العراق: تيار الحكيم يرفض صيغة «التحالف» الشيعي

أطفال عراقيون في متنزه بمدينة الصدر في بغداد في ثاني أيام عيد الفطر أمس (أ.ف.ب)
أطفال عراقيون في متنزه بمدينة الصدر في بغداد في ثاني أيام عيد الفطر أمس (أ.ف.ب)
TT

العراق: تيار الحكيم يرفض صيغة «التحالف» الشيعي

أطفال عراقيون في متنزه بمدينة الصدر في بغداد في ثاني أيام عيد الفطر أمس (أ.ف.ب)
أطفال عراقيون في متنزه بمدينة الصدر في بغداد في ثاني أيام عيد الفطر أمس (أ.ف.ب)

صدر أمس موقف لافت لزعيم «تيار الحكمة» في العراق، عمار الحكيم، إذ دعا إلى اختيار تشكيلة وزارية من «التكنوقراط المتخصصين»، سواء كانوا من المستقلين أم السياسيين، معتبراً أن «الأغلبية الوطنية» تمثل حلاً واقعياً ومقبولاً لبعض إشكالات النظام السياسي العراقي.
وصدر موقفه فيما تواصلت التحركات على خط تشكيل تحالفات تتيح تكوين كتلة نيابية قادرة على تأمين ثقة البرلمان برئيس جديد للحكومة.
وقال عمّار الحكيم، في خطبة صلاة عيد الفطر، إن «من الخطأ العودة إلى المعادلة القديمة وتوقّع الحصول على نتائج أفضل، فالاصطفافات المذهبية والقومية لا تستطيع إنتاج حكومة وطنية تلبي طموحات شعبنا».
وأوضح القيادي في «تيار الحكمة» محمد جميل المياحي لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكيم يتحدث عن تشكيل «تحالف (وطني) واسع يمثل الكتلة الأكبر، ويضم قوى مختلفة من المكوّنات العراقية العربية بشقيها الشيعي والسني وقوى كردية تؤلف الحكومة، في مقابل قوى أخرى من المكونات نفسها تذهب إلى المعارضة». واستبعد «العودة إلى صيغة التحالف الوطني (الشيعي) في هذه الدورة، مثلما كانت عليه الحال في الدورات السابقة»، علماً أن هذا التحالف كان يجمع بين صفوفه «أغلبية القوى الشيعية الممثلة في البرلمان». ورأى أن «المشكلة لا تتعلق بالتحالف الشيعي فقط، إنما الأمر ينطبق على القوى السنية والكردية، فعليها أيضاً ألا تتشكل طائفياً أو قومياً، نريد أن نخلق جبهتي موالاة ومعارضة في البرلمان تتمثلان من جميع القوى السياسية».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.