187 برلمانيا يطالبون روحاني بتغيير فريقه الاقتصادي

محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني (إيلنا)
محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني (إيلنا)
TT
20

187 برلمانيا يطالبون روحاني بتغيير فريقه الاقتصادي

محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني (إيلنا)
محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني (إيلنا)

وجه 187 نائبا بالبرلمان الإيراني رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني تطالبه بإجراء تعديلات في التشكيلة الحكومية وتغيير فريقه الاقتصادي، فيما كشف مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي عن تغييرات مرتقبة في تشكلية الحكومة الإيرانية.
ووقع النواب الرسالة بطلب من رئيس لجنة الاقتصاد محمد رضا بور إبراهيمي ورئيس لجنة التخطيط والميزانية غلام رضا تاجغردون.
وتطالب الرسالة الرئيس الإيراني بتعزيز حكومته بوزارة «كفوءة وشابة ونشطة» لافتة إلى أن الفريق الاقتصادي في الحكومة الإيرانية يمر بأوضاع «سيئة» و«لا يملك الإمكانيات المطلوبة».
ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خطاب وجهه النائب بور إبراهيمي إلى الرئيس الإيراني أن «الأبحاث تظهر أن الوضع الاقتصادي المتدهور على صلة بالأداء السيئ».
بدوره، أعلن مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي عقب اجتماع الحكومة الإيرانية، أن تشكيلة الحكومة ستشهد تغييرا بخروج بعض الوزراء، رافضا الكشف عن أسماء الوزراء المرشحين للإقالة.
وقال واعظي في تصريحات للصحافيين أن «روحاني صاحب القرار في هذا المجال»، مضيفا «ستكون لدينا تغييرات في التشكيلة الحكومية بهدف الحيوية؛ وذلك بيد الرئيس. لكني لا أعرف متى يحدث ذلك»، بحسب ما نقلت عنه وكالات أنباء إيرانية.
وصرح المسؤول الإيراني أن روحاني طلب من وزرائه التحدث إلى الإيرانيين، لافتا إلى أن روحاني سيوجه اليوم كلمة إلى الإيرانيين في هذا الصدد.
ومن المفترض أن يزور الرئيس الإيراني في الأيام القليلة المقبلة، سويسرا والنمسا لبحث تداعيات الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وموقف الدول الأوروبية من العقوبات الأميركية.



«جبان لن يضرب إيران»... المعارضة الإسرائيلية تحشد ضد نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 15 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 15 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

«جبان لن يضرب إيران»... المعارضة الإسرائيلية تحشد ضد نتنياهو

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 15 أبريل 2025 (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو 15 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

حشد قادة المعارضة في إسرائيل ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لدفعه على شن ضربة عسكرية ضخمة على إيران، واتهموه بـ«الجبن والتهرب» بسبب «تضييع فرصة العمر» للقضاء على البرنامج النووي الإيراني.

وكانت إسرائيل على وشك شنّ هجمات على مواقع نووية إيرانية في مايو (أيار) 2025، لولا أن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، رفض الخطة، مفضلاً منح فرصة للمفاوضات، بعد انقسام داخل إدارته بشأن كيفية التعاطي مع طموحات إيران لبناء قنبلة نووية.

وقال يائير لبيد، رئيس المعارضة من حزب «يوجد مستقبل»، إنه «اقترح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مهاجمة حقول النفط الإيرانية»، مشيراً إلى أن «تدمير صناعة النفط سيقوّض الاقتصاد الإيراني ويُسقط النظام». واستدرك قائلاً: «في النهاية، نتنياهو جبن وخاف، فأوقف الخطة».

بدوره، قال رئيس الحكومة الأسبق، نفتالي بنيت، الذي تقول الاستطلاعات إنه الوحيد القادر على هزم نتنياهو، إن الأخير يتبع «استراتيجية الكلام دون أفعال جدية».

وقارن بنيت بين «مبدأ مناحم بيغن (رئيس الوزراء الإسرائيلي السادي) في المسألة النووية، وكان الهجوم والتدمير»، ومبدأ نتنياهو «التهديد المتواصل ثم تسريب أنه كان ينوي الهجوم لكنهم منعوه».

وقال بنيت: «هذا توجه خطير. يجب ألا ينفجر في وجوهنا، فلن تكون هناك فرصة أخرى».

وفي منشور عبر منصة «إكس»، كتب رئيس حزب «المعسكر الوطني»، بيني غانتس، أن «النظام الإيراني خبير في المماطلة، وعلى إسرائيل أن تكون قادرة على الهجوم، وحشد الولايات المتحدة لتغيير وجه الشرق الأوسط».

ترمب يلتقي نتنياهو بحضور جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في المكتب البيضاوي 7 أبريل 2025 (أ.ب)
ترمب يلتقي نتنياهو بحضور جي دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو في المكتب البيضاوي 7 أبريل 2025 (أ.ب)

نقاشات إسرائيلية حادة

وأثار تقرير «نيويورك تايمز»، الخميس، موجة من النقاشات الحادة في إسرائيل.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن الحكومة الإسرائيلية كانت تنوي تنفيذ هجوم ضخم على المنشآت النووية الإيرانية في شهر مايو المقبل، لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أوقف الخطة لصالح المسار التفاوضي مع طهران.

وعدّت أوساط أمنية وسياسية إسرائيلية أن الكشف عن الخطط الإسرائيلية قد يضر بتحركات تل أبيب لمواجهة «التهديد النووي الإيراني»، وفقاً لتقرير إسرائيلي.

وأشارت تقديرات في إسرائيل إلى أن التسريب قد يكون خرج من مكتب نتنياهو نفسه، في محاولة لخلق انطباع بأنه كان على وشك تنفيذ ضربة حاسمة، لولا عرقلة خارجية، وذلك في ظل التأييد الواسع في إسرائيل للخيار العسكري في مواجهة النووي الإيراني.

ونقل التقرير عن مسؤول أمني إسرائيلي إن «الجميع كان يعرف أن هناك استعداداً لضربة، لكن نشر التفاصيل بهذا الشكل أمر غير مسبوق».

وقالت مصادر في أجهزة أمنية إسرائيلية، إن «التقديرات العسكرية رجّحت أن العملية لن تكون جاهزة قبل أكتوبر، بينما أصرّ نتنياهو على تنفيذها في مايو، رغم التحذيرات»، قبل أن يوقفها ترمب ويتجه للمفاوضات.

نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع يتابعان ضربة موجهة لإيران في أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)
نتنياهو وغالانت في غرفة تحت الأرض بمقر وزارة الدفاع يتابعان ضربة موجهة لإيران في أكتوبر 2024 (الدفاع الإسرائيلية)

الخيار العسكري على الطاولة

وقال مسؤول أمني في تل أبيب لصحيفة «هآرتس» إن «القيادة السياسية في إسرائيل لطالما أبقت الخيار العسكري على الطاولة، لكننا الآن تلقّينا فرملة حادة»، مشيراً إلى أن «مدى تأثير إسرائيل على قرارات الإدارة الأميركية بات محدوداً جداً».

وقال مصدر عسكري إسرائيلي آخر إن «الجميع كان يدرك أن هناك استعدادات لهجوم»، مشدداً على أن «نشر المعلومات استثنائي للغاية»، في إشارة إلى تقرير الصحيفة الأميركية.

وأكد المصدر العسكري، أن بلاده «تستعد لكل السيناريوهات في كل الأحوال، بمعزل عن التسريبات الصحافية».

مع ذلك، عبَّرت مصادر عسكرية إسرائيلية عن استياء بالغ من توقيت وحجم التسريب، ورأت أنه «أضرّ بشكل كبير بقدرة إسرائيل على المناورة أمام واشنطن»، لا سيما أن التقرير كشف عن تفاصيل دقيقة حول نوعية المساعدات الأميركية العسكرية التي نُقلت مؤخراً إلى الشرق الأوسط، والتي قد تكون جزءاً من الخطة المعدّة لمساندة إسرائيل في حال نشوب مواجهة مع إيران.