاك المناجم في صنعاء وبقية المناطق رسوماً تقدر بـ 17 دولاراً (8900 ريال) على المتر الواحد المستخرج من الحصى، والذي كان يباع سابقاً بـ5 دولارات ونصف الدولار (2900 ريال) فقط.

وتفيد المعلومات بإقدامها، أخيراً، على مضاعفة الرسوم المفروضة على سائقي ناقلات الحصى، إذ ارتفعت قيمة الرسوم على الناقلة بحجم 16 متراً، من 181 دولاراً (64 ألف ريال)، إلى 240 دولاراً (128 ألف ريال)، في حين ارتفع سعر الحمولة ليصل إلى 750 دولاراً، (400 ألف ريال).