سجن صهر العاهل الإسباني بتهمة اختلاس أموال

إيناكي أوردانغارين صهر العاهل الإسباني - أرشيف (أ.ف.ب)
إيناكي أوردانغارين صهر العاهل الإسباني - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

سجن صهر العاهل الإسباني بتهمة اختلاس أموال

إيناكي أوردانغارين صهر العاهل الإسباني - أرشيف (أ.ف.ب)
إيناكي أوردانغارين صهر العاهل الإسباني - أرشيف (أ.ف.ب)

دخل إيناكي أوردانغارين صهر العاهل الإسباني السجن اليوم (الاثنين) بعدما حكم عليه بالاستئناف بالسجن خمس سنوات وعشرة أشهر بتهمة اختلاس أموال، في ختام قضية شوهت صورة العائلة الملكية الإسبانية.
وحضر أوردانغارين لاعب كرة اليد السابق الحائز على ميداليتين برونزيتين في الألعاب الأولمبية مع إسبانيا، زوج الأميرة كريسيتنا شقيقة العاهل الإسباني فيليبي السادس، إلى سجن برييفا، البلدة الواقعة على بعد 108 كلم شمال مدريد.
وقال الناطق باسم إدارة السجون لوكالة الصحافة الفرنسية إن إيناكي دخل السجن نحو الساعة الثامنة صباحا (6:00 بتوقيت غرينتش).
وعلى غرار المحكومين الآخرين الذين كانوا طليقين، تمكن أوردانغارين (50 عاما) من اختيار السجن الذي يرغب في أن يقضي عقوبته فيه بشرط أن يدخله طوعا.
والسجن الذي اختاره أوردانغارين هو سجن صغير قادر على استيعاب 162 شخصا ومخصص عموما للنساء لكنه يضم جناحا للرجال كان شاغرا إلى حين وصوله إليه.
وبعد الحكم عليه في الاستئناف الثلاثاء، أمهله القضاء حتى منتصف ليل الاثنين (22:00 بتوقيت غرينيتش) لكي يتوجه إلى السجن.
وكان المسلسل القضائي بدأ في مطلع سنوات 2010 فيما كانت إسبانيا غارقة في الأزمة الاقتصادية، مما مس بصورة العائلة الملكية.
وكانت محكمة بالما دي مايوركا حكمت في محكمة البداية على أوردانغارين في فبراير (شباط) 2017 بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر بتهمة اختلاس إعانات قدمت إلى «نوس» المؤسسة غير الربحية التي كان يرأسها.
ثم خفضت هذه العقوبة بشكل طفيف في الاستئناف أمام المحكمة العليا في مدريد إلى السجن خمس سنوات وعشرة أشهر.
ولا يزال أمامه إمكانية تقديم طعن أمام المحكمة الدستورية.
يأتي سجنه فيما يقوم العاهل الإسباني حاليا بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء.
وردا على سؤال الأسبوع الماضي بعد الحكم على أوردانغارين، اكتفى القصر الملكي بالإعراب عن «احترامه المطلق لاستقلالية السلطة القضائية».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.