إنجلترا قد تلعب مع بلجيكا للخسارة رغم حرص كين على لقب الهداف

هاري كين يحتفل بأحد أهدافه في شباك بنما برفقة زميله جوردان هيندرسون (رويترز)
هاري كين يحتفل بأحد أهدافه في شباك بنما برفقة زميله جوردان هيندرسون (رويترز)
TT

إنجلترا قد تلعب مع بلجيكا للخسارة رغم حرص كين على لقب الهداف

هاري كين يحتفل بأحد أهدافه في شباك بنما برفقة زميله جوردان هيندرسون (رويترز)
هاري كين يحتفل بأحد أهدافه في شباك بنما برفقة زميله جوردان هيندرسون (رويترز)

يعيد المنتخب الانجليزي كتابة ما يقال عنه حول العالم، فمن وصف صحيفة ماركا اليومية الاسبانية المهاجم هاري كين "بالاعصار" إلى حديث صحيفة لا جازيتا ديلو سبورت الايطالية عن "الأمان والروعة وهو أمر غير معتاد تاريخيا"، بدأ المدرب جاريث ساوثجيت في تشجيع لاعبيه على الاستمتاع باللحظة وأبلغهم أنه حان الوقت "للراحة".

لكن الفريق فضل البقاء في مقر الإقامة والاحتفال بتأهله إلى دور الستة عشر لكأس العالم ولما لا فالإشادة التي حصل عليها جاءت من كل حدب وصوب ومن الغريم التقليدي.

فصحيفة ديلي ريكورد الاسكتلندية كتبت "حان الوقت لكل اسكتلندا أن تشعر بالقلق" وأن انجلترا ستندم لو فشل ساوثجيت على وضع يده "على الكأس الذهبية التي تلوح في الأفق".

لكن الأمر المؤكد حتى الآن أن فوز انجلترا في مباراتين حتى الآن جاءا على فريقين متوسطين والأمر المقلق أن فريق المدرب ساوثجيت فشل في الحفاظ على شباكه نظيفة وهو ما يفتح الحديث عن كيف سيتعامل دفاعه مع منافسين أكثر فاعلية.

لكن في الوقت ذاته ليس غريبا الكتابة عن جرعة التفاؤل الجديدة في معسكر المنتخب ولم يتحدث ساوثجيت مطلقا عن أن انجلترا جاءت إلى روسيا بالعودة بالكأس لكن أيضا لم يقل عكس ذلك.

وأضاف "قلت دائما إنني لا أريد الحد من شعور (اللاعبين) أنه من الممكن حدوث ذلك. هذا ما أشعر به حتى الآن".

ويمكن أن تكتسب انجلترا الجرأة من حقيقة أنها حققت فوزين متتاليين في أول مباراتين في بطولة كبيرة للمرة الثالثة فقط منذ 1950 ويلعب الفريق بحيوية والحماس والذي يجعل كين بشكل خاص عازما على ترك بصمته على البطولة الحالية.

وكان يمكن أن تكون أهداف كين الخمسة ضد تونس وبنما كافية للفوز بالحذاء الذهبي في كأس العالم 1962 أو تقاسم اللقب مع ميروسلاف كلوزه (2006) وتوماس مولر (2010) ويتأخر بفارق هدف واحد عن مجموع ما أحرزه ماريو كيمبس (1978) وباولو روسي (1982) وجاري لينيكر (1986) وتوتو سكيلاتشي (1990) وهريستو ستويتشكوف واوليج سالينكو (1994) ودافور سوكر (1998).

ويعطي كين انطباعا أنه مثل كريستيانو رونالدو يتحمس بتحقيق هذه الألقاب وهو ما جعل ساوثجيت يتساءل عن هل ربما شعر كين "بالإنزعاج" من تغييره ضد بنما.

وبالنسبة لكين أصبح وضع اسمه أعلى قائمة الهدافي هوسا.

وكل ذلك يمثل تحذيرا حول الوضع الحساس لو قرر ساوثجيت منح كين راحة ضد بلجيكا يوم الخميس وهو ما يميل لفعله وهي المواجهة التي ستحدد من سيتصدر المجموعة السابعة بعدما ضمنا التأهل بالفعل.

ويبدو أن ساوثجيت الذي اختار كلماته بعناية يعلم أن هذا الأمر ربما لن يتقبله قائد المنتخب.

وقال "من الواضح أنه من المهم لكين (المنافسة على الحذاء الذهبي). فهو فخور بصدارة القائمة ويتفوق على نجوم في تاريخ الكرة الانجليزية فيما يتعلق بعدد الأهداف في كأس العالم وهذا ما يجعله فخورا للغاية. لكنه يعلم أيضا أن الفريق أهم شيء ويجب علينا اتخاذ القرارات المناسبة للفريق. يجب علي أن أفعل ما هو مناسب للفريق".

وهذا يوحي أن ساوثجيت يفكر في الحفاظ عليه من أجل مواجهة دور الستة عشر في روستوف يوم الاثنين أو في موسكو في اليوم التالي.

وتحدث كين عن أنه لا يريد الحصول على راحة لكن ساوثجيت أشار إلى أنه أولوياته هي منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم يشاركوا في أي مباراة حتى الآن وأشار مرة أخرى إلى "التناغم" في المجموعة.

وفي السابق وصف ستيفن جيرارد معسكر انجلترا بأنه "سجن خمس نجوم" وخلف أسوار مقر إقامة الفريق يعلم ساوثجيت عن احتمال شعور اللاعبين الذين لم يشاركوا حتى الآن بالملل وأن هذا سيؤدي إلى خلق المشاكل.

وقال ساوثجيت في إشارة إلى التغييرات التي قام بها خلال الفوز 6-1 على بنما "يجب علينا التفكير في كل شيء. شعرت بأهمية ذلك بالنسبة (لجيمي) فاردي و(فابيان) ديلف و(داني) روز الذين تدربوا بشكل جيد وكانوا مهمين للمجموعة. كان هناك أربعة أو خمسة لاعبين تمنيت أن أشركهم. يجب علي التفكير في كل ذلك والمنافسة على المراكز وحاجة اللاعبين للعب والحفاظ على وحدة المجموعة".

وستدخل بلجيكا تغييرات عديدة على تشكيلتها مع توقع حصول إيدن ازار وروميلو لوكاكو على راحة وفي حالة ساوثجيت فهناك أربعة لاعبين – داني ويلبيك وفيل جونز وجاري كاهيل وترينت الكسندر-أرنولد – لم يلعبوا أي دقيقة حتى الآن ويأمل ديلي آلي في استعادة لياقته وستتم متابعة حالة كيران تريبيير بعد خروجه كإجراء وقائي ضد بنما.

وبحلول موعد المباراة ستكون إنجلترا توصلت إلى مزايا وعيوب إنهاء المجموعة في الصدارة أو المركز الثاني في محاولة للابتعاد عن ألمانيا أو البرازيل في دور الثمانية وربما يكون من الأفضل لانجلترا أو بلجيكا احتلال المركز الثاني من أجل طريق أسهل في البطولة.

ورغم تساويها في كل شيء مع بلجيكا من حيث عدد النقاط وفارق الأهداف والأهداف التي أحرزها كل الفريق تتصدر إنجلترا المجموعة لحصولها على عدد أقل من الإنذارات وربما تذهب إلى كالينينجراد بنية التخلي عن هذه الصدارة.

وقال ساوثجيت "بالنسبة لبلادنا فسيكون من الصعب التفكير بهذه الطريقة. نريد الفوز بكل مباراة. لا أعلم كيف سندخل مباراة ونحن لا نريد الفوز بها وتقديم أداء جيد لذا سيكون أمرا خطيرا لو بدأنا في وضع خطة وتوقع ماذا ستؤول إليه".

وبجانب ذلك فالدرس من يورو 2016 أن انجلترا لا يجب ألا تفكر في سوى في دور الستة عشر أولا والمواجهة المحتملة ضد اليابان أو السنغال أو كولومبيا.

وقال ساوثجيت "في البطولة الماضية كنا نفضل المواجهة (ضد ايسلندا) ولم تفلح الأمور. يجب أن نواصل اللعب بأفضل طريقة ممكنة والاستعداد الجيد والحفاظ على إيقاعنا ويجب علي الاعتماد على التشكيلة كلها. اعتقد أن هذا أهم شيء".


مقالات ذات صلة

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

رياضة سعودية مواطنون لحظة الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم مونديال 2034 (واس)

ملك الأردن: استضافة السعودية للمونديال مبعث فخر للعرب

هنأ الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو قال إنه سيتواجد في السعودية خلال مونديال 2034 (الشرق الأوسط)

رونالدو: سأتواجد في السعودية خلال مونديال 2034

أكد النجم البرتغالي المحترف بنادي النصر السعودي كريستيانو رونالدو أن نسخة كأس العالم 2034 التي فازت المملكة باستضافتها ستكون الأفضل في التاريخ.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية مواطنون يحتفلون في الرياض بعد فوز المملكة بالاستضافة المونديالية (وزارة الرياضة)

أمير قطر يهنئ الملك سلمان وولي عهده باستضافة المونديال

هنأ أمير قطر، القيادة السعودية بمناسبة فوز المملكة باستضافة كأس العالم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية ختم أهلا بالعالم سيستقبل زوار السعودية في مطاراتها ومنافذها الدولية (واس)

السعودية تستقبل زائريها بختم «أهلاً بالعالم»

أطلقت وزارة الداخلية السعودية ممثلة بالمديرية العامة للجوازات، بالتنسيق مع وزارة الرياضة ختمًا خاصًا تحت مسمى "أهلًا بالعالم".

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية الألعاب النارية تنطلق من قمة برج الفيصلية في الرياض (تصوير: عبدالرحمن السالم)

فرحة استضافة «المونديال» تحول ليل السعودية إلى نهار

تحول ليل السعودية إلى نهار، بإعلان استضافة المملكة لمونديال 2034، إذ عمت الأفراح أرجاء الوطن وزينت الألعاب النارية السماء في احتفالات تاريخية لم يسبق لها مثيل.

لولوة العنقري (الرياض ) منيرة السعيدان (الرياض ) بشاير الخالدي (الدمام)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.