غموض يكتنف مهمة غريفيث حول الحديدة

قوات «الشرعية» تطهّر جيوب المدينة... وفرار حوثي شمال المطار

عربة عسكرية لقوات الشرعية تصوب نيرانها تجاه مواقع الحوثيين في الحديدة (أ.ف.ب)
عربة عسكرية لقوات الشرعية تصوب نيرانها تجاه مواقع الحوثيين في الحديدة (أ.ف.ب)
TT

غموض يكتنف مهمة غريفيث حول الحديدة

عربة عسكرية لقوات الشرعية تصوب نيرانها تجاه مواقع الحوثيين في الحديدة (أ.ف.ب)
عربة عسكرية لقوات الشرعية تصوب نيرانها تجاه مواقع الحوثيين في الحديدة (أ.ف.ب)

يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مساعيه في صنعاء لإقناع قادة الجماعة الحوثية بخطته الطارئة لتسليم الحديدة ومينائها سلمياً، وسط تسريبات تفيد بأن زعيم الجماعة لا يزال ينتظر وصول التعليمات الإيرانية بخصوص الموافقة أو الرفض.
واتهمت الحكومة اليمنية، الجماعة الانقلابية بالتعنت، ودعتها إلى انتهاز العرض الأممي الذي حمله غريفيث إلى صنعاء والمسارعة الفورية للانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليم الأسلحة الثقيلة والصواريخ وخرائط الألغام البرية والبحرية. وتوعدت الحكومة في بيان رسمي، بأنها ماضية في العملية العسكرية التي أطلقتها بدعم من تحالف دعم الشرعية لاستكمال التحرير، كما دانت قيام الميليشيات بترويع سكان الحديدة، بخصوص زرع الألغام واتخاذ المدنيين دروعا بشرية.
وفي حين لم يصدر تعليق رسمي من المبعوث الأممي حول موقف الحوثيين من الخطة المقترحة، نفى قادة في الجماعة وجود أي موافقة على المقترح، ورفضوا في بيان أي حل جزئي يقتصر على الحديدة.
ميدانيا، أحكمت قوات الجيش اليمني تطويق مطار الحديدة وسط فرار جماعي للميليشيات من الجهة الشمالية، حسبما أفادت مصادر ميدانية. كذلك، ذكرت مصادر مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» أن «لواء العمالقة السادس» المشارك ضمن القوات المشتركة يعمل على تفكيك جيوب الميليشيات في الحديدة.
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».