ما الثمن الفعلي لطقم السفرة الجديد في «الإليزيه»؟

القصر الرئاسي الفرنسي يرد على الجدل الذي أثارته الأقداح والأطباق

مائدة رئاسية فرنسية
مائدة رئاسية فرنسية
TT

ما الثمن الفعلي لطقم السفرة الجديد في «الإليزيه»؟

مائدة رئاسية فرنسية
مائدة رئاسية فرنسية

هل السعر هو 50 ألف يورو فحسب، حسبما أعلن القصر الرئاسي، أم هو هذا الرقم مضروباً في عشرة حسبما زعمت صحيفة «لو كانار أونيشينيه» الباريسية؟ جدل كانت وسائل الإعلام مسرحاً له خلال الأيام الثلاثة الماضية، حول الكلفة الحقيقية لطقم جديد للسفرة يجري تجهيزه في معامل «سيفر» الشهيرة للخزف لحساب «الإليزيه». وحسم متحدث باسم المعمل الأمر حين أوضح، أمس، أن تغيير مستلزمات المآدب الكبرى بات ضرورياً نظراً إلى أن آخر طلبية شاملة تعود إلى عهد الرئيس رينيه كوتي في خمسينات القرن الماضي. وكان كل رئيس بعد ذلك يستكمل ما يحتاج إليه القصر في عشاءات الدولة التي يُدعى إليها 300 ضيف. وقد اختار الرئيس ماكرون وقرينته التوصية على طقم من المواعين والأقداح بتصميم جديد يراعي التقاليد المتبعة في الخزف الرئاسي التاريخي. من جهته، كشف مصدر في «الإليزيه» أن وزارة الثقافة ستتحمل مبلغ 50 ألف يورو هي أجرة المصمم الفنان إيفاريست ريشر، وفريق النقاشين الذي يتولى تنفيذ الطقم الجديد مستخدماً لوناً أزرق خاصاً بالقصر. وكشف مدير المصنع في تصريح لصحيفة «لو فيغارو» أن كل طبق سيحمل خريطة منقوشة لقصر «الإليزيه». أما كلفة الطلبية كلها فتدخل ضمن الميزانية السنوية المقررة للمعامل والبالغة 4 ملايين يورو، ومن المعروف أن معامل «سيفر» الفرنسية التاريخية تتولى تجهيز القصور الرئاسية والوزارات الأخرى والسفارات بحاجتها من الأطباق والأقداح المصممة وفق مواصفات ونقوش مذهّبة معروفة عالمياً. كما تتلقى المعامل طلبات من قصور ملكية ورئاسية من دول أخرى. وبخصوص النموذج المعتمد من «الإليزيه»، فإن نقوشه تعود إلى القرن الثامن عشر. وأضاف المصدر أن الوقت حان لتغيير الطقم الموجود بآخر أكثر حداثة وانسجاماً مع احتياجات العصر. وتتألف الطلبية الجديدة من 1200 قطعة يجري تجهيزها على 3 دفعات، ومن المنتظر تسليم الأولى في نهاية العام الحالي.
في عددها الصادر هذا الأسبوع، كانت صحيفة «لو كانار أونشينيه» قد شككت في الرقم المعلن للطلبية. وجاء في تقرير لها أن الثمن يصل إلى نصف مليون يورو، على الأقل، حسب الأسعار المعلنة لمعامل «سيفر». كما نشر النائب فيليب فيجييه تقريراً طالب فيه بأن تدخل نفقات الأثاث الرئاسي ضمن ميزانية القصر، لا ضمن ميزانية وزارة الثقافة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.