أكد رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، أن بلاده لن تستقبل لاجئين جدداً من سوريا تحت أي ظرف.
وقال الرزاز في تصريحات صحافية بعد لقاء رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، ورؤساء الكتل النيابية، أمس (الثلاثاء)، إن الأردن استقبل لاجئين أعلى من قدرته ولن يتمكن من استقبال مزيد منهم. وأضاف أن الحدود الأردنية محكمة السيطرة ومنيعة ولا خوف عليها بفضل الجيش الأردني والقوات المسلحة.
وتابع: «إننا معنيون بحلّ سياسي للأزمة السورية، ومعنيون بحماية إخواننا المواطنين في سوريا، حيث نبذل كلّ الجهود للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة».
كذلك قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، إن حدود الأردن ستبقى مغلقة، وإن الأمم المتحدة يمكنها مساعدة السوريين الفارين من العنف داخل بلادهم. وأوردت «رويترز» أن الصفدي كتب على حسابه في «تويتر»: «لا وجود لنازحين على حدودنا، والتحرك السكاني نحو الداخل، حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم. نساعد الأشقاء ما استطعنا ونحمي مصالحنا وأمننا».
كانت الأمم المتحدة قد قالت، أمس، إن ما لا يقل عن 45 ألف شخص غادروا منطقة المواجهات العسكرية في الجنوب السوري باتجاه الأردن جراء التصعيد العسكري. لكن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، أكدت أن قدرة بلادها الاستيعابية «لا تسمح» لها باستقبال لاجئين جدد، مشيرة إلى أن الأردن لم ولن يتخلى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدولية، لكنه تجاوز قدرته على استيعاب اللاجئين.
ويستقبل الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، في حين أن الرقم الإجمالي للسوريين الذين نزحوا إلى الأردن منذ بدء الأزمة في بلادهم عام 2011 يبلغ 1.3 مليون شخص.
على صعيد آخر، قال الرزاز بخصوص اللقاء مع الكتل النيابية، إن الأردن يمر بمرحلة استثنائية تتطلب التشارك بالعمل ووعي المواطن للوصول إلى حلول سريعة. وأشار إلى أن الحكومة بدأت في إعداد البيان الحكومي وسيُطرح في جلسة استثنائية، لافتاً إلى أن الحكومة ستتطرق إلى القضايا كافة التي تؤرق المواطن وتشكل هاجساً حقيقياً ومنها قانون مشروع ضريبة الدخل والفقر والبطالة.
الأردن: لن نستقبل مزيداً من اللاجئين السوريين
الأردن: لن نستقبل مزيداً من اللاجئين السوريين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة