«سيرفيس هاب 2» سبورة رقمية جديدة من «مايكروسوفت»

شاشة تفاعلية مطورة لتنظيم المؤتمرات والعمل الجماعي

«سيرفيس هاب 2» سبورة رقمية جديدة من «مايكروسوفت»
TT

«سيرفيس هاب 2» سبورة رقمية جديدة من «مايكروسوفت»

«سيرفيس هاب 2» سبورة رقمية جديدة من «مايكروسوفت»

فشلت شاشات السبورات البيضاء الرقمية، وشاشات عرض المؤتمرات، التي تهدف إلى إضفاء لمسة تشجيعية على العمل الجماعي في المكاتب، في إثارة حماس كثير من الناس. هذا الفشل دفع بـ«مايكروسوفت» إلى الإعلان عن شاشة عرض «سيرفيس هاب 2» Surface Hub 2 الذكية الجديدة، في شهر مايو (أيار) الماضي، التي تبدو مثيرة جداً للاهتمام، خصوصاً أنها تتميّز بمقطع فيديو ترويجي وموسيقى تصويرية دراماتيكية.

سبورات رقمية
تستطيع شركات الأعمال استخدام هذا الكومبيوتر الخاص بغرف المؤتمرات للعروض التقديمية، ولإدارة الاجتماعات البعيدة عبر الفيديو، ولمناقشة المستندات والرسومات، وغيرها من النماذج المعروضة.
وقد يعود البعض منا بذاكرته إلى «ويندوز سيرفيس هاب» بدقّة عرض 4 كي، الذي أطلق عام 2015، وطرح في الأسواق بعدها بعام، ووصل سعره في ذلك الوقت إلى 20 ألف دولار، وطرح بمقاسين: 55 بوصة و84 بوصة. وبعدها بوقت قصير، طرحت «غوغل» في العام نفسه جهازها المنافس، وكان لوحاً (سبورة) رقمياً أبيض بمقاس 55 بوصة على عجلات، عرف باسم «جامبورد»، وكان سعره نحو 5 آلاف دولار.
وقد حققت شركة «مايكروسوفت» نجاحاً لا بأس به بجهاز «سيرفيس هاب»، وكشفت أنها باعت منه لنحو 5 آلاف زبون، من بينهم نصف الشركات المدرجة على لائحة «فورتشن 100»، في 25 سوق حول العالم.

شاشة تفاعلية جديدة
تتميز شاشة عرض السبورة التفاعلية الجديدة من «مايكروسوفت»، كما تقول «يو إس إيه توداي»، بدقّة عرض 4 كي، إلا أن ماهيّة الـ«+» لم تتضح بعد. وبتصميمها الذي يتضمّن لوحة مفاتيح تعمل بتقنية اللمس، بمقاس 50.5 بوصة، ستكون شاشة «سيرفيس هاب 2» أصغر من سابقاتها.
> يمكن الاستعانة بـ4 شاشات تثبّت إلى جانب بعضها بعضاً لاستعراض محتوى مختلف على كل لوح. ولهذه الغاية، ستتمكنّون من تسجيل دخولكم بحسابكم الخاص من مايكروسوفت نفسه في جميع الأجهزة، وفي وقت واحد، ويمكنكم حتى استخدام قارئ لبصمة الإصبع.
> يمكن تحريك العرض على الشاشة بوضع «بورتريه» أو «لاندسكيب - Landscape»، بالإضافة إلى قدرة كاميرات الـ«4 كي» على الاستدارة مع الجهاز.
* تتضمّن سبورة «سيرفيس هاب 2» مكبّرات صوت وميكروفونات بعيدة المدى، تتيح للمستخدم إصدار أوامر صوتية من جميع أنحاء الغرفة، كما أنّها تتميّز بنسبة امتداد للصورة 2×3.
* يمكن أيضاً أن تستفيدوا من السحابة الموجودة في «سيرفيس هاب 2»، أو أن تستخدمونها مع منتجات وخدمات متعدّدة كـ«مايكروسوفت تيمز»، و«مايكروسوفت وايت بورد» (نسخة مجانية من الكانفاس الرقمي)، و«أوفيس 365»، و«ويندوز 10». كما يدعم اللوح استخدام قلم «سيرفيس بين» الرقمي.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة «مايكروسوفت» دخلت في تعاون مع شركة «ستيل كيس» للمنصات المتحرّكة لتصميم معدات لحمل السبورة أو التنقل مع «سيرفيس هاب». ويبدو أنّ «سيرفيس هاب 2» سيكون جهازاً واعداً جداً، ولكن يبقى أن نرى درجة رضا العاملين عن استخدامه في مكاتبهم.


مقالات ذات صلة

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يجري ذلك عبر محادثات عميقة وتأملية مع نفسك وأنت في عمر الستين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
TT

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

تخيَّل أنك تُجري محادثة مع ذاتك المستقبلية، وتستكشف مسارات الحياة المحتملة، وتتلقّى التوجيه بشأن القرارات طويلة الأجل. لم يعد هذا مجرد خيال، بل حقيقة بفضل تقنية «Future You». إنه نظام ذكاء اصطناعي مبتكر؛ طوره باحثون من معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا والمؤسسات المتعاونة معهم. صُممت هذه الأداة الذكية لسدّ الفجوة بين الذات الحالية والمستقبلية، التي تساعد المستخدمين على التواصل مع ذواتهم المستقبلية، وتعزيز عملية اتخاذ القرار، والحد من القلق بشأن ما ينتظرهم، كما يقول الباحثون.

يوفر هذا المشروع لمحة عن كيفية تعزيز التكنولوجيا لفهمنا لأنفسنا وتشكيل قراراتنا لمستقبل أفضل (MIT)

ربط الحاضر بالغد

يدعم مفهوم «استمرارية الذات المستقبلية» هذه التكنولوجيا؛ إنه إطار نفسي يعكس مدى ارتباط الناس بهوياتهم المستقبلية.

تشير الدراسات إلى أن الارتباط القوي بالذات المستقبلية يمكن أن يؤثر على مجموعة من القرارات، من المدخرات المالية إلى المساعي الأكاديمية. ويهدف نظام الذكاء الاصطناعي «Future You» إلى تعزيز هذه الرابطة. ومن خلال توفير تلك المنصة، يمكن للمستخدمين المشاركة في محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين.

باستخدام نموذج لُغوي متطور، يقوم «Future You» بصياغة ردود بناءً على معلومات شخصية مفصلة يقدمها المستخدم، ما يخلق شخصية مستقبلية يمكن التواصل معها وتفاعلها. ويمكن لهذه الشخصية مناقشة سيناريوهات الحياة المحتملة، وتقديم المشورة، ومشاركة الأفكار بناءً على تطلعات المستخدم وخياراته الحياتية.

كيف يعمل هذا النظام؟

تبدأ الرحلة بإجابة المستخدمين عن أسئلة حول حياتهم الحالية، وقيمهم وطموحاتهم المستقبلية. تُشكل هذه البيانات العمود الفقري لما يُطلق عليه الباحثون «ذكريات الذات المستقبلية»، التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي لبناء حوار هادف ومناسب للسياق. سواء كان الأمر يتعلق بمناقشة الإنجازات المهنية أو المعالم الشخصية، يستفيد الذكاء الاصطناعي من مجموعة بيانات ضخمة مدربة على تجارب حياتية متنوعة لجعل التفاعل واقعياً وغنياً بالمعلومات قدر الإمكان.

عملياً، يتفاعل المستخدمون مع «Future You» من خلال مزيج من التأمل الذاتي لتقييم أهداف حياتهم الحالية والمستقبلية، وأيضاً عبر التأمل في الماضي من أجل تقييم ما إذا كانت شخصية الذكاء الاصطناعي تتوافق مع مستقبلهم المتصور. يتيح هذا النهج المزدوج للمستخدمين ليس تصور مستقبلهم فقط، ولكن أيضاً تقييم الاتجاه الذي تأخذهم إليه اختياراتهم بشكل نقدي.

ينشئ النظام صورة للمستخدم متقدمة العمر ما يجعل المحادثة الرقمية تبدو أكثر شخصية ومباشرة (MIT)

محاكاة واقعية ومشاركة عاطفية

لتعزيز الواقعية، يقوم النظام أيضاً بإنشاء صورة للمستخدم متقدمة العمر، ما يجعل المحادثة الرقمية تبدو أكثر شخصية ومباشرة. يستخدم الذكاء الاصطناعي علامات المحادثة، مثل «عندما كنت في عمرك»، ما يضيف طبقة من الأصالة والعمق العاطفي إلى التفاعل.

يمكن أن تؤثر هذه النصيحة الشخصية من الذات الأكبر سناً بشكل عميق على المستخدمين، ما يوفر منظوراً فريداً يختلف بشكل كبير عن تفاعلات الذكاء الاصطناعي العامة.

ومع الواقعية الكبيرة تأتي مسؤولية إدارة توقعات المستخدم؛ حيث يؤكد مبتكرو «Future You» أن السيناريوهات التي تمت مناقشتها ليست ثابتة، ولكنها مجرد احتمالات، وهذا أمر بالغ الأهمية لضمان فهم المستخدمين أن لديهم الوكالة لتغيير مساراتهم، وأن الذكاء الاصطناعي يوفر ببساطة نتيجة محتملة واحدة بناءً على المسارات الحالية.

النتائج الأولية والاتجاهات المستقبلية

أظهرت التقييمات المبكرة لـ«Future You» نتائج واعدة. في دراسة شملت 344 مشاركاً، أفاد أولئك الذين تفاعلوا مع الذكاء الاصطناعي بانخفاض كبير في القلق بشأن المستقبل واتصال أقوى بذواتهم المستقبلية مقارنة بأولئك الذين استخدموا روبوت محادثة عامّاً، أو لم يشاركوا على الإطلاق.

في المستقبل، يركز فريق البحث على تحسين فهم الذكاء الاصطناعي للسياق، وضمان أن المحادثات ليست عاكسة فحسب بل قابلة للتنفيذ أيضاً. إنهم يستكشفون الضمانات لمنع إساءة استخدام التكنولوجيا والنظر في تطبيقات «أنت المستقبلي» في مجالات محددة، مثل التخطيط المهني أو الوعي البيئي.