ألان شوجر تحت ضغط بعد تغريدة عنصرية ضد منتخب السنغال في كأس العالم

لاعبو السنغال (أ.ف.ب)
لاعبو السنغال (أ.ف.ب)
TT

ألان شوجر تحت ضغط بعد تغريدة عنصرية ضد منتخب السنغال في كأس العالم

لاعبو السنغال (أ.ف.ب)
لاعبو السنغال (أ.ف.ب)

تعرض الان شوجر لانتقادات واسعة بسبب تغريدة عن منتخب السنغال المشارك في كأس العالم قارن فيها بين اللاعبين ومن يبيعون النظارات والحقائب على الشواطئ.

وتضمنت التغريدة صورة نصفها للاعبي السنغال والنصف الأسفل للنظارات والحقائب المقلدة التي يتم بيعها وكتب "أعرف بعض هؤلاء من الشاطئ في ماربيا. الوظائف متعددة. شبان أذكياء".

وبعد انتقادات للتغريدة التي وصفت بأنها عنصرية جاء رد شوجر بتغريدة أخرى "لماذا لا تعتبرونها مضحكة... الرحمة" ثم تغريدة كتب فيها "لا أرى ما الذي يجب علي الاعتذار عنه... أنتم تبالغون في الأمر... هذه مزحة".

وكتب النيجيري-البريطاني اوساسو اوبايوانا مساعد رئيس تحرير مجلة نيو افريقان وأحد الصحفيين في برنامج ورلد فوتبول في بي.بي.سي "عزيزي لورد شوجر. أخشى أن السنغاليين و الأفارقة لن يعتبروا هذه مزحة. ما كتبته مؤلما وصورة نمطية للعنصرية. لو في حقيقة لا تعرف ما الخطأ فيما كتبته فما زال أمامك الكثير لتتعلمه. يجب أن تعرف بشكل أفضل".

ومسح شوجر الصورة وكتب في تغريدة أخرى "كنت أقرأ الردود على تغريدتي المضحكة حول شاب في الشاطئ في ماربيا. يبدو أنها البعض فهمها بشكل مهين. حقيقة لا أرى ذلك وأعتقد أنها مضحكة. لكني سأمسحها لو كنت تصرون".

وبعد ساعة و20 دقيقة من نشر الصورة الأولى استخدم شوجر حسابه على تويتر لإصدار اعتذار اخر وكتب "أخطأت في تغريدتي المبكرة. لم تكن هناك نية لتوجيه أي إهانة ومن الواضح أن حسي الفكاهي ارتد علي بشكل سيء علي. قمت بمسح التغريدة واعتذر بشدة".

ورد مكتب الإعلام في بي.بي.سي. بمنشور على مواقع التواصل الاجتماعي "اعترف لورد شوجر أنه أخطأ تماما في تغريدته وهو يعرف رأينا تماما في الأمر. من الجيد أنه اعتذر بدون تحفظات".

وتأتي الواقعة في وقت غريب لبي.بي.سي التي يعمل بها شوجر كمذيع بارز لبرنامج ذا ابرنتيس.

فيوم الأربعاء أطلقت الهيئة مبادئ توجيهية جديدة من أجل التنوع تنص على حق ذي الأصول الافريقية والأقليات من الترشح للمناصب العليا.

وجاء البيانان المتتاليان بشكل متناقض غريب على حساب بي.بي.سي في تويتر.

وربما تتسبب تغريدة شوجر في تداعيات حول منصبه في البرلمان كما حدث في بي.بي.سي.

وكتبت داون باتلر عضو البرلمان عن حزب العمال على مواقع التواصل الاجتماعي أنها "مضطربة للغاية" من التغريدة وقالت "لا مكان للعنصرية في البرلمان أو المجتمع" وطالبت "باتخاذ إجراء سريع".

ووعدت بالكتابة إلى مفوض مجلس اللوردات لوضع معايير حول الأمر.

وقال بيارا باوار المدير التنفيذي لشبكة فير الذي يعمل على زيادة الوعي عن العنصرية والتمييز الجنسي والتمييز ضد المثلية الجنسية في روسيا خلال كأس العالم "سعى الان شوجر بتعمد وبنية عنصرية لإذلال فريق مشارك في كأس العالم في وسط الاحتفال العالمي الذي يملك الأفارقة كل الحق للمشاركة فيه مثل أي قارة أخرى. وكأن الكلمات لم تكن كافية قرر أو يوضح هدفه بنشر صورة".

وأضاف "التجاهل والصورة النمطية لعرق كامل في قارة تضم أكثر من 1.3 مليار نسمة أمر مشين. الأمر سيء لأنه يأتي من شخصية عامة بارزة وعضو مجلس اللوردات. ما حدث يظهر السلوك الذي يواصل بعض الأشخاص التعامل به وكيف يرون أن كرة القدم لا تعني شيئا بالنسبة لهم".

وفي وقت مبكر من العام الحالي تعرض شوجر لانتقادات بعد تغريدة أخرى نشر خلالها صورة جيريمي كوربين رئيس حزب العمال بجوار أخرى لادولف هتلر.

وهي الواقعة التي رد عليها في وقت لاحق "كانت مزحة لكن المسؤول الغاضب يحب الشكوى".


مقالات ذات صلة

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

رياضة سعودية ياسر المسحل خلال تكريمه ماجد عبد الله الفائز بجائزة من جوائز المسؤولية الاجتماعية (الاتحاد السعودي)

ياسر المسحل: حظوظ المنتخب السعودي لا تزال قائمة في بلوغ كأس العالم 2026

قال ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم إن حظوظ الأخضر في نيل البطاقة المباشرة لنهائيات كأس العالم 2026 لا تزال قائمة، موضحاً أن الثقة حاضرة في اللاعبين

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
TT

الكنيست يصادق على قوانين «إصلاح القضاء» متجاهلاً التحذيرات

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في جلسة للكنيست يوم الاثنين (أ.ب)

صادق الكنيست الإسرائيلي، في وقت مبكر الثلاثاء، بالقراءة الأولى على مشاريع قوانين «الإصلاح القضائي» المثيرة للجدل التي تقيد يد المحكمة العليا وتمنعها من أي مراجعة قضائية لبعض القوانين، كما تمنعها من عزل رئيس الوزراء. ومر مشروع قانون «التجاوز» بأغلبية 61 مقابل 52، بعد جلسة عاصفة وتعطيل طويل وتحذيرات شديدة اللهجة من قبل المعارضة، حتى تم إخلاء الكنيست بعد الساعة الثالثة فجر الثلاثاء.

ويمنح التشريع الذي يحتاج إلى قراءتين إضافيتين كي يتحول إلى قانون نافذ، حصانة لبعض القوانين التي تنص صراحة على أنها صالحة رغم تعارضها مع أحد قوانين الأساس شبه الدستورية لإسرائيل. ويُطلق على هذه الآلية اسم «بند التجاوز»؛ لأنه يمنع المراجعة القضائية لهذه القوانين.

ويقيد مشروع القانون أيضاً قدرة محكمة العدل العليا على مراجعة القوانين التي لا يغطيها بند الحصانة الجديد، بالإضافة إلى رفع المعايير ليتطلب موافقة 12 من قضاة المحكمة البالغ عددهم 15 قاضياً لإلغاء قانون. وينضم مشروع «التجاوز» إلى عدد كبير من المشاريع الأخرى التي من المقرر إقرارها بسرعة حتى نهاية الشهر، وتشمل نقل قسم التحقيق الداخلي للشرطة إلى سيطرة وزير العدل مباشرة، وتجريد سلطة المستشارين القانونيين للحكومة والوزارات، وإلغاء سلطة المحكمة العليا في مراجعة التعيينات الوزارية، وحماية رئيس الوزراء من العزل القسري من منصبه، وإعادة هيكلة التعيينات القضائية بحيث يكون للائتلاف سيطرة مطلقة على التعيينات.

كما يعمل التحالف حالياً على مشروع قانون من شأنه أن يسمح ببعض التبرعات الخاصة للسياسيين، على الرغم من التحذيرات من أنه قد يفتح الباب للفساد. قبل التصويت على مشروع «التجاوز»، صوّت الكنيست أيضاً على مشروع «التعذر»، وهو قانون قدمه الائتلاف الحاكم من شأنه أن يمنع المحكمة العليا من إصدار أوامر بعزل رئيس الوزراء حتى في حالات تضارب المصالح. وقدم هذا المشروع رئيس كتلة الليكود عضو الكنيست أوفير كاتس، بعد مخاوف من أن تجبر محكمة العدل العليا رئيس الحزب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التنحي، بسبب تضارب المصالح المحتمل الذي قد ينتج عن إشرافه على خطة تشكيل القضاء بينما هو نفسه يحاكم بتهمة الفساد. وبموجب المشروع، سيكون الكنيست أو الحكومة الهيئتين الوحيدتين اللتين يمكنهما عزل رئيس الوزراء أو أخذه إلى السجن بأغلبية ثلاثة أرباع، ولن يحدث ذلك إلا بسبب العجز البدني أو العقلي، وهي وصفة قالت المعارضة في إسرائيل إنها فصّلت على مقاس نتنياهو الذي يواجه محاكمة بتهم فساد.

ودفع الائتلاف الحاكم بهذه القوانين متجاهلاً التحذيرات المتزايدة من قبل المسؤولين السياسيين والأمنيين في المعارضة، وخبراء الاقتصاد والقانون والدبلوماسيين والمنظمات ودوائر الدولة، من العواقب الوخيمة المحتملة على التماسك الاجتماعي والأمن والمكانة العالمية والاقتصاد الإسرائيلي، وعلى الرغم من الاحتجاجات الحاشدة في إسرائيل والمظاهرات المتصاعدة ضد الحكومة. وأغلق متظاهرون، صباح الثلاثاء، بعد ساعات من مصادقة الكنيست بالقراءة الأولى على مشروعي «التجاوز» و«التعذر»، الشارع المؤدي إلى وزارات المالية والداخلية والاقتصاد في القدس، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة واعتقلت بعضهم.

ويتوقع أن تنظم المعارضة مظاهرات أوسع في إسرائيل هذا الأسبوع. وكان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قد دعا، الاثنين، رؤساء المعارضة الإسرائيلية للاستجابة لدعوة الليكود البدء بالتفاوض حول خطة التغييرات في الجهاز القضائي، لكن الرؤساء ردوا بأنهم لن يدخلوا في أي حوار حول الخطة، ما دام مسار التشريع مستمراً، وأنهم سيقاطعون جلسات التصويت كذلك. وقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب «يسرائيل بيتنو» المعارض بعد دفع قوانين بالقراءة الأولى في الكنيست: «هذه خطوة أخرى من قبل هذه الحكومة المجنونة التي تؤدي إلى شق عميق في دولة إسرائيل سيقسمنا إلى قسمين».

في الوقت الحالي، يبدو من غير المحتمل أن يكون هناك حل وسط على الرغم من دعوات الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لوقف التشريع. وكان قد أعلن، الاثنين، أنه يكرس كل وقته لإيجاد حل لأزمة الإصلاح القضائي، قائلاً إن الوضع هو أزمة دستورية واجتماعية «خطيرة للغاية». ويرى هرتسوغ أن خطة التشريع الحالية من قبل الحكومة خطة «قمعية» تقوض «الديمقراطية الإسرائيلية وتدفع بالبلاد نحو كارثة وكابوس». وينوي هرتسوغ تقديم مقترحات جديدة، وقالت المعارضة إنها ستنتظر وترى شكل هذه المقترحات.

إضافة إلى ذلك، صادق «الكنيست» بالقراءة الأولى على إلغاء بنود في قانون الانفصال الأحادي الجانب عن قطاع غزة، و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد 18 عاماً على إقراره. ويهدف التعديل الذي قدمه يولي إدلشتاين، عضو الكنيست عن حزب الليكود ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، إلى إلغاء الحظر على المستوطنين لدخول نطاق 4 مستوطنات أخليت في الضفة الغربية المحتلة عام 2005، وهي «جانيم» و«كاديم» و«حومش» و«سانور»، في خطوة تفتح المجال أمام إعادة «شرعنتها» من جديد. وكان إلغاء بنود هذا القانون جزءاً من الشروط التي وضعتها أحزاب اليمين المتطرف لقاء الانضمام إلى تركيبة بنيامين نتنياهو. ويحتاج القانون إلى التصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة ليصبح ساري المفعول.