«الراوي» يقدم سيرة الملك الراحل فهد بن عبد العزيز

يعرض البرنامج على تلفزيون دبي ويقدمه الباحث الإماراتي جمال بن حويرب

الملك فهد بن عبد العزيز

اختار الأديب جمال بن حويرب أن يقدم من خلال برنامجه «الراوي» حلقة خاصة عن سيرة الملك فهد بن عبد العزيز - طيب الله ثراه - في حلقة عرضت على تلفزيون دبي مساء أمس «السبت».
وبرنامج «الراوي» رغم قصر مدته إلا أنه يقدم معلومات قيمة وشيقة، وفي نفس الوقت يحكي قصة شخصية تاريخية شهيرة منذ طفولته ومراحل حياته المهمة. والجميل في الأمر أن الراوي جمال بن حويرب استطاع أن يسرد تلك السيرة بإلقائه المميز وبصورة مختصرة ومعبرة يحاكي من خلالها مسيرة فهد بن عبد العزيز.
فيما استضاف في هذه الحلقة المؤرخ السعودي عبد الله المنيف الذي تحدث عن مسيرة الملك فهد بن عبد العزيز وحنكته ومدى تأثره بوالده الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ودور والده في متابعه تفاصيل أبنائه وتربيتهم والحرص على تعليمهم.
وبرنامج «الراوي» الذي اختار شخصيات هامة في حلقاته التي تعرض خلال شهر رمضان وضع عنوانا مؤثرا في بداية تتر البرنامج وهو «من ليس له ماض ليس له حاضر» وهو ما يؤكده الروائي جمال بن حويرب الذي يتناول في كل حلقة من حلقاته شخصية عامة أثرت بشكل إيجابي على جانب من جوانب الحياة في دبي والإمارات ومنطقة الخليج العربي. ويقول بن حويرب: «إن الراوية المقدمة في هذا البرنامج تعتمد على عنصري التشويق والمفاجأة، وانتقاء أبعاد أخرى في الشخصيات المقدمة، بالإضافة إلى تحري الدقة والصدق في تقديم المعلومة والرواية التاريخية الموثقة للشخصية التي يجري تناولها، ونحن نعتمد هذا المبدأ من خلال البحث والتنقيح والمقارنة بين الوثائق والروايات للوصول إلى المعلومة الصحيحة، كونها ستصبح وثيقة تاريخية للأجيال القادمة فيما بعد. مؤكداً أن برنامج الراوي على شاشة تلفزيون دبي لا يعد برنامجا عاديا، بل هو مشروع وطني قومي لتوثيق الشخصيات المهمة في تاريخ الإمارات ومنطقة الخليج العربي، وعلى اعتبار أن «الراوي» يتطرق إلى مراحل تاريخية مهمة، بكل ما مر فيها من أحداث وشخصيات عاشت في هذه المنطقة، والملك فهد بن عبد العزيز، طيب الله ثراه، من الشخصيات التاريخية الهامة ليس فقط على مستوى الخليج بل على مستوى العالم أجمع.
ويرى علي الرميثي مدير تلفزيون دبي، عن أهمية تكريس هذه النوعية من البرامج التي تجمع بين التوثيق والمعلومة التاريخية والثقافية، إلى جانب الحرص على التنوع الدائم في إنتاج وتقديم مجموعة من البرامج الغنية معرفيا وفكريا، والمنتقاة بعناية، إرضاء للمشاهد العربي بكافة شرائحه وفئاته، وخصوصا في شهر رمضان المبارك الذي يتسم بالأجواء الروحانية.
وأشار إلى نجاح الأستاذ جمال بن حويرب في تقديم برنامجه الناجح على شاشة تلفزيون دبي، وهو باحث متخصص وصاحب تجربة مهمة في توثيق الحركة الثقافية والإبداعية لإمارة دبي وباقي إمارات الدولة، إلى جانب اضطلاعه بكثير من المهام الثقافية واهتمامه بالشعر الشعبي والروايات المنقولة وكتب التراث العربي والإسلامي، وليكون الباحث الإماراتي المعروف الخيار التلفزيوني الأول لتقديم برنامج ذي صبغة ثقافية يوثق لشخصيات جديدة سيتاح للجمهور فرصة الاطلاع على تجربتها ودورها الريادي، متمنياً أن ينال البرنامج المتابعة الجيدة.
يذكر، أن الملك فهد بن عبد العزيز تولى مقاليد الحكم يوم الحادي والعشرين من شهر شعبان عام 1402هـ الموافق الثامن عشر من شهر يونيو (حزيران) عام 1982 ميلاديا، مسترشداً بنهج والده الملك عبد العزيز في بناء الدولة والمجتمع والسير بهما نحو أعلى المستويات الحضارية. ولقد شهد عهد خادم الحرمين الشريفين تحقيق منجزات متميزة في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية توجت بتطور كبير في المجتمع انعكس على الارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الحياة في ظل استتباب الأمن وتكريس الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، وإلى جانب رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز لخطط التنمية الشاملة وإنشاء البنية الصناعية في المملكة والإنجازات الحضارية، فقد حدثت في عهده آنذاك أضخم توسعة تاريخية للحرمين الشريفين.
كما تميز عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز بصدور النظام الأساسي للحكم، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق في السابع والعشرين من شهر رجب عام 1412هـ الموافق الواحد والثلاثين من شهر يناير (كانون الثاني) عام 1992 ميلاديا. وقد صيغت هذه الأنظمة الثلاثة على هدي من الشريعة الإسلامية، معبرة عن مبادئ الدولة السعودية وتقاليد مجتمعها وأعرافه.
ويعد إصدار هذه الأنظمة الثلاث توثيقا لمنهج قائم، وصياغة لأمر واقع معمول به وفق مبادئ الشريعة الإسلامية التي قامت عليها الدولة السعودية منذ نشأتها المبكرة، قبل ما يربو على قرنين ونصف، وهي استمرار للمنهج الواضح الذي نهضت عليه الدولة.
كما وصلت المملكة نتيجة لسياسته ورعايته إلى مركز مرموق في الساحة العربية والإسلامية والدولية واتسمت السياسة الخارجية السعودية في عهده بالفاعلية والواقعية وإيجاد الحلول المناسبة لأهم القضايا العربية والإسلامية.