آيسلندا تفرض التعادل على الأرجنتين وتهدد أحلام ميسي

«الساحر الصغير» يهدر ركلة جزاء في افتتاح مشواره بالمونديال ضمن منافسات المجموعة الرابعة

أغويرو يتقدم للأرجنتين (رويترز)
أغويرو يتقدم للأرجنتين (رويترز)
TT

آيسلندا تفرض التعادل على الأرجنتين وتهدد أحلام ميسي

أغويرو يتقدم للأرجنتين (رويترز)
أغويرو يتقدم للأرجنتين (رويترز)

تعثر المنتخب الأرجنتيني في بداية مشواره ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا، وتعادل مع نظيره الآيسلندي 1 - 1 أمس على ملعب «اتكريت أرينا» في العاصمة موسكو، في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة.
وافتتح سيرجيو أغويرو التسجيل للمنتخب الأرجنتيني في الدقيقة 19 ثم أدرك ألفريد فينبوغاسون التعادل لآيسلندا في الدقيقة 23، ويدين المنتخب الآيسلندي بفضل كبير في انتزاع نقطة التعادل، لحارس مرماه هانيس هالدورسون الذي تصدى لضربة جزاء سددها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة 63، كما تألق في التصدي لأكثر من كرة خطيرة أخرى كانت كفيلة بحسم المباراة لصالح الأرجنتين.
وتفوق المنتخب الأرجنتيني في الاستحواذ على الكرة والجانب الهجومي خلال أغلب فترات المباراة، وتفوق هجوميا بشكل هائل خلال آخر 20 دقيقة من المباراة، لكنه أخفق في ترجمة هذه الأفضلية إلى الفوز.
أما المنتخب الآيسلندي، فقد كان ندا قويا خلال المباراة خاصة في شوطها الأول وصنع عدة فرصة تهديفية لكنه برع بشكل عام في الجانب الدفاعي، حيث تسبب لفترات في معاناة المنتخب الأرجنتيني في التوغل إلى منطقة الجزاء، كما دافع عن شباكه بشراسة خلال الدقائق الأخيرة.
وجاء التعادل في مباراة أمس ليهدد أحلام ميسي، الذي لا يفصله عن وصف أعظم لاعبي جيله سوى لقب المونديال. ويشارك ميسي في كأس العالم للمرة الرابعة ويتطلع إلى تجاوز إنجاز مونديال 2014 بالبرازيل، الذي شهد وصول المنتخب الأرجنتيني إلى النهائي قبل أن يخسر أمام المنتخب الألماني في ريو دي جانيرو.
واستمر أمس ظهور المشكلات الدفاعية لدى المنتخب الأرجنتيني الذي لم تكن فترة استعداداته للمونديال مثالية، حيث مني الفريق بهزيمة ثقيلة أمام نظيره الإسباني 1 - 6 في مارس بينما ألغيت مباراته التي كانت مقررة أمام نظيره الإسرائيلي في القدس، ونجح فقط في التغلب على منتخب هايتي 4 - صفر في أواخر مايو (أيار) الماضي، في مباراة سجل خلالها ميسي ثلاثية (هاتريك). أما المنتخب الآيسلندي، الذي وصل إلى دور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) كما تأهل إلى المونديال الروسي من صدارة مجموعة ضمت ستة منتخبات من بينها منتخبات كرواتيا وأوكرانيا وتركيا، ليكون ممثل أقل دولة في تعداد السكان من الدول المتأهلة للمونديال، فقد أظهر ثقة وإصرارا هائلين في بداية أول مشاركة مونديالية له.
وبدأت المباراة بسيطرة من المنتخب الأرجنتيني دون تسرع في الجانب الهجومي، كما استمرت مرحلة جس النبض من جانب الفريق الآيسلندي الذي وجه تركيزه في الدقائق الأولى على التأمين الدفاعي.
وجاءت أول فرصة تهديفية حقيقية في الدقيقة الثامنة، حيث سدد ميسي كرة من ضربة حرة وجهها نيكولاس تاغليافيكو برأسه لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وبعدها بأقل من دقيقة، رد المنتخب الآيسلندي بفرصتين خطيرتين، حيث تلقى ألفريد فينبوغاسون، لاعب أوغسبورغ الألماني، طولية وانطلق داخل منطقة الجزاء ثم سدد لكن الكرة مرت فوق العارضة. وبعدها بثوان، ارتكب الحارس الأرجنتيني ويلي كاباييرو خطأ في تمرير الكرة أثار ارتباكا داخل منطقة الجزاء حتى تلقى الآيسلندي بيركير بيارناسون عرضية وسدد دون تردد لكنه أخطأ التصويب لتمر الكرة بجوار القائم مباشرة.
وتألق الحارس الآيسلندي هانيس هالدورسون في التصدي لكرة خطيرة سددها ميسي في الدقيقة 17.
وفي الدقيقة 19 افتتح سيرجيو أغويرو التسجيل للمنتخب الأرجنتيني حيث تلقى طولية لدى تمركزه داخل منطقة الجزاء واستدار بمهارة شديدة ثم سدد الكرة إلى داخل الشباك معلنا تقدم الأرجنتين 1 - صفر.
واستمر الخلل الدفاعي للمنتخب الأرجنتيني لتهتز شباك الفريق في الدقيقة 23، حيث سدد جيلفي سيغوردسون كرة قوية تصدى لها الحارس كاباييرو لكنها ارتدت وسط ارتباك داخل منطقة الجزاء وتابعها فينبوغاسون بتسديدة إلى داخل الشباك معلنا تعادل آيسلندا 1 - 1.
بعدها كثف المنتخب الأرجنتيني نشاطه الهجومي وشكلت تحركات أنخيل دي ماريا مصدر إزعاج رئيسيا للفريق الآيسلندي، لكن الأخير أظهر تماسكا دفاعيا وقلص الخطورة على مرما مكتسبا ثقة واضحة بعد هدف التعادل.
وكاد لوكاس بيليا أن يعيد للمنتخب الأرجنتيني تقدمه في الدقيقة 33 عندما سدد كرة مباغتة من خارج منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة. بعدها واصل المنتخب الأرجنتيني ضغطه الهجومي لكنه بدا عاجزا عن اختراق الدفاع الآيسلندي المتماسك، الذي لم يسمح بأي خطورة على المرمى لدقائق. وفي الدقيقة 42. طالب لاعبو الأرجنتين بضربة جزاء بداعي تصدي راجنار سيغوردسون لعرضية إدواردو سالفيو، بيده، لكن الحكم أشار بمواصلة اللعب مقرا بعدم تعمد اللاعب. وقدم المنتخب الآيسلندي أكثر من محاولة هجومية كان أخطرها في الدقيقة 45 لكن الدفاع تعاون مع الحارس في إحباطها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 - 1.
وجاءت بداية الشوط الثاني مشابهة لسابقه، حيث فرض المنتخب الأرجنتيني سيطرته على الكرة وقدم أكثر من محاولة لكن دون الفاعلية المطلوبة. وبمرور الدقائق الأولى عاد المنتخب الآيسلندي في الأجواء بقوة وبادل رفاق ميسي المحاولات الهجومية، حيث أبدى إصرارا على هز الشباك مجددا.
وأجرى خورخي سامباولي المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني التبديل الأول في المباراة في الدقيقة 54، حيث أشرك ايفر بانيغا بدلا من لوكاس بيليا.
وفي الدقيقة 63 احتسب الحكم البولندي سيمون مارسينياك ضربة جزاء للمنتخب الأرجنتيني بداعي تعرض أغويرو لعرقلة، وتقدم ميسي لتنفيذ الضربة لكنه سدد كرة تصدى لها الحارس الآيسلندي هانيس هالدورسون.
ودفع هايمير هالغيرسون مدرب آيسلندا باللاعب روريك غيسلاسون بدلا من يوهان بيرغ غودموندسون. وفي الدقيقة 66، ضاعت فرصة جديدة على ميسي حيث سدد كرة قوية من ضربة حرة لكنها مرت فوق العارضة مباشرة. وكاد البديل بانيغا أن يتقدم للأرجنتين في الدقيقة 72 حيث سدد كرة مباغتة من خارج حدود منطقة الجزاء لكن الحارس الآيسلندي واصل تألقه وتصدى لها.
وفي الدقيقة 76، دفع سامباولي باللاعب كريستيان بافون بدلا من دي ماريا كما أشرك مدرب آيسلندا اللاعب فرير سكولاسون بدلا من آرون غونارسون.
بعدها أظهر ميسي إصرارا كبيرا على التقدم لمنتخب بلاده وقدم أكثر من محاولة منها محاولة خطيرة في الدقيقة 79 حيث كاد يسكن الكرة في الشباك لكن سافارسون تدخل في اللحظة المناسبة وأطاح بالكرة. وفي الدقيقة 81، راوغ ميسي الدفاع ببراعة ثم سدد كرة قوية بقدمه اليسرى من خارج حدود منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم مباشرة. ودفع مدرب الأرجنتين باللاعب غونزلو هيغواين بدلا من ماكسيميليانو ميزا في الدقيقة 84، وواصل ميسي تألقه وسدد كرة صاروخية في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع لكنها مرت بجوار القائم مباشرة، كما تصدى الحائط البشري لكرة سددها من ضربة حرة أخرى في اللحظات الأخيرة، لتنتهي المباراة بالتعادل 1 - 1.


مقالات ذات صلة

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

رياضة عالمية باتريك كلويفرت (رويترز)

رسمياً... كلويفرت يخلف يونغ في تدريب منتخب إندونيسيا

أعلن الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم في بيان، الأربعاء، تعيين أسطورة كرة القدم الهولندي باتريك كلويفرت مدرباً جديداً للمنتخب الوطني حتى 2027، مع خيار التمديد.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة عالمية ديشان في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء (أ.ف.ب)

ديشان: سأترك تدريب منتخب فرنسا في 2026

أكد مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان، أنه سيترك منصبه عام 2026، في مقابلة مع قناة «تي إف 1» الأربعاء.

رياضة عالمية شين تاي-يونغ (رويترز)

مفاجأة... ثوهير يقيل مدرب إندونيسيا والبديل كلويفرت

أقال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم مدرب منتخب الرجال الكوري الجنوبي شين تاي-يونغ، كما أعلن رئيسه إريك ثوهير، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.