مصر تشيع الفنانة آمال فريد بطلة «بنات اليوم»

عبد الحليم حافظ كان يحب العمل معها

آمال فريد في لقطة سينمائية مع عبدالحليم حافظ
آمال فريد في لقطة سينمائية مع عبدالحليم حافظ
TT

مصر تشيع الفنانة آمال فريد بطلة «بنات اليوم»

آمال فريد في لقطة سينمائية مع عبدالحليم حافظ
آمال فريد في لقطة سينمائية مع عبدالحليم حافظ

شيعت مصر أمس (الثلاثاء)، الفنانة الراحلة آمال فريد، بعد صراع طويل مع المرض عن عمر يناهز 80 سنة، وسط أجواء هادئة تماماً، وتم دفنها في صمت مع عدم إقامة عزاء لها بناء على طلبها. وآمال فريد ممثلة مصرية، ولدت في منطقة العباسية بمدينة القاهرة في عام 1938، بدأت في برامج الأطفال مع بابا شارو، ودخلت الفن عن طريق مسابقة في مجلة الجيل. رشحها للعمل في الفن الكاتبان مصطفى أمين وأنيس منصور بالتزكية، وكان أول عمل لها أمام الفنانة الراحلة فاتن حمامة في فيلم «موعد مع السعادة» عام 1954، لتتوالى أعمالها بعد ذلك، التي كان من أبرزها «بنات بحري»، و«حماتي ملاك»، و«بداية ونهاية»، قبل اعتزالها الفن في أواخر الستينات بعد أن تزوجت من مهندس مصري مقيم في العاصمة الروسية موسكو.
في آخر حوار تلفزيوني لها قبل 3 شهور، قالت فريد إنها «لم تندم على قرار الاعتزال المبكر، وإن زوجها لم يجبرها على اعتزال الفن بعد إلحاح والدتها عليها بضرورة الزواج خوفاً من تقدم سنها». وأضافت: «عبد الحليم حافظ لم يطلب مني الزواج، كما أشيع في فترة الستينات، لكنه كان يحب العمل معي، بسبب الانسجام الكبير بيننا، لذلك كان يطلبني في كل أعماله، لكن شائعات خطوبتنا وزواجنا كان مصدرها المنتجون للترويج للأفلام التي كنا نمثلها معاً».
وأوضحت الفنانة الراحلة، أنها لم تطلب أي تكريم من الدولة، خلال سنوات عمرها، مشيرة إلى أن حب الجمهور لأعمالها حتى الآن خير تكريم. ولفتت إلى أنها رفضت أعمالاً سينمائية عرضت عليها بعد قرار اعتزالها.
وقالت: «يحتاج كثير من الفنانين المصريين إلى رعاية ودعم خاص، فبعضهم لا يجد قوت يومه حالياً، أو العلاج، لكن حياتي بسيطة لا أحتاج شيئاً من الدولة».
وتوفيت آمال فريد في مستشفى شبرا العام، وقالت نقابة المهن التمثيلية على لسان بعض أعضاء مجلس إدارتها، إنها أوصت بعدم الإعلان عن المسجد الذي تشيع منه جنازتها.
ولدت الفنانة الكبيرة الراحلة في 12 فبراير (شباط) 1938، واسمها الحقيقي آمال خليل محمد، وهي خريجة كلية الآداب قسم الاجتماع.
يشار إلى أنه بعد مشاركتها البطولة مع عبد الحليم حافظ انطلقت آمال فريد لتشارك في عدد من الأعمال، أبرزها «بنات بحري»، و«بداية ونهاية»، و«بنات اليوم»، ثم شاركت في بطولة 4 أفلام أمام الفنان إسماعيل ياسين، وهي «إسماعيل ياسين في حديقة الحيوان»، و«امسك حرامي»، و«إسماعيل ياسين في الطيران»، و«حماتي ملاك».
وفي نهاية شهر مارس (آذار) الماضي، قررت نقابة المهن التمثيلية تولي علاج الفنانة آمال فريد بالكامل، نظراً لما قدمته خلال مشوارها الفني. وأجرت وقتئذ عملية جراحية في أحد المستشفيات، لتغيير مفصل الحوض الأيسر، بعد اختلال توازنها وسقوطها على الأرض بشكل مفاجئ، قبل أن يغيبها الموت صباح أمس في هدوء تام بمستشفى حكومي بالقاهرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.