أصحاب التركيبة الجينية المتميزة أصغر منك بعقود

ليست وحدها المتحكمة في أعراض الشيخوخة

TT

أصحاب التركيبة الجينية المتميزة أصغر منك بعقود

هل تعرف تلك الفئة من الناس الأكبر منك سناً الذين يعيشون كأنهم أصغر منك بعقود؟ هؤلاء الناس يجسدون حكمة جديدة تقول إن «سن السبعين هو سن الخمسين الجديدة». في الحقيقة، بالنسبة إلى هؤلاء الناس فإن سن السبعين هو سن الثلاثين الجديدة لأنهم يشعّون شباباً وحيوية.
قد يمتلك هؤلاء الناس جينات «A+» التي تساعد كثيراً في تحسن الحالة الصحية، لكن ثبت أن تناول الأغذية المفيدة، والتحكم في الضغوط، وحسن اختيار نمط الحياة، جميعها تلعب دوراً مهماً في الإبطاء من ظهور علامات الشيخوخة وتجنب الإصابة بالأمراض. ولا تعني علامات الشيخوخة هنا التجاعيد والشعر الأبيض، لأن الهدف الأهم هو المحافظة على يقظة العقل والاحتفاظ بمستويات الطاقة وتجنب الإصابة بالأمراض.
يستمر المخ يقظاً عندما يحتفظ بمرونته ويحصل على الراحة، حيث تستمر مستويات الطاقة مرتفعة عندما نحقق التوازن بين مستويات السكر في الدم والهرمونات ونحافظ على كتلة العضلات. كذلك فإننا نمنع الأمراض عندما نحافظ على المعدة وعلى حالتنا الصحية. دعونا نتعمق أكثر لنعرف كيفية تنفيذ هذه الأشياء لكي نشعر أننا جميعاً نعيش «سن 30 الجديدة»، حسب ما ذكرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
في كتابها الذي حمل عنوان «أصغر»، شرحت سارة غوتفريد، طبيبة النساء واختصاصية صحة المرأة، كيف أن «الخلايا العصبية في المخ تفقد السرعة والمرونة كلما تقدم الإنسان في العمر»، كذلك يتسبب الضغط العصبي وما يُعرف بـ«الجذور الحرة» المرتبطة بالبيئة في إتلاف المخ، ولذلك نحتاج إلى أن نعطي المخ ما يحتاج إليه من غذاء ونوم ليستعيد صحته.
ربما تكون أحماض «أوميغا 3» الدهنية أكثر الأغذية فائدة للمخ بعد أن ثبتت قيمتها العالية في تعزيز وظائفه وتقليل الالتهابات وبناء وإصلاح أغشية الخلايا والتحكم في مستوى الضغط العصبي، وفي نفس الوقت الوقاية من مشكلات القلب والأوعية الدموية وداء السكري. ولذلك لا تبخل في استخدام «أوميغا 3» التي توجد في أسماك السلمون البحري والسردين وسمك المكاريل ومكملات زيت السمك.
ويعد الماء ضرورياً سواء للصغار أو الكبار، حيث تحتاج كل خلية من خلايا جسم الإنسان إلى الماء للبقاء على قيد الحياة وللتكاثر، وعلى النقيض يتسبب الجفاف في التعب وفي التفكير المشوش والصداع والإمساك، وجميعها من علامات الشيخوخة. المخ الرطب هو المخ الصحي، ومع التقدم في العمر يصبح من الصعب على المعدة امتصاص المواد الغذائية، ولذلك فإن المعدة الرطبة هي المعدة الصحية. وقد ثبت علمياً أن فيتامين «B» يعمل على تحسين وظائف الإدراك. وفي هذا السياق أفادت ديرارا تافيكولي، اختصاصية أمراض الشيخوخة، بمدينة تيشفي تشاس بولاية ميريلاند، أن حموضة المعدة تتراجع مع التقدم في العمر، ولذلك فإن فيتامين «B» غالباً ما يكون صعب الهضم. بالإضافة إلى ذلك فإن العديد من الأدوية مثل العقاقير المضادة للحموضة المستخدمة في علاج حرقة المعدة يمكن أن تعيق قدرة الجسم على امتصاص فيتامين «B»، بالضبط كما يفعل الضغط العصبي في المعدة. ولذلك يُنصح بتناول الكثير من فيتامين «B» المتوفرة في الطعام مثل البيض والفاصوليا والفول السوداني والبذور والخضراوات الخضراء والأسماك والحبوب الكاملة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.