الأخضر يطوي أزمة «الخماسية» باجتماع مصارحة

واصل تدريباته استعداداً لمواجهة أوروغواي

من تدريبات المنتخب السعودي في روسيا أمس («الشرق الأوسط»)
من تدريبات المنتخب السعودي في روسيا أمس («الشرق الأوسط»)
TT

الأخضر يطوي أزمة «الخماسية» باجتماع مصارحة

من تدريبات المنتخب السعودي في روسيا أمس («الشرق الأوسط»)
من تدريبات المنتخب السعودي في روسيا أمس («الشرق الأوسط»)

واصل المنتخب السعودي تدريباته استعداداً لمواجهة منتخب الأوروغواي يوم الأربعاء القادم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى في نهائيات كأس العالم.
وقبل التدريبات التي جرت على ملعب نادي زينت بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية عقد اجتماع مصارحة بين المدرب الأرجنتيني بيتزي واللاعبين في إطار التحفيز المعنوي والنفسي الذي تقوم به الإدارة الفنية للمنتخب السعودي لإخراجهم من الحالة السيئة التي مروا بهم جراء الخسارة الثقيلة أمام المنتخب الروسي 5 - 0.
وبدأت التدريبات بتنفيذ تمارين اعتيادية بدأت بتمارين الإحماء، ثم تمرين التهديف على المرمى قبل أن يجري بيتزي تقسيمة من فريقين على ربع مساحة الملعب، واختتمت الحصة بتمارين الإطالة، وتم السماح لوسائل الإعلام بالتواجد خلال أول ربع ساعة فقط وفق تعليمات الفيفا.
وسيجري المنتخب الوطني غداً الاثنين تدريبه الأخير قبل المغادرة إلى مدينة روستوف لإجراء التدريب يوم الثلاثاء على ملعب المباراة.
وتبعد مدينة روستوف عن مدينة سانت بطرسبرغ مقر معسكر المنتخب السعودي قرابة 800 كيلو.
ويذكر أن نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم نواف التمياط قدم اعتذاره وأسفه للجماهير السعودية على الخسارة التي تلقاها الأخضر من منتخب روسيا.
وأكد التمياط أن الجميع يتحمل المسؤولية كما هو الحال بالنسبة للفوز، مشيراً إلى أنهم لم يتوقعوا هذه الخسارة وبهذه النتيجة مع الاحترام للمنتخب الروسي أو أن يكون مستوى الأخضر بالشكل الذي ظهر عليه. مؤكداً أن الاستعدادات للمونديال كانت قوية من خلال المباريات الودية التي خاضها الأخضر إلا أن التوتر والقلق اللذين كانا عليهما اللاعبون بعد الهدف الأول غير مبررين.
وأوضح أن الخطأ الذي وقع فيه الأخضر هو لعب الكرات العالية والمنتخب الروسي استغل أخطاءنا بالشكل الجيد بالرغم بأننا الأفضل عناصرياً، مبيناً أن دورهم الآن تهيئة اللاعبين قبل المواجهة الثانية في البطولة يوم الأربعاء المقبل أمام الأوروغواي وتصحيح الأخطاء التي وقعوا بِهَا. وكانت جماهير كرة القدم السعودية وكذلك المسؤولون عن الرياضة تلقوا صدمة قوية في بداية مشوار المنتخب ببطولة كأس العالم 2018 المقامة بروسيا، بعد أن مني الفريق بهزيمة ثقيلة لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعها.
وأثارت الهزيمة ردود فعل غاضبة بين مشجعي الأخضر وكذلك مسؤولي اللعبة بالمملكة، والذين تعهدوا بالتحقيق لبحث أسباب الهزيمة المؤلمة.
وتقدم المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية بالاعتذار للجماهير، مبديا خيبة أمله الشديدة إزاء النتيجة التي انتهت بها المباراة على ملعب استاد لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، في حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقال آل الشيخ في تسجيل مصور تم بثه لوسائل الإعلام إن الجيل الحالي للاعبين السعوديين إمكاناته محدودة، مضيفا: «سددنا لهم كامل مستحقاتهم المالية التي مضى عليها ثلاث سنوات وأحضرنا لهم طاقما تدريبيا عالميا بقيادة الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي الذي يراه البعض غير ذلك لكن هذا الأمر محسوم».
كذلك، وجه عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي للعبة، انتقادات للمنتخب الذي مني بأثقل هزيمة في مباراة افتتاحية لكأس العالم خلال 84 عاما. وشدد عزت على ضرورة محاسبة عدد من اللاعبين بسبب سوء مستوياتهم خلال المباراة «وعلى رأسهم حارس المرمى عبد الله المعيوف، والمدافع عمر هوساوي، والمهاجم محمد السهلاوي».


مقالات ذات صلة

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

رياضة عالمية فابيو ليما (رويترز)

ليما يحيي آمال الإمارات في العودة للمونديال بعد 36 عاماً

تحوّل فابيو ليما البرازيلي المولد رمزاً لحملة الإمارات لما يمكن أن يكون صعودها لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 36 عاماً، بتسجيله 4 أهداف بالفوز الساحق على قطر.

«الشرق الأوسط» (دبي)
رياضة عربية سون هيونغ مين (أ.ف.ب)

سون قائد كوريا الجنوبية: علينا التعلم من منتخب فلسطين

أشاد سون هيونغ مين، قائد كوريا الجنوبية، بصلابة الفريق الفلسطيني، بعدما منح مهاجم توتنهام هوتسبير فريقه نقطة بالتعادل 1 - 1.

«الشرق الأوسط» (عمان)
رياضة عالمية فرحة لاعبي الأرجنتين بهدف مارتينيز (أ.ف.ب)

تصفيات كأس العالم: الأرجنتين تبتعد في الصدارة... والبرازيل تتعثر بنقطة الأوروغواي

قاد المهاجم لاوتارو مارتينيز المنتخب الأرجنتيني إلى الفوز على ضيفه البيروفي بهدف دون رد، الثلاثاء، في الجولة الـ12 من تصفيات أميركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (مونتيفيديو)
رياضة عربية فابيو ليما (رويترز)

ليما بعد الخماسية في قطر: الإمارات قدَّمت أفضل أداء في التصفيات

قال فابيو ليما مهاجم الإمارات، إن مباراة بلاده مع قطر في المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية لكأس العالم لكرة القدم 2026 كانت الأفضل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية شين تاي-يونغ (أ.ف.ب)

مدرب إندونيسيا: الفوز على «الأخضر» يمنحنا الثقة في بلوغ كأس العالم

يثق شين تاي-يونغ مدرب إندونيسيا في أن الفوز المفاجئ 2-صفر على السعودية، في جاكرتا أمس (الثلاثاء) سيمنح فريقه فرصة حقيقية في بلوغ كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».