غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد رفض الحوثيين تسليم الحديدة

الانقلابيون أصدروا فتوى تعدّ القتال في صفوفهم «فرض عين»

غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد رفض الحوثيين تسليم الحديدة
TT

غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد رفض الحوثيين تسليم الحديدة

غريفيث يغادر صنعاء خالي الوفاض بعد رفض الحوثيين تسليم الحديدة

غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء خالي الوفاض، بعد 4 أيام قضاها في محاولة إقناع الميليشيات الحوثية بالرضوخ لخطة أممية تفضي إلى تسليم الحديدة ومينائها سلميا، وهو الأمر الذي رفضه زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي استجابة لما يرجح أنها «تعليمات جاءته من طهران»، بحسب ما أفادت به مصادر مطلعة في صنعاء «الشرق الأوسط».
ولم يدل المبعوث الأممي أمس بأي تصريح لدى مغادرته مطار العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية للسنة الرابعة على التوالي، وهو ما يشير إلى خيبة مساعيه خلال مهمته الطارئة إلى صنعاء من أجل تجنيب الحديدة عملية تحريرها بالقوة من قبل الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المسنودة بتحالف دعم الشرعية.
وحالت المساعي الأخيرة لغريفيث في صنعاء دون حضوره الشخصي إلى نيويورك أول من أمس (الاثنين) للإدلاء بإحاطته أمام مجلس الأمن الدولي حول تطورات المشاورات التي قطعها خلال شهرين، مع الأطراف اليمنية، لاستئناف المفاوضات الرامية إلى تحقيق اتفاق سلام ينهي انقلاب الحوثيين على الشرعية، إلا أنه تمكن من تقديم الإحاطة عبر دائرة تلفزيونية من صنعاء.
وذكرت مصادر أممية مطلعة، في نيويورك، أن غريفيث أحاط المجلس خلال جلسته المغلقة السرية بآخر المستجدات الميدانية بشأن الحديدة، وأبلغ أعضاءه بأنه كان يحاول خلال شهر أن يستأنف المفاوضات بين الجماعة الحوثية والحكومة الشرعية، في الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن مجلس الأمن شدد على أهمية بقاء مينائي الحديدة والصليف يعملان لاستقبال الإمدادات الغذائية والمساعدات الأممية.
وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن المبعوث الأممي عرض خطته على قادة الجماعة الحوثية السبت الماضي بعد وصوله إلى صنعاء مباشرة، غير أنهم طلبوا مهلة للتشاور بشأنها، وهو الأمر الذي دفع غريفيث إلى طلب مقابلة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لمحاولة إقناعه شخصيا بالخطة الأممية. وقالت المصادر إن الجماعة مكثت تتعلل بانشغال زعميها، قبل أن توافق أخيرا على لقائه بغريفيث، في حين يرجح أنها استغرقت وقتا لترتيب اللقاء من الناحية الأمنية، خوفا من أن يتسرب مكان اختباء زعيمها، ويؤدي إلى استهدافه بضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية.
وفي الوقت الذي أكد فيه قادة في الجماعة رفضهم المبادرة الأممية، كشفت المصادر أن الحوثي أخبر غريفيث بأنه مستعد للتضحية بآخر فرد في جماعته وألا يتخلى عن الحديدة ومينائها، أو يوافق على تسلميها للقوات الحكومية الشرعية. وذكرت المصادر أن غريفيث حاول أن يقنعه بانسحاب مسلحي الجماعة من الحديدة ومينائها، على أن تتولى لجنة محايدة إدارتها وإدارة الميناء تحت إشراف أممي، تمهيدا لبدء المفاوضات التي يتم التحضير لها أمميا، إلا أن الحوثي عدّ القبول بالمقترح «تفريطاً في السيادة» التي يدعي أن جماعته هي التي باتت تمثلها في اليمن، وليس الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
ولم تفصح المصادر الحوثية الرسمية عن حدوث اللقاء بين غريفيث وزعيم الجماعة، مكتفية بالإشارة إلى لقاءاته مع من تسميهم وزير خارجيتها هشام شرف ونائبه حسين العزي، ورئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور، ورئيس مجلس حكمها الانقلابي مهدي المشاط. وزعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن بن حبتور هدد بأن التصعيد العسكري من قبل الشرعية والتحالف سيقابل بتصعيد من الجماعة، كما زعمت أن المشاط ناقش معه «الأوضاع الإنسانية والدور الذي يجب أن تضطلع به الأمم المتحدة»، كما ناقش معه «عملية السلام والجهود المبذولة في سبيل إنجاحها، وكذا رفع الحصار عن المطارات والموانئ اليمنية» على حد زعم الوكالة.
وكان عدد من القيادات الحوثية وجهوا رسالة إلى غريفيث رفضوا فيها أي قبول بالمفاوضات ما لم تشمل الجوانب السياسية منها التوافق على تشكيل مؤسسة الرئاسة وإطاحة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي، إلى جانب اشتراطهم وقف العمليات العسكرية، وإدانة مقتل رئيس مجلس حكمهم السابق صالح الصماد. ورجحت مصادر أممية أن المبعوث غريفيث ينوي القيام بجولة في المنطقة في سياق مهمته لاستكمال التحضير لاستئناف المفاوضات المرتقبة، غير أن التسارع الميداني واشتداد العمليات العسكرية قد يكون عاملا حاسما في تعذر انعقاد المفاوضات في الموعد الذي تخطط له الأمم المتحدة.
وبدلاً من أن توافق الجماعة على مقترحات المبعوث الأممي لتسليم الحديدة ومينائها، سعت إلى حشد معمميها، الذين وصفتهم بـ«علماء تهامة» إلى اجتماع تمخض عن إصدار فتوى توجب القتال في صفوف الجماعة، واعتبار ذلك «فرض عين» على كل مكلف قادر على حمل السلاح. وكانت الحكومة الشرعية حضت الجماعة الحوثية على الانصياع لتسليم الحديدة ومينائها، والانسحاب منها وتسليم الأسلحة الثقيلة والصواريخ وخرائط الألغام، والكف عن التعنت الذي يعرقل الجهود الأممية.
كما أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ومعه قيادة التحالف الداعم للشرعية على استمرار العمليات العسكرية لتحرير الحديدة، ووضع حد لمعاناة السكان الخاضعين للجماعة، ووقف عمليات تهريب السلاح الإيراني عبر الميناء ونقاط التهريب المنتشرة على طول الساحل الغربي لليمن.
وبحسب المراقبين، تعني خسارة الحديدة ومينائها للميليشيات الحوثية ضربة موجعة على صعيد وقف تدفق الأسلحة إليها، وحرمانها من التحكم في شحنات المساعدات ونهبها لصالح عناصرها، إلى جانب حرمانها من ملايين الدولارات التي تقوم بجبايتها من عائدات الضرائب والجمارك على الواردات التجارية والمشتقات البترولية والوقود.


مقالات ذات صلة

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

المشرق العربي طالبات جامعة صنعاء في مواجهة قيود حوثية جديدة (غيتي)

قيود حوثية جديدة تستهدف طالبات كُبرى الجامعات اليمنية

بدأت الجماعة الحوثية إجراءات جديدة لتقييد الحريات الشخصية للطالبات الجامعيات والتضييق عليهن، بالتزامن مع دعوات حقوقية لحماية اليمنيات من العنف.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ونائبه خلال استقبال المبعوث الأميركي والسفير فاجن... الاثنين (سبأ)

جهود إقليمية ودولية لإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن برعاية أممية

شهدت العاصمة السعودية، الرياض، في اليومين الماضيين، حراكاً دبلوماسياً نشطاً بشأن الملف اليمني، ركَّز على الجهود الإقليمية والدولية لخفض التصعيد.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي جانب من سور أكبر المستشفيات في العاصمة صنعاء وقد حولته الجماعة الحوثية معرضاً لصور قتلاها (الشرق الأوسط)

نزيف بشري للجماعة الحوثية رغم توقف المعارك

تتزايد أعداد القتلى من قيادات الجماعة الحوثية الذين يجري تشييعهم دون الإشارة إلى أماكن سقوطهم، بالتوازي مع مقتل مشرفين حوثيين على أيدي السكان.

وضاح الجليل (عدن)
أوروبا مدنيون يرتدون زياً عسكرياً يشاركون في تدريب عسكري من قبل جنود أوكرانيين في كييف (أ.ف.ب)

تقرير: بمساعدة الحوثيين... روسيا تجند يمنيين للقتال في أوكرانيا

أفاد تقرير صحافي أن روسيا تقوم بتجنيد رجال من اليمن لإرسالهم إلى الجبهة في أوكرانيا بمساعدة من الحوثيين في اليمن.

«الشرق الأوسط» (لندن )
العالم العربي مالكو الكسارات في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية يشتكون من الابتزاز والإتاوات (فيسبوك)

حملة ابتزاز حوثية تستهدف كسارات وناقلات الحجارة

فرضت الجماعة الحوثية إتاوات جديدة على الكسارات وناقلات حصى الخرسانة المسلحة، وأقدمت على ابتزاز ملاكها، واتخاذ إجراءات تعسفية؛ ما تَسَبَّب بالإضرار بقطاع البناء.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
TT

مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي

وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري يلتقي ولي العهد الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح (الخارجية المصرية)

أكدت مصر خلال زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للكويت، على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وسط لقاءات ومباحثات تناولت مجالات التعاون، لا سيما الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة.

تلك الزيارة، بحسب خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، تأتي تأكيداً على مساعي مصر والكويت لتعميق التعاون وزيادة التنسيق الإقليمي بوتيرة أكبر ونشاط أوسع، خصوصاً في ضوء علاقات البلدين التاريخية، وكذلك حجم الاستثمارات بين البلدين الكبيرة، مشددين على أهمية التنسيق بين بلدين مهمين في المنطقة.

واستهل عبد العاطي زيارته إلى الكويت بلقاء ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح، الأحد، مؤكداً «عمق العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتوافر الإرادة السياسية لدى قيادتي البلدين من أجل تطوير العلاقات لآفاق أرحب»، مبدياً «الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق مع دولة الكويت وزيادة وتيرته»، وفق بيان صحافي لـ«الخارجية المصرية».

وأبدى الوزير المصري «تطلُّع مصر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، أخذاً في الحسبان ما اتخذته الحكومة المصرية من خطوات طموحة لجذب الاستثمارات، وتنفيذ خطة الإصلاح الاقتصادي»، مشدداً على «دعم مصر الكامل للأمن الخليجي، بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».

وفي مايو (أيار) الماضي، قال سفير الكويت بالقاهرة، غانم صقر الغانم، في مقابلة مع «القاهرة الإخبارية» إن الاستثمارات الكويتية في مصر متشعبة بعدة مجالات، وتبلغ أكثر من 15 مليار دولار، بينها 10 مليارات دولار للقطاع الخاص.

كما اجتمع عبد العاطي مع الشيخ فهد يوسف سعود الصباح، رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي، مؤكداً «الحرص على الارتقاء بعلاقات التعاون إلى آفاق أرحب، بما يحقق طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين»، وفق بيان ثانٍ لـ«الخارجية المصرية».

وزير الخارجية المصري يجتمع مع رئيس الوزراء بالإنابة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الكويتي الشيخ فهد يوسف سعود الصباح (الخارجية المصرية)

فرص استثمارية

عرض الوزير المصري «الفرص الاستثمارية العديدة التي تذخر بها مصر في شتى القطاعات، والتي يمكن للشركات الكويتية الاستفادة منها، فضلاً عن الاتفاق على تبادل الوفود الاقتصادية، وتشجيع زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر»، مبدياً «ترحيب مصر ببحث مجالات التعاون الأمني والعسكري لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة».

كما بحث الوزير المصري في لقاء مع وزيرة المالية ووزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية والاستثمار، نوره الفصام، الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر بشتى القطاعات، وسط تأكيد على حرص الجانب المصري على تعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر وإمكانية تعزيز نشاط الشركات المصرية لدعم عملية التنمية في الكويت.

ووفق خبير شؤون الخليج في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» بالقاهرة، الدكتور محمد عز العرب، فإن الزيارة تحمل أبعاداً عديدة، أبرزها الحرص المصري على تطوير العلاقات المصرية العربية، ومنها العلاقات مع الكويت لأسباب ترتبط بالتوافقات المشتركة بين البلدين والتعاون ليس على المستوى السياسي فحسب، بل على المستوى الأمني أيضاً.

التنسيق المشترك

البعد الثاني في الزيارة مرتبط بالاستثمارات الكويتية التي تستحوذ على مكانة متميزة وسط استثمارات خليجية في مصر، وفق عز العرب، الذي لفت إلى أن الزيارة تحمل بعداً ثالثاً هاماً مرتبطاً بالتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية خاصة وهناك إدراك مشترك على أولوية خفض التصعيد والتعاون الثنائي بوصفه صمام أمان للمنطقة.

تحديات المنطقة

يرى الكاتب والمحلل السياسي الكويتي، طارق بروسلي، أن زيارة عبد العاطي «خطوة مهمة في إطار العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، وتعكس عمق التفاهم والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين».

وتحمل الزيارة قدراً كبيراً من الأهمية، وفق المحلل السياسي الكويتي ورئيس «المنتدى الخليجي للأمن والسلام» فهد الشليمي، خصوصاً وهي تأتي قبيل أيام من القمة الخليجية بالكويت، مطلع الشهر المقبل، وما سيتلوها من ترأس الكويت مجلس التعاون الخليجي على مدار عام، فضلاً عن تحديات كبيرة تشهدها المنطقة، لا سيما في قطاع غزة وحربها المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، الأحد، بأن أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح تلقى رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بالعلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين وآخر المستجدات الإقليمية والدولية، خلال استقبال ولي العهد لوزير الخارجية المصري.

كما نوهت بأن عبد العاطي التقى رئيس الوزراء بالإنابة، و«جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية».

تطوير العمل الدبلوماسي

وتهدف الزيارة، وفق بروسلي، إلى «تعميق التعاون في عدة مجالات والتنسيق المشترك في المواقف على الصعيدين الإقليمي والدولي، لا سيما في قضايا فلسطين وسوريا ولبنان واليمن»، مرجحاً أن تسهم المباحثات المصرية الكويتية في «زيادة فرص التعاون الاقتصادي والتجاري وتعزيز الاستثمارات وزيادة التنسيق الأمني ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة».

ويعتقد بروسلي أن الزيارة «ستكون فرصة لبحث تطوير العمل الدبلوماسي، ودعم البرامج التعليمية المتبادلة بين البلدين والخروج بمذكرات تفاهم تكون سبباً في تحقيق التكامل الإقليمي، وتعزيز التعاون في ظل التحديات المشتركة بالمنطقة».

بينما يؤكد الشليمي أن الزيارة لها أهمية أيضاً على مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري، خصوصاً على مستوى تعزيز الاستثمارات، إضافة إلى أهمية التنسيق بين وقت وآخر بين البلدين، في ظل حجم المصالح المشتركة الكبيرة التي تستدعي التعاون المستمر.