تمسك روسي بـ«مروحة المصالحات» في درعا

المدنيون عالقون في مثلث الحدود... وإسرائيل تسمح للنظام بانتشار مشروط

قوات تابعة للنظام السوري داخل بلدة الغارية بريف درعا أول من أمس (أ.ف.ب)
قوات تابعة للنظام السوري داخل بلدة الغارية بريف درعا أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

تمسك روسي بـ«مروحة المصالحات» في درعا

قوات تابعة للنظام السوري داخل بلدة الغارية بريف درعا أول من أمس (أ.ف.ب)
قوات تابعة للنظام السوري داخل بلدة الغارية بريف درعا أول من أمس (أ.ف.ب)

يدفع الروس باتجاه توسعة «مروحة المصالحات» التي عقدت في 8 بلدات بالريف الشرقي لدرعا، وقدموا، أمس، مقترحاً جديداً في عملية التفاوض المستمرة، يجري التشاور حوله، ويعرض المقترح تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والانضمام إلى الفرقة الخامسة التي أنشأها الروس لمحاربة الإرهاب.
غير أن المعارضة تنظر إلى المقترح على أنه «وثيقة استسلام». وقال القيادي العسكري في «الجيش السوري الحر» العقيد خالد النابلسي إن معنويات المقاتلين مرتفعة، مضيفاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «فشلت حملات النظام على طفس، والناس بايعت (الجيش الحر) على الموت، وأكدوا أن لا خروج إلى الشمال».
ولا يزال المدنيون عالقين في مثلث الحدود هرباً من القصف فوق رؤوسهم، ولا يسمح النظام لأهالي درعا من المدنيين بالنزوح إلى دمشق، في الوقت الذي قرر فيه الأردن إغلاق الحدود في وجوههم، فيما يتجه البعض إلى قرب الحدود مع إسرائيل.
إلى ذلك، ومع إعلان الجيش الإسرائيلي رسمياً عن تعزيزات ضخمة لقواته في الجولان السورية المحتلة، في ضوء التطورات العسكرية في الجنوب السوري، كشفت مصادر في تل أبيب، أمس، عن إبلاغ كل من موسكو وواشنطن بأن إسرائيل ستسمح لقوات النظام بالانتشار في الجزء الشرقي من الجولان، بشرط ألا تدخل معها أي من الميليشيات التابعة لإيران، بما في ذلك «حزب الله».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».