«طالبان» تحتجز عشرات الجنود الأفغان وتجبرهم على التعهد بإلقاء السلاح

قتلى في اشتباك بين الحركة ومسلحين تابعين لـ«داعش»

جنود أفغان
جنود أفغان
TT

«طالبان» تحتجز عشرات الجنود الأفغان وتجبرهم على التعهد بإلقاء السلاح

جنود أفغان
جنود أفغان

ذكر مسؤولون أفغان أمس، أن مسلحي «طالبان» احتجزوا نحو 80 عنصراً من قوات الأمن الأفغانية رهائن، بعد اشتباك في إقليم ميدان وردك وسط البلاد. وقال عضوا المجلس الإقليمي، سردار بختياري وأحمد جعفري إن «طالبان» اجتاحت 14 نقطة تفتيش على الأقل في منطقة غالريز في الإقليم، بعد قتال استمر فترة قصيرة.
ولاحقاً أطلقت «طالبان» سراح الرهائن، بعدما أجبرتهم على التعهد بإلقاء السلاح والتخلي عن القتال، كما ذكر المسؤولان. وتشن «طالبان» هجمات منسقة، بهدف الاستيلاء على منطقة غالريز منذ يوم الخميس الماضي.
في الوقت ذاته، نجا حاكم ولاية باكتيا شميم خاتاوازي من كمين نصب له في ولاية لوغار وسط البلاد أمس السبت، كما أبلغ أحد مساعديه المقربين وكالة الأنباء الألمانية، مشيراً إلى تعرض موكب الحاكم لهجوم على طريق لوغار - كابل السريع، لكنه لم يصب بأذى.
وتأتي محاولة الاغتيال، فيما سعى مسؤولون في الولاية إلى إقناع مسلحي «طالبان» بالانضمام إلى محادثات سلام، كما ذكر مسؤولون محليون. وأكد الزعيم القبلي حاجي دين محمد، انتهاء اجتماع بين مسؤولي «طالبان» وأعيان قبائل، من دون التوصل إلى أي نتيجة الجمعة. وقال حاجي دين محمد إن مسؤولي طالبان في المنطقة أبلغوا الأعيان المحليين بأن «لا سلطة لديهم للتخلي عن القتال». وأشاروا عليهم بالتحدث إلى قادة الحركة في هذا الشأن، مضيفين: «إذا وافقوا، فسنتخلى عن أسلحتنا غدا».
وتريد الحكومة جعل الولاية، منطقة آمنة، لإجراء جولة جديدة من محادثات السلام مع «طالبان». لكن في ولاية فارياب شمال البلاد، طردت «طالبان» قوات الأمن إلى ضواحي منطقة خواجة سبزبوش، مما وسع من رقعة وجود الحركة في الولاية، كما أكد مسؤولون أمس السبت. واستأنفت «طالبان» هجماتها بعد هدنة ثلاثة أيام كانت قد أعلنتها خلال عيد الفطر وسعى الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى تمديدها.في غضون ذلك، وقع اشتباك بين عناصر «طالبان» ومقاتلي «جماعة خراسان»، التابعة لتنظيم داعش، في ولاية لاغمان شرق أفغانستان، كما ذكرت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء أمس. وأعلن فيلق «سلاب 201» التابع للجيش الأفغاني في الشرق أن الاشتباك وقع أول من أمس الجمعة، بالقرب من منطقة الينجار.
وأضاف المصدر أن مقاتلي»طالبان» و«داعش» تبادلوا إطلاق النار في منطقة نورلام صهيب، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل. وتابع فيلق «سلاب»، أن المتشددين الذين قتلوا خلال الاشتباكات، ينتمون إلى جماعة «خراسان». ولم تعلق الجماعات المتشددة والإرهابية المسلحة المناهضة للحكومة، ومن بينها «طالبان» و«داعش» على التقرير فوراً. ويأتي الاشتباك بين «طالبان» و«جماعة خراسان» التابعة لـ«داعش» في ظل صراعهما لتوسيع نطاق نفوذهما في أفغانستان.


مقالات ذات صلة

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

المشرق العربي مقاتلان من الفصائل الموالية لتركيا في جنوب منبج (أ.ف.ب)

تحذيرات تركية من سيناريوهات لتقسيم سوريا إلى 4 دويلات

تتصاعد التحذيرات والمخاوف في تركيا من احتمالات تقسيم سوريا بعد سقوط نظام الأسد في الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات بين الفصائل و«قسد» في شرق حلب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ علم أميركي يرفرف في مهب الريح خلف سياج من الأسلاك الشائكة في معسكر السجن الأميركي في خليج غوانتانامو (د.ب.أ)

بايدن يدفع جهود إغلاق غوانتانامو بنقل 11 سجيناً لعُمان

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أنها نقلت 11 رجلاً يمنياً إلى سلطنة عُمان، هذا الأسبوع، بعد احتجازهم أكثر من عقدين من دون تهم في قاعدة غوانتانامو.

علي بردى (واشنطن )
أميركا اللاتينية شرطة فنزويلا (متداولة)

السلطات الفنزويلية تعتقل أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب

أعلن وزير الداخلية الفنزويلي ديوسدادو كابيلو، الاثنين، أن السلطات اعتقلت أكثر من 120 أجنبياً بتهم تتعلق بالإرهاب، عقب الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها.

«الشرق الأوسط» (كاراكاس )
الولايات المتحدة​ جندي أميركي خارج أسوار معسكر غوانتانامو (متداولة)

أميركا تقلص عدد معتقلي غوانتانامو إلى 15 بعد إرسال 11 يمنياً إلى عُمان

خفضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن عدد السجناء في مركز احتجاز خليج غوانتانامو في كوبا بنحو النصف، بعد أن أرسلت 11 معتقلاً إلى عُمان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
الولايات المتحدة​ تظهر نظارات «ميتا» الذكية المحدثة في المقر الرئيسي للشركة في مينلو بارك بكاليفورنيا في الولايات المتحدة 27 سبتمبر 2023 (رويترز)

ما نظارات «ميتا» التي استخدمها مهاجم نيو أورليانز للاستكشاف قبل عمله الإرهابي؟

نظارات «ميتا» هي أجهزة بها كاميرا مدمجة ومكبرات صوت وذكاء اصطناعي، يمكن التحكم فيها بصوتك وبأزرار، والتحكّم بها كذلك ببعض الإيماءات.

«الشرق الأوسط» (نيو أورليانز (الولايات المتحدة))

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
TT

البابا فرنسيس يعيّن أول امرأة لرئاسة دائرة كبيرة في الفاتيكان

الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)
الأخت سيمونا برامبيلا التي عيّنها البابا فرنسيس لتولي مسؤولية المكتب الذي يُشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم (متداولة)

عيّن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الاثنين)، أول امرأة لقيادة إحدى الدوائر الرئيسية في الفاتيكان، وهي راهبة إيطالية ستتولى مسؤولية المكتب الذي يشرف على الإرشادات الدينية الكاثوليكية في العالم.

وستتولّى الأخت سيمونا برامبيلا (59 عاماً) رئاسة مجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية في الفاتيكان. وستحل محل الكاردينال جواو براز دي أفيز، وهو برازيلي تولّى المنصب منذ عام 2011، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

البابا فرنسيس يترأس صلاة التبشير الملائكي في يوم عيد الغطاس من نافذة مكتبه المطل على كاتدرائية القديس بطرس في دولة الفاتيكان 6 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ورفع البابا فرنسيس النساء إلى أدوار قيادية بالفاتيكان خلال بابويته المستمرة منذ 11 عاماً؛ إذ عيّن مجموعة من النساء في المناصب الثانية في تسلسل القيادة بدوائر مختلفة.

وتم تعيين برامبيلا «عميدة» لمجمع معاهد الحياة المكرسة وجمعيات الحياة الرسولية، وهو الكيان السيادي المعترف به دولياً الذي يُشرف على الكنيسة الكاثوليكية العالمية.