حصّن نفسك ضد تجسس الأجهزة الإلكترونية

نصائح لتعديل إعدادات الخصوصية في الجوالات والتلفزيونات الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي

حصّن نفسك ضد تجسس الأجهزة الإلكترونية
TT

حصّن نفسك ضد تجسس الأجهزة الإلكترونية

حصّن نفسك ضد تجسس الأجهزة الإلكترونية

لم تعد مسألة التجسس الإلكتروني محصورة بـ«غوغل» و«فيسبوك» فحسب، إذ تبيّن أنّ أجهزة التلفزيون، ومزوّدي خدمات الهواتف الخلوية، وحتى حساباتكم على «لينكد إن» لها حصّة أيضاً في عملية استغلال بياناتكم الخاصّة. ولكن في حالات كثيرة، يمكنكم حماية أنفسكم من هذا الاستغلال إن ضبطتّم إعداداتها بالشكل الصحيح.
- إجراءات مضادة
أنا شخصياً عرفت أخيراً أنه وعلى الرغم من الفصاحة التي تتحدث بها الكثير من شركات التقنية، فإن قلّة منها فقط تتيح فعلياً للمستخدم أن يتحكّم ببياناته، في حين يختبئ معظمها خلف لوائح الخيارات الغامضة والمربكة. ومع أنني أعمل خبير تقنية محترفا، اكتشفت أنني تعرّضت للخداع وسلّمت بياناتي مرّات كثيرة للشركة المصنعة لجهاز التلفزيون الخاص بي، وإلى مزوّد خدمات جوالي الذكي.
يعمل الكثير من هذه الشركات على جمع البيانات حتى تتمكن من بيع إعلانات تتمحور حول سلوكياتنا ومجالات اهتمامنا.
فيما يلي، سأعرض عليكم بعض الخطوات التي تساعدكم على مقاومة هذا الاستغلال:
- أجهزة التلفزيون
- تلفازكم يراقبكم. تتيح إعدادات الضوابط الافتراضية التلقائية default غالباً (أو الشاشات التي نقرتم عبرها على كلمة «موافق» أثناء ضبط الجهاز) للتلفزيونات الذكية، وصناديق العرض وخدمات الكابل أن تتعقّب كمّاً معيناً من المعلومات الشخصية، لتتعرف إلى البرامج التي تشاهدونها والتطبيقات التي تستخدمونها.
- يعمل أحدث تلفزيون ذكي من سامسونغ، العلامة التجارية الأكثر مبيعاً، على تعقّب كيفية استخدامكم لتلفزيونكم لاستهدافكم بالإعلانات التي تبثها سامسونغ على لوائح خيارات شاشاتها. خلال الضبط، يشجعكم التلفزيون على الموافقة على مجموعة من الشروط والأحكام التي تتضمّن السماح بعرض «الإعلانات المبنية على مجالات اهتماماتكم». يمكنكم أن ترفضوها، ولكن في حال لم تلاحظوا ما هو الهدف منها، أو كنتم غير واثقين ما إذا كنتم تريدون الموافقة عليها، عليكم أن تدخلوا إلى عمق إعدادات التلفزيون لإيقاف هذا التعقب.
بواسطة جهاز التحكّم، اذهبوا إلى «إعدادات», «دعم», «شروط وسياسة», «إعلانات معروضة بناء على مجالات اهتماماتكم», واختاروا «تعطيل الخدمات التفاعلية». (على الإصدارات الأقدم من تلفزيونات سامسونغ، قد تجدون هذه الخطوات تحت عنوان لائحة «مركز الذكاء الرئيسي»).
وستجدون إعدادات شبيهة على التلفزيونات الذكية التي تصنّعها شركات إل جي، وسوني، و«فيزيو». وكل ما تخسرونه هو الإعلانات.
- موقع «لينكد إن»
يعتبر «لينكد إن» مصدر التطفّل في المكتب. وبناء على افتراض هذا الموقع بأنّكم ترغبون بعرض حياتكم العملية للآخرين، تكشف إعدادات الضوابط الافتراضية التلقائية للشبكة الاجتماعية الكثير عنكم.
تملك منصّة «لينكد إن» نحو 60 إعداداً خاصاً بالبيانات والخصوصية والإعلانات يمكنكم أنتم التحكّم بها. للوصول إلى هذه الإعدادات عبر تطبيق المنصّة بواسطة جوالكم، اضغطوا على صورتكم الموجودة في الزاوية اليسرى العليا، ثمّ انقروا على رمز الترس الموجود في الزاوية اليمنى.
ولتعديلها عبر موقع لينكد إن، اذهبوا من شاشة الجوال إلى «أنا»، وبعدها إلى «إعدادات».
يعتبر ملفّكم الشخصي على هذه المنصة مكشوفاً للجمهور ويمكن البحث عنه عبر غوغل. تتضمّن البيانات التي تتمّ مشاركتها غيابياً الاسمين الأول والثاني، وعدد جهات الاتصال، ومنشوراتكم على لينكد إن وتفاصيل عن تجاربكم المهنية الحالية والسابقة. يمكنكم تقليص هذه المعلومات الظاهرة بسهولة أكبر عبر موقع لينكد إن. اذهبوا إلى صفحة المنصة، اضغطوا على «إعدادات» وثمّ على «خصوصية»، وبعدها انقروا على «تغيير» و«تعديل» ملفّكم الشخصي. وهنا، يمكنكم تغيير ملفّكم الشخصي بشكل كامل واختيار التفاصيل التي لا مانع لديكم بمشاركتها.
- في كلّ مرّة تقومون فيها بتعديل ما على ملفّكم، تعرض منصّة «لينكد إن» التغييرات التي قمتم بها للجهات التي تتواصلون معها. يمكنكم أن تضعوا حداّ لهذه المشاركة المفرطة عبر الذهاب إلى «إعدادات» ثمّ «خصوصية» وبعدها انقروا على «تعديل الملف المشارك» وغيّروا الخيار إلى «لا».
- يصوّب «لينكد إن» إعلاناته بناء على بياناتكم الشخصية التي تدخلونها ومن خلال تعقّب مواقع إلكترونية أخرى تزورونها.
ويستخدم أيضاً بياناتكم لتصويب الإعلانات التي ترونها في منصات أخرى. يمكنكم أن تضعوا حداً لمعرفة المنصة بهذه الإعلانات من خلال الذهاب من الإعدادات إلى الإعلانات في التطبيقات. في هذا القسم، أنصحكم بأنّ تنقروا «لا» في غالبية الخيارات، من بينها «أفكار» (Insights) على المواقع التي زرتموها، والإعلانات خارج «لينكد إن» (جهات الاتصال، والموقع، والديموغرافيا، والشركات التي تتابعونها...) بالإضافة إلى التفاعلات مع الأعمال في أسفل الشاشة. أما الأمور التي ستخسرونها، فهي الإعلانات ذات الصلة والخصوصية التي قد تضمّ فرص عمل مهمة لكم.
- «تويتر»
على عكس منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، يعرف معظم الناس سلفاً أنّ ما يفعلونه على «تويتر» مكشوف للجميع. لذا، لعلّكم لن تتفاجأوا إن عرفتم أن هذه المنصّة تبيع بدورها اهتماماتكم للمعلنين، تماماً كما يفعل «فيسبوك» و«لينكد إن».
- سيحاول موقع «تويتر» أن يستهدفكم بإعلاناته ليس بالاعتماد على ما تقومون به عبره فقط، بل أيضاً عبر نشاطكم خارج التواصل الاجتماعي، بواسطة المعلومات التي يشتريها من وكلاء بيع البيانات. عطلوا هذه العملية في تطبيق المنصّة الهاتفي من خلال الضغط على صورتكم الشخصية، ثمّ انقروا على «إعدادات» و«خصوصية», «خصوصية» و«سلامة», ثمّ ابحثوا في الخيارات للعثور على «إضفاء طابع شخصي» وانقروا على «بيانات»، ثمّ حوّلوا خياراتكم إلى «تعطيل» في كلّ الأقسام.
وما ستخسرونه، هو الإعلانات التي ترونها على «تويتر»، وأمور غيرها كالتوصيات وأخبار المناسبات، ستكون أقلّ صلة باهتماماتكم.
- خدمات الجوالات
- موقع «ياهو». لا يزال موقع ياهو، الذي يشكّل اليوم جزءا من شركة «أوث» وتملكه شركة «فيريزون»، يستخدم من قبل الملايين لخدمات البريد الإلكتروني، ولمتابعة الأخبار والبحث في الشبكة. وكما يفعل منافسه غوغل، يعمل ياهو على بيع المعلومات الخاصة بكم للمعلنين بهدف تحقيق المكاسب المادية.
ولكنّ الخبر الجيّد هنا هو أن ياهو يحتفظ بمعظم إعداداته في لوحة واحدة لإدارة الخصوصية: yahoo.mydashboard.oath.com
- خطط خدمات الجوال من شركات الاتصالات الأميركية. عند الاشتراك بشبكة إحدى الشرطات مثل AT&T، و«فيريزون»، و«تي - موبايل» و«سبرينت»، فإنها تستخلص البيانات عنكم.
لا أحد يملك معلومات عن الأماكن التي تزورونها وعن ما تقومون به أكثر من مزودي الخدمات الخلوية.
وعلى الرغم من أنّكم تدفعون لهم مقابل خدماتها مسبّقاً، يسعى البعض منها إلى تحقيق الأرباح من مبيع بياناتكم الخاصة أيضاً. ألا يجب أن تكون هي من تدفع لنا مقابل بياناتنا؟
في هذه الحالة، يجب أن تحرصوا على تعطيل «الإعلانات ذات الصلة» و«الإعلانات ذات الصلة المعززة» لجميع أرقام الجوال المسجّلة لديكم.
- موجه الإشارة
- أجهزة موجه الإشارة لاتصال الواي - فاي. تشمل المخاوف من موجه الإشارة مسألتي الأمن والخصوصية على حدّ سواء، إذ يختار معظم الناس «password» ككلمة مرور لموجّه الإشارة لديهم، الأمر الذي يعتبر مشكلة جدية، لأنّ أي شخص يملك الحدّ الأدنى من الخبرة التقنية يمكنه أن يدخل إلى إعدادات موجه الإشارة الذي تملكونه ويغيرها - أو أسوأ من ذلك، يمكنه أن يخترق أجهزتكم المتصلة بها.
يأتي الكثير من أجهزة موجه الإشارة بكلمة مرور عامة ويترك للمستخدمين مهمّة استبدالها، ولو أنّ معظم الناس لا يعلمون ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن كلمة المرور هذه ليست التي تستخدمونها للالتقاط إشارة الواي - فاي، بل الكلمة التي تدخلون فيها إلى لوحة التحكّم التي تشغّل الموجه. غالباً ما يكون اسم المستخدم المعيّن لها: Admin وكلمة المرور: Password.
إن الطريقة الوحيدة والشائعة التي يمكنكم عبرها الدخول إلى لوحة التحكّم الخاصة بموجه الإشارة خاصتكم هي الانضمام إلى شبكة المنزل ومن ثمّ إدخال العنوان الإلكتروني التالي إلى محرّك البحث الخاص بكم: http:--192.168.1.1-، وفي حال لم يعمل، أدخلوا الرابط التالي: http:--10.0.0.1- أو http:--routerlogin.net. وفي حال لم يعمل أي من الروابط المذكورة، حاولوا البحث عن اسم العلامة التجارية الخاص بموجه الإشارة خاصتكم على موقع غوغل وسجلوا دخولكم.
بعد الوصول إلى لوحة موجه الإشارة، حاولوا إدخال المعلومات التالية: اسم المستخدم: Admin وكلمة المرور: Password. وفي حال لم تسر الأمور كما يجب، هذا يعني أنكم على الأرجح استبدلتم كلمة المرور في وقت ما! أو ربّما يكون لموجه الإشارة لديكم كلمة مرور من الضوابط التلقائية، غير مألوفة، لذا يجب أن تبحثوا عبر غوغل عن اسم المستخدم التلقائي الذي تستخدمه العلامة التجارية المصنعة له. عندما تدخلون، اذهبوا إلى إعدادات، واستبدلوا كلمة المرور من خلال أخرى غير مألوفة.
وأثناء وجودكم على صفحة الإعدادات، حدّثوا البرنامج الخاص بموجه الإشارة (الذي يعرف بالـ«فيرموير»، لحماية أنفسكم من القراصنة.
- خدمة «بلومبيرغ»


مقالات ذات صلة

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

المشرق العربي أطفال انفصلوا عن شقيقهم بعد فراره من شمال غزة ينظرون إلى صورته على هاتف جوال (رويترز)

انقطاع كامل للإنترنت في شمال غزة

أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، اليوم (السبت)، عن انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في محافظة شمال قطاع غزة، بسبب «عدوان الاحتلال المتواصل».

«الشرق الأوسط» (غزة)
يوميات الشرق حبُّ براد بيت سهَّل الوقوع في الفخ (رويترز)

«براد بيت زائف» يحتال بـ325 ألف يورو على امرأتين «مكتئبتين»

أوقفت الشرطة الإسبانية 5 أشخاص لاستحصالهم على 325 ألف يورو من امرأتين «ضعيفتين ومكتئبتين»... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
أوروبا سانيا أميتي المسؤولة في حزب الخضر الليبرالي (أ.ب)

مسؤولة محلية سويسرية تعتذر بعد إطلاق النار على ملصق ديني

قدمت عضوة في مجلس مدينة سويسرية اعتذارها، وطلبت الحماية من الشرطة بعد أن أطلقت النار على ملصق يُظهِر لوحة تعود إلى القرن الرابع عشر لمريم العذراء والسيد المسيح.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
شؤون إقليمية كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران (الخارجية الإيرانية)

إيران ترد على «مزاعم» اختراقها الانتخابات الأميركية

رفضت طهران ما وصفتها بـ«المزاعم المتكررة» بشأن التدخل في الانتخابات الأميركية، في حين دعت واشنطن شركات تكنولوجيا مساعدة الإيرانيين في التهرب من رقابة الإنترنت.

يوميات الشرق الملياردير الأميركي بيل غيتس (رويترز)

بيل غيتس يقرّ بأن لا حل لمشكلة المعلومات المضلِّلة

يقول غيتس لشبكة «سي إن بي سي» إن «المعلومات المضللة هي المشكلة التي تم تسليمها إلى الجيل الأصغر سناً».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
TT

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة
يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

انطلقت قبل قليل فعاليات مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» Microsoft Ignite 2024 من مدينة شيكاغو الأميركية، الذي يستمر إلى نهاية الخميس 21 نوفمبر (تشرين الثاني). وحصلت «الشرق الأوسط» على نظرة استباقية حول «عملاء الذكاء الاصطناعي» AI Agents، ونذكرها في هذا الموضوع.

بداية، تتوجه «مايكروسوفت» نحو تبني الذكاء الاصطناعي على صعيد أوسع في جميع خدماتها، وذلك من خلال ما يعرف بـ«عملاء الذكاء الاصطناعي» و«كوبايلوت» Copilot لتسريع عمليات الشركات والموظفين وتطوير البرامج والتحول إلى الذكاء الاصطناعي على جميع الصعد.

يمكن إيجاد «عميل ذكي» بكل سهولة باستخدام اللغة البشرية

مَن هم «عملاء الذكاء الاصطناعي»؟

«عملاء الذكاء الاصطناعي» هي أدوات لأتمتة الأعمال اليومية بذكاء باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن تطويرها بسهولة كبيرة وباستخدام النصوص البشرية وليس البرمجية. ويمكن لـ«العملاء» الرد على استفسارات الزبائن عبر الإنترنت بشكل آلي طوال الوقت وتنظيم الجداول المالية والبحث في آلاف الوثائق عن إجابة محددة للزبون، ومن ثم اتخاذ الإجراءات التالية آلياً أو رفعها إلى المستخدم ليعالج الحالات الخاصة يدويا. ويمكن تلخيص تعريف هذه الأدوات على أنها تطبيقات المستقبل المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

قدرات فائقة

ويستطيع «العملاء الأذكياء» مراجعة سجل منتجات الشركة وتحليلها وتلخيصها للمهتمين الذين يرسلون رسائل البريد الإلكتروني إلى الشركة للاستفسار عن منتج أو خدمة محددة، أو الذين يسألون عن ذلك عبر نظام الدردشة في موقع الشركة. ويمكنها كذلك إكمال سلسلة العمل لدى طلب منتج ما وإصدار وإرسال فاتورة الشراء إلى الزبون وطلب استلام المنتج من شركة التوصيل ومتابعة حالة الطلب، دون أي تدخل من المستخدم.

كما يمكنهم البحث في ملفات الشركة الموجودة في SharePoint أو في مجلدات خاصة فيها، والإجابة عن أسئلة الموظفين أنفسهم، مثل سؤال موظف: «ما عدد المنتجات التي تم تسليمها في آخر أسبوعين؟» أو «ما هو إجراء طلب نقل موظف إلى فرع آخر؟»، ليجيب «العميل الذكي» وكأن المتحدث يدردش مع خدمة ذكاء اصطناعي تقليدية، وبالأسلوب نفسه.

تحويل النصوص لغاتٍ مختلفة

ويستطيع بعض «العملاء» تحويل النصوص بين اللغات المختلفة في اجتماعات برنامج «تيمز» ومحاكاة صوت المستخدم ونبرته وتحويلها لغة أخرى بشكل مباشر دون أن يشعر أي شخص بذلك، ليستطيع المشاركون التحدث بلغات العالم وكسر حواجز اللغة بينهم خلال الاجتماعات والتركيز على المسائل المهمة في كل اجتماع. ويستطيع البعض الآخر حل المشاكل التقنية في كومبيوترات المستخدمين. ويستطيع البعض الآخر مساعدة المستخدم في ترتيب جدول أعماله، حيث يمكنه ملاحظة أن اجتماعاً ما قد تجاوز مدته المطلوبة، ليقوم بإعادة جدولة الاجتماع التالي آلياً، أو تلخيص رسائل البريد الإلكتروني غير المقروءة التي وصلت المستخدم خلال اجتماعه وذكر نقاط العمل التالية لكل رسالة.

هذا، وتمت إضافة «العملاء الأذكياء» إلى شبكة «لينكدإن» LinkedIn لمساعدة مديري التوظيف في العثور على الموظفين ذوي المهارات المناسبة وبكل سهولة.

كيفية إعداد «عميل ذكي»

ويمكن إعداد «عميل ذكي» جديد بشكل سهل وباستخدام اللغة البشرية، مع وضع تسلسل العمليات المطلوبة («مثل البحث عن المعلومة، ومن ثم الإجابة عن السؤال، ومن ثم إرسال بريد إلكتروني في حال طلب المستخدم ذلك، أو تحويل الطلب إلى شخص محدد في حال عدم العثور على المعلومة»، وغيرها) وتفعيل «العميل الذكي» فوراً.

ولا يحتاج المستخدم إلى أي خبرة برمجية لإعداد «عميل ذكي» جديد، وكأنه وثيقة نصية جديدة في برنامج «وورد» أو جدول حسابات في «إكسل». يكفي إعداد آلية العمل وكتابة ما الذي ينبغي القيام به في «مايكروسوفت 360 كوبايلوت» لبدء العمل.

برامج «تفهم» المستقبل الذكي

ويمكن للمطورين استخدام خدمة «أزور إيه آي إغنايت» Azure AI Agent Service لدمج «العملاء الأذكياء» مع نصوصهم البرمجية للحصول على برامج متقدمة مدعمة بالذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى كتابة نصوص برمجية معقدة مرتبطة بلغات الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع «العملاء الأذكياء» فهم وإدراك السياق الذي تعمل فيه وتقوم بتقسيم العمل أجزاء وخطوات عدّة والعمل على كل منها وإكمالها بشكل سريع وأكثر كفاءة مما سابق.

كما سيستطيع «العملاء الأذكياء» تقييم المخاطر وخفضها أو تجاوزها وتقديم تقارير الأداء ومتابعة تنفيذ التوصيات، مع وجود الإشراف البشري على الخطوات الأخيرة للتأكد من دقتها وصحتها وضمان عدم حدوث أي خطأ قد يتسبب بضرر على سير العمل.