إدراج 6 مواقع ثقافية جديدة في قائمة التراث العالمي

معبد بوسيوكسا في إقليم يونغجو في كوريا الجنوبية الذي انضم إلى قائمة اليونيسكو للتراث (أ.ف.ب)
معبد بوسيوكسا في إقليم يونغجو في كوريا الجنوبية الذي انضم إلى قائمة اليونيسكو للتراث (أ.ف.ب)
TT

إدراج 6 مواقع ثقافية جديدة في قائمة التراث العالمي

معبد بوسيوكسا في إقليم يونغجو في كوريا الجنوبية الذي انضم إلى قائمة اليونيسكو للتراث (أ.ف.ب)
معبد بوسيوكسا في إقليم يونغجو في كوريا الجنوبية الذي انضم إلى قائمة اليونيسكو للتراث (أ.ف.ب)

أدرجت لجنة التراث العالمي، المجتمعة في المنامة برئاسة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، 6 مواقع ثقافية في قائمة التراث العالمي. جاء ذلك إبان جلسة اللجنة التي عُقدت صباح أمس (السبت).
وأبرز أسماء المواقع الجديدة التي أدرجت في قائمة التراث العالمي حسب ترتيبها هي مجامع مدينة مومباي الفيكتورية المشيدة على الطراز القوطي الحديث وأسلوب الزخرفة «أرت ديكو» بالهند، والمنظر الساساني الأثري في منطقة فارس بإيران، والمواقع المسيحية المخفية في منطقة ناغاساكي باليابان، و«سانسا»؛ أديرة بوذية جبلية منتشرة في الأقاليم الجنوبية لشبه الجزيرة الكورية.
وفيما يلي قائمة بأسماء المواقع الجديدة التي أدرجت في قائمة التراث العالمي حسب ترتيب إدراجها:
- مجامع مدينة مومباي الفيكتورية المشيدة على الطراز القوطي الحديث وأسلوب الزخرفة «أرت ديكو» (الهند):
أصبحت مدينة مومباي مركزاً تجارياً مهماً على الصعيد العالمي، وقد شهدت مشروعاً طموحاً للتنمية الحضرية خلال الجزء الثاني من القرن 19. إذ أسفر هذا المشروع عن تشييد عدد من المباني العامة المبنية على طراز العمارة الفيكتورية القوطية الحديثة، ومجموعة من المباني المنشأة على طراز «أرت ديكو» في بداية القرن 20، وذلك حول منطقة الميدان البيضاوي أو «أوفال ميدان» الخضراء.
ويجسّد المجمع المبني على الطراز الفيكتوري عناصر هندية مخصصة للتأقلم مع المناخ المحلي، ومنها مثلاً الشُرف المسقوفة وغير المسقوفة.
- المشهد الساساني الأثري في منطقة فارس (إيران):
يضم هذا المشهد، الواقع جنوب شرقي محافظة فارس الإيرانية، 8 مواقع أثرية موزعة في 3 مناطق جغرافية؛ هي فيروز آباد، وبيشابور، وسرفيستان.
وتعود هذه المنشآت المحصنة والقصور والمخططات الحضرية إلى بدايات ونهايات الإمبراطورية الساسانية التي حكمت المنطقة بين عامي 224 و658 ميلادية.
- المواقع المسيحية المخفية في منطقة ناغاساكي (اليابان):
يتألف الموقع، الموجود في الجزء الشمالي الغربي من جزيرة كيوشو، من 12 عنصراً مختلفاً تشمل 10 قرى، وقلعة هارا، وكاتدرائية كانت قد بُنيت بين القرنين 17 و19.
وتجسّد هذه المواقع أقدم الأنشطة التي كان يمارسها المبشرون والمستوطنون المسيحيون في اليابان، وذلك خلال مرحلة اللقاء ومرحلة حظر واضطهاد الإيمان المسيحي ومرحلة إحياء المجتمعات المسيحية بعد رفع الحظر.
- «السانسا» أديرة بوذية جبلية في كوريا:
«السانسا» هي أديرة بوذية جبلية منتشرة في الأقاليم الجنوبية لشبه الجزيرة الكورية. ويجسّد ترتيب أماكن المعابد السبعة التي يتألف منها الموقع والمبنية بين القرنين 7 و9، سمات شائعة تتميز بها كوريا، ومنها مثلاً «الساحة المفتوحة» المحاطة بـ4 مبانٍ؛ وهي: قاعة بوذا، والجناح، وقاعة القراءة، والمنام.
كما أدرجت اللجنة موقعين ألمانيين من العصور الوسطى في قائمة التراث الثقافي العالمي، هما مدينة هايثابو التي كانت مركزاً تجارياً مهماً لقبائل الفايكنغ في العصور الوسطى، ومنطقة دانيفيرك التي كانت تؤمن حدودها.


مقالات ذات صلة

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

يوميات الشرق آلة السمسمية (وزارة الثقافة المصرية)

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

بعد أن أعلنت مصر إدراج الحناء والسمسمية ضمن قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونيسكو، تتجه لتسجيل الكشري أيضاً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل.

عمر البدوي (الرياض) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.

يوميات الشرق صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)

الحنّة والصابون الحلبي والنابلسي... «تكريم» مُستَحق

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

اليونيسكو تُدرج الورد الطائفي في التراث غير المادي

أعلن وزير الثقافة السعودي عن نجاح المملكة في تسجيل «الممارسات الثقافية المرتبطة بالورد الطائفي» في قائمة اليونيسكو للتراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».