مباراة كرة قدم بين الروبوتات في قازان بمناسبة «المونديال 2018»

خطط لتصنيع منتخب من الإنسان الآلي يمكنه الفوز على حامل كأس «فيفا»

مشاهد من مباراة بين منتخبي الروبوتات
مشاهد من مباراة بين منتخبي الروبوتات
TT

مباراة كرة قدم بين الروبوتات في قازان بمناسبة «المونديال 2018»

مشاهد من مباراة بين منتخبي الروبوتات
مشاهد من مباراة بين منتخبي الروبوتات

بالتزامن مع مباريات كرة القدم التي تجري بما في ذلك على ملعبها الرئيسي، شهدت مدينة قازان عاصمة تتارستان في روسيا أول مباراة غير عادية بكرة القدم، أبطالها «روبوتات» من تصميم طلاب من فروع في جامعة قازان الفيدرالية. ومع أنها ليست المرة الأولى التي يتصارع فيها «الآليون» على الكرة، إلا أنها المرة الأولى التي تشهد فيها قازان مثل هذا الحدث، والأهم أنها بداية لمشروع علمي واعد، إذ يؤكد المشاركون في تصميم «منتخب الروبوتات»، أنهم سيواصلون عملهم، لتحسين وتطوير التقنيات المستخدمة، وقدرة الروبوتات على التجاوب، حتى بلوغ الهدف النهائي بتصنيع «روبوت» بالحجم الطبيعي للإنسان، يتميز عن غيره من «أبناء جنسه» بقدرته على لعب كرة القدم كما يفعل ذلك أي لاعب عادي.
وبينما كانت شوارعها وساحاتها تحتفل بالزوار، عشاق كرة القدم، الذين أتوا لمتابعة منافسات مونديال «روسيا - 2018»، شهدت مدينة قازان مباراة «تدريبية» بين فريقين من الروبوتات، يضم كل فريق لاعبين وحارس مرمى، ويبلغ طول كل روبوت نحو 45 سم، ما جعلهم يبدون مثل لاعبي كرة قدم أقزام. ولعب الفريق الأول باسم المدرسة العليا للمعلوماتية والتقنيات ومنظومات الاتصال. ولم يكن هذا الفريق محلي الصنع 100 في المائة، إذ استعان الطلاب بروبوتات كورية الصنع، وقاموا ببرمجتها لتنفيذ المهام المطلوبة. أما الفريق الثاني، الذي لعب باسم قسم تقنيات الروبوتات الذكية، كلية الهندسة في جامعة قازان الفيدرالية، فهو محلي الصنع 100 في المائة، قام طلاب الجامعة بتصميم وتصنيع هيكله وبرمجته، دون اللجوء إلى أي خبرات أو منتجات خارجية. ولم يتمكن أي من الفريقين من هز شباك مرمى الخصم في مباراة استمرت شوطين كل منهما 10 دقائق، لذلك قرر الحكم اللجوء إلى الركلات الحرة، ونتيجتها فاز فريق روبوتات المدرسة العليا للمعلوماتية على فريق الجامعة الفيدرالية بهدفين نظيفين.
وقال يفغيني مجدي، مدير قسم تقنيات الروبوتات الذكية في حديث للصحافيين، إن روبوت كرة القدم يجب أن يكون بحجم الإنسان الطبيعي، وأكد أنه سيعمل مع فريقه العملي على تصنيع روبوت بهذه المواصفات، ويتمتع بمهارات طبيعية في رياضة كرة القدم، وأضاف: «أعتقد أننا سنتمكن خلال خمس إلى عشر سنوات من تصميم روبوت يمكنه لعب كرة القدم مع الإنسان». ونوه إلى بطولات بكرة القدم لمنتخبات من الروبوتات يجري تنظيمها سنوياً منذ التسعينيات نهاية القرن الماضي، وتُعرف باسم «Robot Soccer World Cup» وقال إن الهدف منها التوصل خلال العقد القادم إلى تصميم وتصنيع روبوت لاعب كرة قدم، وتشكيل منتخب روبوتات قادر على مواجهة المنتخب حامل اللقب في بطولة العالم لكرة القدم، والفوز عليه.


مقالات ذات صلة

مدرب كوريا الجنوبية: تعييني لأنني الأول... لو كنت ثانياً لرفضت!

رياضة عالمية هونغ ميونغ-بو (رويترز)

مدرب كوريا الجنوبية: تعييني لأنني الأول... لو كنت ثانياً لرفضت!

قال مدرب كوريا الجنوبية هونغ ميونغ-بو إنه لم يعين في منصبه بسبب معاملة تفضيلية من الاتحاد الكوري لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (سيول)
رياضة عالمية هل يدرب رينارد أستراليا؟ (أ.ف.ب)

رينارد وبوبوفيتش مرشحان لتدريب منتخب أستراليا

يسابق الاتحاد الأسترالي لكرة القدم الزمن من أجل تعيين مدرب جديد لمنتخب البلاد بعد استقالة غراهام أرنولد؛ إذ يثق رئيس الاتحاد جيمس جونسون في إمكانية إيجاد البديل

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية جاءت استقالة أرنولد بعد خسارة مفاجئة على أرضه أمام البحرين 0-1 (أ.ف.ب)

غراهام أرنولد يستقيل من تدريب أستراليا

ترك غراهام أرنولد منصبه كمدرب لمنتخب أستراليا لكرة القدم بعد بداية ضعيفة في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)
رياضة عربية جماهير منتخب فلسطين (تصوير: سعد العنزي)

فلسطين والكويت تتفقان على اللعب في الدوحة بعد نقل المباراة من رام الله

تلقى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رسالة من الاتحاد الكويتي تفيد باعتذار الأخير عن لعب مباراة المنتخبين المقبلة لحساب تصفيات كأس العالم على أرض فلسطين.

«الشرق الأوسط» (القدس)
رياضة عالمية سكيلاتشي خلال مواجهة الأرجنتين في كأس العالم 1990 (أ.ب)

وفاة الإيطالي سكيلاتشي هداف كأس العالم 1990

توفي المهاجم السابق سالفاتوري «توتو» سكيلاتشي، هدّاف كأس العالم 1990، الأربعاء، عن عمر يناهز 59 عاماً بعد صراع طويل مع المرض، وفقاً لما أفاد الاتحاد الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
TT

ما هو سر إبطاء عملية الشيخوخة؟

قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)
قليل من الأدلة التي تثبت فاعلية المكملات المضادة للشيخوخة (غيتي)

قال أحد الخبراء إن التجارب الإكلينيكية على المكملات المضادّة للشيخوخة قد تكشف عن الإجابة على البقاء بصحة جيدة في وقت لاحق من الحياة، وفقاً لصحيفة «سكاي نيوز».
ويذكر أنه، في حين أن عدداً من المكملات متاحة بسهولة وغير مكلِّفة، لكن هناك نقصاً في الأدلة التي تثبت فعاليتها، كما قالت خبيرة الشيخوخة البروفيسورة سينتيا كينيون.
وقد تكشف التجارب الإكلينيكية أن أحد المكملات الغذائية، قيد التداول تجارياً بالفعل، يحمل سر إبطاء عملية الشيخوخة البيولوجية، ومن ثم، الأمراض ذات الصلة بالعمر؛ مثل السرطان والخرف. وقالت الدكتورة كينيون، التي تعمل في شركة «كاليكو لايف ساينسيس»، التابعة لشركة غوغل، والتي أحدثت أبحاثها ثورة في الفهم العلمي للشيخوخة، إن هناك حاجة ضرورية لإجراء تجارب على «رابامايسين» و«ميتفورمين» - وهما مُكمّلان رُبطا بمكافحة الشيخوخة. وتطور «رابامايسين»، في الأصل، بصفته مثبطاً للمناعة لمرضى زراعة الأعضاء، بينما يستخدم «ميتفورمين» للتحكم في إنتاج الغلوكوز لدى مرضى السكري النوع الثاني. كما دعت إلى اختبار مواد أخرى موجودة في النبيذ الأحمر والحيوانات المنوية.
وتقول كينيون إن التجربة الإكلينيكية الكبيرة بما يكفي لتكون ذات مغزى، تكلِّف ملايين الدولارات، «ومن ثم لا يوجد نموذج عمل لهذا؛ لأنه إذا كنت تريد تجربة إكلينيكية مع شيء متوفر مجاناً وغير مكلِّف، فلا يمكنك تعويض تكلفة التجربة. لذا فإنك ستجعل الناس - إذا نجحت التجارب - أكثر مرونة ومقاومة للأمراض، ويمكن بيعها للجميع، ويمكن إعطاؤها للفقراء». وأضافت أن معرفة المكملات الغذائية، التي تؤثر على الإنسان، «ستكون أمراً رائعاً للعالم».
ودعت «منظمة الصحة العالمية» والحكومات والجماعات غير الربحية والمحسنين، إلى الاجتماع، والبدء بالتجارب على البشر. وقالت: «لا نعرف ما إذا كان أي منها سينجح، ولكن علينا اكتشاف ذلك».