سعود القحطاني لـCNN: حدتي تجاه نظام الدوحة ستستمر... وبدأنا إجراءات قانونية ضد تسييسهم الرياضة

المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني («سي إن إن»)
المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني («سي إن إن»)
TT

سعود القحطاني لـCNN: حدتي تجاه نظام الدوحة ستستمر... وبدأنا إجراءات قانونية ضد تسييسهم الرياضة

المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني («سي إن إن»)
المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني («سي إن إن»)

أكد المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني أن المملكة بدأت باتخاذ إجراءات قانونية ضد شبكة قنوات «beIN SPORTS» القطرية بسبب إقحام السياسة في الرياضة، كما تم التقدم بشكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بعد مباراة السعودية وروسيا في افتتاح كأس العالم.
وقال القحطاني في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الأميركية إن «القناة القطرية مارست تجاوزات هائلة ضد بلادي وضد الشعب السعودي». كما أرجع سبب حدة تصريحاته ومواقفه تجاه الدوحة في تغريداته على «تويتر» إلى «ما يفعله النظام القطري»، مضيفا أن هذه هي «اللغة التي يفهمها النظام القطري»، لكنه شدد في الوقت نفسه على تقديره للشعب القطري، مؤكدا أنه ضحية للنظام الحاكم.
وبشأن الخطوات التالية بعد التقدم بشكوى إلى الفيفا، أكد القحطاني أن «الجهات المسؤولة في المملكة ترصد جميع الاتهامات التي تُطلق ضد السعودية وستتخذ الإجراءات القانونية مع من يثيرها أو يروج لها بما يحفظ حقوق المملكة، كما أن قنوات «beIN SPORTS» لم تحصل على ترخيص مزاولة البث أو تقديم الخدمة في السعودية وفق الإجراءات المتبعة، ورغم ذلك مارست القناة القطرية تجاوزات هائلة ضد بلادي وضد الشعب السعودي».
وأضاف القحطاني «قنوات beIN SPORTS أقحمت السياسة في الرياضة بشكل سيئ، كما فعلت في أعقاب مباراة السعودية وروسيا في افتتاح كأس العالم من خلال تسييس المنافسات الرياضية التي تحتكر نقلها».
وتابع: «في تقديري أن الكرة في ملعب «الفيفا» والاتحادات العالمية ومنظمي المسابقات الدولية، فالاحتكار القطري أصبح كارثة لمتابعي كرة القدم، ونحن هنا نطالب بالتدخل لكسر الاحتكار الذي تقوم به «beIN SPORTS» حتى لا تتفاقم مشاكل النقل التلفزيوني أكثر، كما نطالب بتفعيل المواثيق الأولمبية بعدم استغلال المنافسات الرياضية لتمرير أجندتها السياسية، حيث تسبب ذلك في غضب كبير بين المواطنين السعوديين وأشقائهم العرب الذين لم يرغبوا في أن يكون هناك ربط للخلافات السياسية في أروقة الرياضة، وهو ما أفضى إلى تبني مجموعة من المشاهير العرب مبادرة «سياسة بلا رياضة» على الرابط http://sports4everyone.org، وصل عدد المصوتين في المبادرة نحو 115 ألف صوت حتى الآن، ولعلي أنوه إلى أن هذا الموقع الإلكتروني يحتوي على أمثلة متعددة لإقحام القناة القطرية للسياسة بالرياضة منذ بدء المقاطعة وأثناءها حتى مباراة روسيا والسعودية الافتتاحية لنهائيات كأس العالم 2018».
وأكد المستشار بالديوان الملكي السعودي: «حسب علمي أن الاتحاد السعودي لكرة القدم وجهات أخرى في المملكة أحالت ملف انتهاكات beIN SPORTS عقب مباراة الافتتاح إلى خبراء قانونيين ومكاتب محاماة دولية لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها ومن يقف وراءها، حيث تقدم الاتحاد السعودي بشكوى للفيفا ضد انتهاكات قنوات beIN SPORTS ضد المملكة وقيادتها وإقحام ملفات سياسية عقب مباراة الافتتاح، وطالب الاتحاد السعودي من «فيفا» أن يقوم بدوره باتخاذ إجراءات صارمة ضد حكومة قطر المالكة لقنوات beIN SPORTS.
وبسؤاله عن لماذا لا تمنع المملكة بث شبكة Beoutq على عربسات قال القحطاني: «أولا من قال إن البث «المقرصن» هو من عربسات؟ وهل طريقة القرصنة التي تمت معروفة أصلاً؟ لم أقرأ من ناحيتي إلا اتهامات مرسلة بهذا الصدد. وعلى كل حال فهذا السؤال يوجه لعربسات وليس لي». وأضاف: «وبكل الأحوال فأنت تطالب بسؤالك السعودية بإجراء ليس من صلاحيتها، بقدر ما هو من صلاحية مؤسسة «عربسات» التابعة للجامعة العربية، والمكونة من 22 دولة عربية، والسعودية، وقطر، أعضاء في هذه المنظمة».
في الوقت ذاته أكد القحطاني أن «المملكة تقوم بإجراءات صارمة للحد من القرصنة بكافة صورها، فالمملكة تحترم مسألة حماية الحقوق الفكرية وتلتزم بالاتفاقيات الدولية في هذا الخصوص، كما أن المملكة عرف عنها أنها لا تسمح بالقرصنة ولا تتسامح معها إطلاقاً، ولعلي أضيف أن مشكلة القرصنة مشكلة دولية فهناك عدد من الدول الأخرى قامت بإجراءات مماثلة وصادرت أجهزة قرصنة كالكويت وعمان، ولا ننسى أن هناك مشاكل مشابهة في عدد من الدول الآسيوية والأوروبية أيضاً، هذه مجرد أمثلة، بل إن هناك مقاطع منتشرة توضح انتشار قناة Beoutq في الدوحة نفسها وتبث علانية في الأماكن العامة».

وعما إذا كانت هناك خطط لإطلاق شبكة قنوات سعودية رياضية تنافس «beIN SPORTS» في الحصول على حقوق بث مباريات البطولات الكبرى، أوضح القحطاني: «في حقيقة الأمر تعودنا في السعودية ألا نبني قراراتنا كردود فعل على ما يفعله الآخرون، ما يهمنا حالياً ونركز عليه أن يتم منح حقوق بث المنافسات الرياضية العالمية بشكل عادل بما يضمن عدم استغلال أي دولة لاحتكارها لنقل المباريات بما يمرر أجندتها السياسية على حساب المواثيق الأولمبية، وهو ما تفعله قطر بتجييش مذيعي وضيوف قنوات beIN SPORTS لمهاجمة خصومها سياسيا والإساءة لدول تختلف معها، وهو ما ستستمر دول العالم في التصدي له، وسلاحنا القانون وأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا».
كما أكد القحطاني أن تغريداته موجهة دائما للنظام القطري وليس الشعب، قائلا: «أعتقد أنني كنت صريحاً منذ اليوم الأول لأزمة مقاطعة قطر وكررتها كثيراً، بأن تغريداتي دائماً موجهة لنظام في تقديري هو خلف الكارثة التي وصلت لها قطر حالياً، في حين أن الشعب القطري هو ضحية لهذا النظام وربما يعاني أكثر من غيره».
وتابع: «موقفي واضح بأن خصمي هو النظام القطري الذي تآمر على بلادي ودعم الإرهاب بما تسبب بالضرر البالغ على دول المنطقة. وأما الشعب القطري فبينه وبين الشعب السعودي قربى ونسب وصداقة وعلاقة وثيقة. ولي أقرباء وأصدقاء كثيرون في قطر».
واستغرب القحطاني كيف يمكن أن ينسى البعض ما ارتكبه النظام القطري من تآمر وسعي لاغتيالات سياسية وتمويل جماعات إرهابية والكثير من الكبائر في عالم السياسة، ثم ننظر فقط لتغريداته يعبر فيها عن رأيه بحسابه الشخصي على حد قوله، مشيرا إلى أنه أوضح مراراً أنه لا يمثل وجهة نظر رسمية!
وشدّد «ولعلي أعيدها هنا: نعم تصريحاتي ومواقفي حادة جداً ضد النظام القطري وستستمر في ذلك، فموقفي المعادي لسياساتهم الإعلامية والسياسية يعود أساساً إلى عام 2011. ثم زاد تحميلي المسؤولية من قبلهم إثر موقفي الصريح من سلوكياتهم الداعمة للتطرف والإرهاب في أعقاب المقاطعة في يونيو (حزيران) من العام الماضي 2017. وقد أتبعت ذلك بالكشف عن حقائق موثقة عبر حسابي الشخصي «غير الرسمي» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» عن تآمر النظام القطري ضد السعودية وباقي الدول العربية ووقائع أخرى، والحقيقة أنهم لم يتمكنوا حتى الآن من إنكار أي من الحقائق التي كشفتها، وأنا أحدثهم في «تويتر» باللغة التي يفهمونها وأعتقد أن هذه أخف لغة للتعامل معهم».
وأضاف: «وبالمناسبة أنا لست مسؤولا عن ملف قطر إلا كمتابع وراصد وليس لي علاقة أو صفة رسمية بهذا الملف وما أقوله يعبر عن وجهة نظري الشخصية كمواطن سعودي وأما المسؤول الرئيسي عن الملف القطري كاملاً فهو زميل كريم في وزارة الخارجية».



الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
TT

الإمارات تجدد تأكيد أهمية الأمن والاستقرار للشعب السوري لتحقيق التنمية

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء مع أسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية (وام)

بحث الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، وأسعد الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية، سبل تعزيز العلاقات بين البلدين والشعبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الطرفان خلال لقاء في أبوظبي مجمل التطورات في سوريا، والأوضاع الإقليمية الراهنة، إضافةً إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.

ورحب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بأسعد الشيباني والوفد المرافق، وجدد وزير الخارجية الإماراتي خلال اللقاء تأكيد موقف الإمارات الثابت في دعم استقلال سوريا وسيادتها على كامل أراضيها. كما أكد وقوف دولة الإمارات إلى جانب الشعب السوري، ودعمها كل الجهود الإقليمية والأممية التي تقود إلى تحقيق تطلعاته في الأمن والسلام والاستقرار والحياة الكريمة.

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى أهمية توفير عوامل الأمن والاستقرار كافة للشعب السوري، من أجل مستقبل يسوده الازدهار والتقدم والتنمية.

حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإماراتيين وهم: محمد المزروعي، وزير الدولة لشؤون الدفاع، وريم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وخليفة المرر، وزير دولة، ولانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية، وسعيد الهاجري، مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصاديّة والتجارية، وحسن الشحي، سفير الإمارات لدى سوريا. فيما ضمّ الوفد السوري مرهف أبو قصرة، وزير الدفاع، و عمر الشقروق، وزير الكهرباء، ومعالي غياث دياب، وزير النفط والثروة المعدنية، وأنس خطّاب، رئيس جهاز الاستخبارات العامة.