أفضل 8 مدن تقدم وجبات الشوارع

منها مدن عربية وبعضها تفوق في التنوع والنوعية

سوق جامع الفنا للمأكولات
سوق جامع الفنا للمأكولات
TT

أفضل 8 مدن تقدم وجبات الشوارع

سوق جامع الفنا للمأكولات
سوق جامع الفنا للمأكولات

الابتكارات تتوالى في التنوع ونوعية أكلات الشوارع حول العالم تحت وطأة الإقبال المتزايد من فئات متعددة محلية وأجنبية. وتتفوق في هذا المجال الكثير من المدن التي يكاد الفارق فيها بين المطاعم الفاخرة ومنافذ بيع أكلات الشوارع يتلاشى مع تفوق الأعداد وتعدد الأصناف المعروضة بالإضافة إلى انخفاض الثمن.
وتعمل منافذ بيع أكلات الشوارع ساعات طويلة لتلبية الطلب المتزايد عليها وبعضها يعاني من الطوابير اليومية التي تنتظر دورها في طلب أكلاتها المفضلة. وفي بعض المدن يكون الخيار الأول للسياح الزائرين هو تجربة أكلات الشوارع التي تشتهر بها المدن المتفوقة في هذا المجال ومنها مدن عربية.
وهذه النخبة من المدن رشحها زوار ونقاد على المواقع السياحية لتبوؤ موقع الصدارة في العالم في بيع مأكولات الشوارع من منافذ تتميز برخص الثمن وتفوق النوعية وتنوع المأكولات المعروضة.
• إسطنبول، تركيا: وهي تشتهر ببيع السميط التركي الطازج المغموس في العسل والذي يباع على عربات في أرجاء المدينة. ولكن أكلات الشوارع في إسطنبول تتنوع بفضل هجرة الأتراك من أنحاء تركيا إلى المدينة ونقل تراث الوجبات المحلية معهم. وهناك أنواع من البيتزا التركية التي تسمى «لحماكون» وهي تباع على مدار الساعة من منافذ متنوعة مع أنواع من الكباب والسلطات. وتشتهر المدينة أيضا بنوع من الآيس كريم بالفستق لا يوجد في أي مدينة أخرى. وهي أيضا مدينة مشهورة بسندوتشات السمك والسلاطة التي تسمى «باليك ايكميك» وبنوع من البرغر اسمه «ايسلاك برغر». وبالطبع تنتشر سندوتشات «دونار كباب» التي تسمى في تركيا «دوروم». ويباع الكستناء المشوي في شوارع المدينة بالإضافة إلى وجبات تركية أصيلة مثل طاووق بيلاف الذي يتكون من الأرز والحمص ولحم الدجاج. وأخيرا لا بد من تذوق وجبة «كومبير» التي تتكون من بطاطس مشوية محشوة بالجبن أو اللحم وفقا لاختيار المشتري.
• بانكوك، تايلاند: ينتشر بائعو أكلات الشوارع في معظم أنحاء المدينة بحيث لا يمكن للزائر تجنبهم. وفي معظم الأحيان يتناوب على الموقع الواحد أكثر من بائع متخصص في وجبات الإفطار أو الغداء أو العشاء. وتتنوع المعروضات ما بين وجبات جاهزة وفواكه ومشروبات ويقبل عليها زوار المدينة كمدخل لتذوق أصناف المطبخ التايلاندي. وفي عام 2012 انتخب سياح العالم على موقع «فيرتشوال توريست» بانكوك كأفضل مدينة في العالم في مأكولات الشوارع وذلك بفضل تنوع المأكولات وانتشارها في معظم شوارع المدينة. وتشتهر بانكوك بأنها تعرض كافة وجبات المطبخ التايلاندي في شوارعها بحيث يمكن إلغاء الحاجة للمطاعم. وبعض منافذ الطعام تتخصص في صنف واحد أو صنفين من الطعام بينما تطبخ منافذ أخرى الأطعمة من قائمة طويلة حسب الطلب. ومن أشهر الأنواع التي يقبل عليها السكان أطباق الأرز والنودل والخضراوات المقلية وأنواع الكاري واللحوم المشوية. ويعتاد أهل المدينة على شراء المأكولات من هذه النوافذ لتناولها أثناء فترات العمل.
• طوكيو، اليابان: ما زالت طوكيو تتميز بأنها المدينة التي تضم أكبر عدد من المطاعم الحاصلة على نجوم ميشلان، ومعظمها يتفوق في وجبات السوشي. أما منافذ بيع مأكولات الشوارع فهي تشتهر بأنها تقدم وجبات طازجة يتم شيها على الفحم على مرأى من المشتري. ويمكن شراء السوشي أيضا من منافذ بيع في الشوارع ولكن الأجيال الجديدة تقبل أكثر على اللحوم والخضراوات المشوية. ويشتري اليابانيون هذه الأكلات المشوية بعد ساعات العمل في طريقهم إلى المنزل.
• هونغ كونغ: من الهوايات المفضلة لسكان المدينة التجول في عطلات نهاية الأسبوع وتذوق أصناف الطعام المختلفة من منافذ بيعها في الشوارع. ولم تكن مفاجأة أن دليل ميشلان قرر وللمرة الأولى أن يصنف منافذ شوارع هونغ كونغ على غرار المطاعم الفاخرة. وتشتهر منافذ بعينها في بيع أصناف أفضل من أي منافسة في المدينة مثل عربة «هوب يك تاي» التي تبيع أفضل أنواع الأرز الملفوف في رقائق بالسمسم وصلصة الصويا. كما تشتهر ممرات المدينة المغطاة بمنافذ المأكولات التي تنشط ليلا وتقدم ما يشبه أسواق الطعام المسائية.
• القاهرة: وتنتشر فيها منافذ بيع سندوتشات الفلافل والفول والشورمة والكفتة، وهي مأكولات تأخذ طريقها رويدا إلى الأسواق العالمية. وربما كان الكشري، وهو الأكلة المفضلة لأهل المدينة، هو الوحيد الذي لم يأخذ نصيبه العادل من الشهرة العالمية ولكن المستقبل لهذه الوجبة النباتية الشهيرة ينتظر من يتبناها عالميا. ويعتقد من يتناول الكشري من السياح أنها خير تمثيل لأكلات الشوارع من حيث الطعم والثمن الرخيص والقيمة الغذائية. وتعتبر الحلويات المصرية من الكنافة والبقلاوة وأم علي والملبن من الأصناف المفضلة للسياح وهي في رأيهم أفضل من الشوكولاته الأوروبية.
• مراكش، المغرب: يقول زوار المدينة بأن مأكولات الشوارع في مراكش هي جزء مهم من السياحة إليها. ويتجمع أهل المدينة في الميادين الرئيسية ليلا لتناول كافة أصناف الطعام المغربي من منافذ البيع المسائية. وتنتشر في الأجواء روائح الشواء والتوابل والبخور، كما تتنوع الأصناف من لحوم الماشية إلى العصائر والكعك. ويتم طبخ بعض الأصناف أمام المشتري. ويقبل السياح على الفطائر والكعك والخبز المغربي والحريرة والكباب والشورمة والسردين المشوي والزيتون. ويشتهر المطبخ المغربي بأنواع الطاجن وبأكواب الشاي بالنعناع بعد الوجبات. ويشكو البائعين من توجه السياح إلى فنادقهم مساء لتناول وجبات العشاء، حيث إن ذلك يفقدهم أحد أهم جوانب تجربة السياحة في المغرب وهي تناول الوجبات المحلية في المدينة.
• بالي، إندونيسيا: تشتهر بالي بالمأكولات الرخيصة التي لا يزيد ثمنها عن ثلاثة دولارات في الحد الأقصى. وتباع مأكولات الشوارع من منافذ متنوعة من عربات ثابتة أو متنقلة أو حتى دراجات نارية وتتميز أطعمة بالي بأنها حارة المذاق ويباع معظمها في المساء وتتخصص منافذ البيع في صنف واحد أو صنفين. ويقول الأجانب المقيمين في بالي بأن أنواع الطعام في الشوارع تتمتع بالنظافة ومع الإقبال العالي عليها فهي دوما تطهى طازجة. وهم ينصحون في البداية بالإقبال على الوجبات النباتية واختيار المنافذ المزدحمة بالزبائن المحليين. وتوفر بعض المنافذ مقاعد بسيطة لمن يريد تناول وجبته في الموقع. وتتنوع أصناف الطعام المعروضة بين قطع اللحم أو الدجاج المشوي التي تقدم من الأرز وتسمى «ساتي»، والأرز والخضراوات الملفوفة في أوراق الموز وتسمى «ناسي جينغو». من الأنواع الأخرى الموز المسلوق المغطي بطحين الأرز وجوز الهند.
• مومباي، الهند: لا توجد أسماء أو علامات أو قوائم طعام في منافذ الطعام في مومباي ولكن طوابير المشترين تشير بوضوح إلى مواقعها. ويقدر عدد بائعي مأكولات الشوارع في المدينة بنحو مليون بائع. وتتنوع المعروضات ما بين أنواع الكباب والكاري والبطاطس المتبلة المقلية ومثلثات الساموسا. وتباع أيضا سندوتشات الدجاج بالكاري بنوعيه «تيكا» و«تندوري». وتختلف ثقافة مأكولات الشوارع في مومباي عنها في بقية المدن الهندية في أن الإقبال عليها يأتي من جميع الطبقات وليس فقط من فقراء المدينة. ويجمع أهل المدينة على أن مذاق أطعمة الشوارع أفضل من تلك المتاحة في المطاعم. ويتجمع بائعو هذه الأطعمة في المناطق المزدحمة مثل محطات القطار والمدارس والجامعات.


مقالات ذات صلة

الفول واللوز والبازلاء الخضراء ..نكهة الذكريات

مذاقات الكعك التقليدي الذي يباع على كورنيش المنارة في بيروت (فيسبوك)

الفول واللوز والبازلاء الخضراء ..نكهة الذكريات

ما إنْ يصل فصل الربيع حتى تتفتّح معه براعم ذكريات أجيال من اللبنانيين. الأمر يتعلّق بخضراوات وفاكهة تكتظ بها الأسواق في موعدها هذا من كل سنة.

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات كشري إسكندراني بالبيض و العدس من شيف أميرة حسن (الشرق الأوسط)

كيف تزيد نسبة البروتين في طعامك؟

ليست اللحوم وحدها هي طريقك إلى زيادة البروتين في أطباقك؛ لقد انتهى هذا العصر، الآن يمكنك فعل ذلك بسهولة من دون أن تغير أسلوبك في الطهي

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات صب زبدة البندق المذابة مع الشوكولاتة فوق أنواع  الحلويات

نصائح الطهاة لتصنيع واستخدام زبدة المكسرات

ما بين إضافتها لطبق المعكرونة أو أنواع مختلفة من العصير، أصبحت لديك بدائل كثيرة لتصنيع زبدة المكسرات واستخدامها منزلياً

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات آيس كريم بكمأة فاخرة (تريبيون ميديا)

ما هي أغلى 9 حلويات في العالم؟

يعتبر الكثير من الناس الحلوى نوعاً من الترف والرفاهية - فهي فاخرة، وغنية بالسعرات الحرارية، والنكهات، وفي كثير من الأحيان تكون غنية بالشوكولاته.

شانون كارول (نيويورك)
سفر وسياحة تجتذب رحلات الصيد مختلف الأعمار  (الشرق الأوسط)

رحلات الصيد البحري تجذب الهواة من جميع أصقاع العالم

يجذب البحر الأحمر في مصر هواة الصيد من جميع أنحاء العالم، بالنظر إلى طول سواحله الممتدة لمئات الكيلومترات

أحمد عدلي (القاهرة)

الفول واللوز والبازلاء الخضراء ..نكهة الذكريات

الكعك التقليدي الذي يباع على كورنيش المنارة في بيروت (فيسبوك)
الكعك التقليدي الذي يباع على كورنيش المنارة في بيروت (فيسبوك)
TT

الفول واللوز والبازلاء الخضراء ..نكهة الذكريات

الكعك التقليدي الذي يباع على كورنيش المنارة في بيروت (فيسبوك)
الكعك التقليدي الذي يباع على كورنيش المنارة في بيروت (فيسبوك)

ما إنْ يصل فصل الربيع حتى تتفتّح معه براعم ذكريات أجيال من اللبنانيين. الأمر يتعلّق بخضراوات وفاكهة تكتظ بها الأسواق في موعدها هذا من كل سنة. وكما الفول الأخضر كذلك البازلاء واللوز و«الأكي دنيا»، جميعها أنواع طعام يحنّ لها اللبناني من عام إلى آخر، فينتظر مواسمها كي يستعيد معها طعم ونكهة الطفولة.

ابتداء من شهر مارس (آذار) تبدأ هذه الأصناف من الخضراوات والفواكه تتصدّر أسواق الخضار والدكاكين في الأحياء، فتجذب المارة بطزاجتها ولونها الأخضر الذي يثير الشهية. هذه الأصناف تدخل في صميم حياة كل لبناني اعتاد تناولها في منزله العائلي. وهي من الأصناف التي لا يمكن له إيجادها بالطعم نفسه في أي بلد آخر.

لوز أخضر لذيذ المذاق (فيسبوك)

فالأولاد يتحلّقون حول صحن الفول الأخضر ليتناولوه مع «عروس اللبنة» المغمّسة بزيت الزيتون. يزيّن المائدة بمنظره الشهي، الذي يثير اللعاب، وعادة ما توصي الأم أولادها بعدم تناوله بكثرة. فالمبالغة في أكله كما تشرح لهم قد تصيبهم بانتفاخ ومشكلات في جهازهم الهضمي. وعادة ما يتلذّذ الأولاد بتناوله مع الملح. وكذلك الأمر بالنسبة للوز الأخضر. والاثنان يقدّمان في بيروت كنوع ضيافة يتسلّى بها الزائر إلى حين موعد الغداء أو العشاء.

ؤبعض المغتربين اللبنانيين يوصون أقرباءهم بحمل هذا النوع من البقوليات كهدية لهم. فيشتريها الأهل أو الأخت لأخيها في بلاد المهجر. وتقول سالي رزق لـ«الشرق الأوسط» إنها في كل مرة تسافر إلى باريس في هذا الوقت تحمل هذه البقوليات معها. وتتابع: «حتى عندما أسافر عند بناتي في الخليج العربي، أحمل لهم الهدية نفسها. وهي تتألف من بازلاء وفول ولوز أخضر. فهنّ مع أزواجهنّ يعشقون طعمه الذي يذكّرهم ببلدهم الأم».

أما ناتاشا معماري فتعتبر هذه الأنواع من الخضار إضافة إلى فاكهة الـ«أكي دنيا» لا تشبه بطعمها أي أخرى مثلها على كوكب الأرض. وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «إنها كالمنقوشة بالزعتر، مهما حاولوا تقليدها في الخارج، تبقى اللبنانية منها هي الأفضل».

قرمشة «الجرانك»

موسم ينتظره الكبار والصغار

إلى جانب هذا النوع من البقول ينتظر اللبنانيون وصول موسم «الجرانك». وهي كناية عن فاكهة بطعم حامض تحدث قرمشة عند تناولها. وتشكّل «الجرانك» أيضا محطة طفولية في حياة اللبنانيين. فالبعض تذكّرهم بموسم قطافها مباشرة من الشجرة في مناطق بدادون ووادي شحرور. وآخرون تحمل لهم نسمات ذكريات كانوا يرافقون خلالها أهاليهم في نزهة سيراً على الأقدام. فكانوا يتوقفون تلقائياً لشرائها من الباعة الجوالين لأولادهم، فيتناولونها بعد إضافة القليل من الملح عليها.

وتتذكر نادين: «يوجد تقليد معروف في لبنان خلال موسم الأعياد. نتنزه مشياً لزيارة الكنائس أو أي معالم دينية وسياحية أخرى. كانت والدتنا تضطر لشراء اللوز الأخضر و(الجرانك) كي لا نملّ من المشوار، فنقرمشها بفرح وكأننا نتذوقها للمرة الأولى».

«كعك كعك» صوت البائع في الأحياء

وهناك محطة أساسية عند أجيال من اللبنانيين تعرف بتناول «الكعك بالزعتر». ففي سنوات خلت كان باعة الكعك ينتشرون على الطرقات أو يدورون من حي لآخر وهم ينادون بصوت مرتفع «كعك كعك» لجذب السكان. فيتهافت أولاد الحي الواحد حوله ليشتروها. وإلى جانب «الكعكة بالزعتر» يتم بيع كعك آخر يعرف بـ«الألّيطا». وهي كناية عن نوع كعك طري مغطّى بالسمسم المحمص. يشق في وسطه ويتم حشوه بالشوكولاته أو الجبن المبستر. يتناوله الأولاد بشهية كمحطة استراحة بين لعبة يمارسونها وأخرى. وكانت تلك الألعاب المسلية تتألف من القفز على الحبل و«اللقوط» التي تتطلب من الولد التقاط زميله كي يفوز باللعبة. فيما «الغميضة» كانت كناية عن لعبة محورها الاختباء في مكان ما وعلى الطرف الآخر أن يعرف مكانه.

الفول الاخضر يؤكل نيئا أو مطبوخا (فيسبوك)

الترمس و«الفول المسلوق»

حول الحدائق العامة

في الساحات والحدائق العامة لا بد أن يلفتك باعة الترمس والفول المسلوق وعرانيس الذرة المشوي. فهي محطات جوّالة في العاصمة، لا سيما في منطقة الروشة. يتم بيعها من على عربات خشبية تتنقل بين شارع وآخر. ويأتي الترمس بدلاً عن بذر اليقطين، فيشتريه الكبار كما الصغار بعد مزجه مع القليل من الملح ليتناولوه وهم يتفرّجون على بحر الروشة. الأمر نفسه يصح على الفول المسلوق. وعادة ما يتم بيعه في علب كرتون أو بلاستيك صغيرة، ويتم مزجه مع الكمّون وعصير الليمون الحامض. ولا تقل عرانيس الذرة شهرة عن الصنفين السابقين. فيعرضها الباعة مسلوقة في أوعية كبيرة، وكذلك مشوية مباشرة أمامك على نار الفحم.